أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - إلا كفيل!!!،... إلا إيراني.














المزيد.....

إلا كفيل!!!،... إلا إيراني.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 5003 - 2015 / 12 / 2 - 00:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وطن لم يبقَ منه إلا اسمه يحمل بين حروفه الحمراء تاريخ عظيم وحضارة تنحني لها كل الحضارات، فعينه (ع) تبكي عليه دما عبيطا، وراؤه(ر) ينادي بصوت حزين: رحمة بعراق الحضارة والتاريخ والفضل، رحمة بعزيز الأوطان وسيدها، وقافه (ق) تصرخ بصوت تتصدع من شجوه الجبال الرواسي :
قِفا نبكي العراق كعبة البلدان جريحٌ أسيرٌ طعمة الحيتان.
أبناؤه بين قتل وجوع وحرمان، ونزوح وتهجير وترويع وإقصاء وتهميش وإذلال واحتقار واستخفاف، يعيش فيه ملايين العراقيين من النازحين غرباء، مواطنون بلا وطن، تركوا ديارهم قسرا هربا من بطش الوحشين الكاسرين، المليشيات وداعش، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، يحرقهم لهيب الحر صيفاً، ويقرصهم زمهرير البرد شتاءً، مُنِعوا من الدخول إلى عاصمتهم بغداد أو غيرها من مدن ومحافظات العراق (لغير العراقيين)، إلا بكفيل... وكفلاء، ومن حصل على كفيل تنتظره المليشيات لتنال منه قتلا أو اختطافا أو اعتقالا أو ابتزازا أو إذلالا...
في المقابل نجد أبواب العراق مُفَتَّحة على مصراعيها أمام الإيرانيين (مدنيين، عسكريين، مليشيات، حرس ثوري، جنرالات، مرتزقة...والقائمة تطول)، وصار أيضا معرضاً لصور ملالي إيران وقاسم سليماني، وما حدث من دخول الملايين من الإيرانيين دون رقيب ولا حسيب ولا كفيل ولا هم يحزنون، يكشف مُجددا عن أن العراق للإيرانيين وليس للعراقيين، وحادثة اقتحام للمنافذ الحدودية يُخرس جميع الأصوات التي تتبجح بالسيادة، أو تتباكى عليها، من اجل إجهاض أي مشروع قد يكون فيه مصلحة للعراق كما حصل في قضية تسليح من يريد الدفاع عن نفسه وعرضه ووطنه وقتال داعش، من قبل أهلنا من أبناء السُنة حيث رفعت شماعة السيادة من قبل إيران وأدواتها ومرجعياتها الكهنوتية،
نعم لا وجود للسيادة في العراق، ولا حتى لونها أو طعمها أو رائحتها، وحتى قضية الاقتحام التي تحدث عنها الإعلام، فإنها ليست اقتحام بمعنى أنه حصل المنع فاقتحم الإيرانيون المنافذ، لأنه لا يجرؤ أي مسؤول في العراق أن يمنع إيراني من الدخول، هذا من جهة ومن جهة أخرى فان الحدود العراقية الإيرانية(مجازً) تُدار من قبل إيران، وهذا باعتراف حكومة المنطقة الخضراء (الإيرانية) بحجة الاتفاقية والتنسيق الذي حصل بين عراق ستان وإيران، فقضية الاقتحام مسرحية لحفظ ماء وجه الحكومة الآسن،
ومن هنا ندرك أهمية الدعوات والحلول المتكررة التي أطلقها المرجع العراقي الصرخي بضرورة حلّ مشكلة النازحين فضلا عن مواساته لهم عمليا، وكان آخرها وليست أخيرها ما صدر منه في بيانه الذي وجهه للسائرين إلى كربلاء تحت عنوان "ثورة الحسين ...من أجل الأرامل واليتامى والفقراء والنازحين والمهجرين ..." حيث قال:(( فهل خرجتم من اجل اصلاح حال اخوانكم واهليكم النازحين والمهجّرين وهل خرجتم من اجل اصلاح أحوال اهليكم من الارامل واليتامى الذين فقدوا الآباء والازواج والأبناء على يد الإرهاب التكفيري المليشياوي))، مُشددا أيضا على ضرورة أن يكون خروجهم من اجل إيقاف تدخلات دول الدول وعلى رأسها إيران المحتل الأخطر متسائلا: ((ـ وهل خرجتم من اجل القضاء على الفساد بتغيير الفاسدين ، وإيقاف الحروب والصراعات التي افتعلوها ، وكفّ تدخل الدول وصراعاتها وتصفية حساباتها في العراق... ،ـ فاذا لم تكونوا خرجتم من أجل ذلك فاعلموا اذن انكم تخرجون على نهج يزيد في الفساد والإفساد والخضوع والخنوع والذل والهوان)).



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساؤلات موضوعية بين خروج الحسين... والزيارة الأربعينية.
- إنْ لَمْ يَكُنْ خروجكم على نهج الحسين، فلا مُبَرر لرفع شعاره ...
- الحسين لا حاجة له بزيارتكم ولا بمسيركم إلى كربلاء...
- الإرهاب الفكري يولد الإرهاب الدموي.
- التمدد الإيراني بين صمت المجتمع الدولي وتغييب سُبل إيقافه.
- الولاء للعراق هو أساس مشروع الخلاص.
- المرجعية الانتهازية.. والثورة الحسينية.
- اعتقالات عشوائية للوطنيين...وحرية وتسلُّط للمليشيات والمُفسد ...
- أيها العراقيون الحل بين أيديكم فلا تضيعوه...
- التغيير الجذري لكل المُتسلطين نهاية الفساد وبداية الخلاص.
- رشوة -رامسفيلد- فتحت أبواب الفساد في العراق على مصراعيه.
- عراق يعجُّ بالحكماء والمحنكين... والعيش في جحيم!!!.
- العراق بين مَن يضحي لأجله... ومَن يعيش على جراحاته.
- الإجرام والقبح والفساد ليخجل من أفعال منتحلي التشيع والتسنن.
- الإصلاح يبدأ من حيث ينتهي الاستبداد الديني (اللاديني).
- عزرائيل يضرب بيد من حديد.
- مَنْ يُحرِّك مَنْ...، المرجعية أم المجتمع؟!.
- المختار الثقفي بين المنهج العلمي والمنهج الإنتهازي.
- المرجعية والصندوق الأسود.
- بعد معانقة إيران لقطر .. ماذا ستكون التهمة للرافضين للمشروع ...


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - إلا كفيل!!!،... إلا إيراني.