أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - عزرائيل يضرب بيد من حديد.














المزيد.....

عزرائيل يضرب بيد من حديد.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4975 - 2015 / 11 / 4 - 23:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تظاهرات الشعب العراقي المسحوق على أبواب الدخول في شهرها الرابع، والمرجعية والعبادي مستمرة في التعاطي معها وفق منهج المماطلة والتسويف والتخدير والتغرير وإطلاق الخطابات الفارغة والعبارات المشفرة التي لا يعلم تأويلها إلا الضالعون في الفساد والتستر عليه، لذر الرماد في العيون وامتصاص الغضب الجماهيري، حتى أن الإصلاحات الورقية التي أطلقها العبادي، وباركتها المرجعية بان زيفها، وثبت أنها لا تصلح أن تكون حتى مجرد حبر على ورق، وخير مثال على ذلك خدعة عزل نواب رئيس الجمهورية، يرافق ذلك الممارسات القمعية وحالات الخطف والقتل والاعتقال والابتزاز التي تعرض لها المتظاهرون والناشطون التي تقف ورائها إيران ومليشياتها وزمر الفاسدين الذين تحتضنهم مع صمت مطبق للمرجعية والعبادي، إلا أن ذلك لم يثنِ من عزيمة المتظاهرين عن المضي قدُما في ثورتهم السلمية...
الضرب بيد من حديد عبارة حفظها المواطن العراقي وسأم من سماعها، فبالأمس كان يرددها رأس الفساد المالكي، ظاهرها أنها موجه ضد الإرهاب والخارجين عن القانون، لكن باطنها وواقعها ثبت أن المقصود بالضرب هو الشعب العراقي وخصوصا من يرفض سياسة المالكي الطائفية القمعية الفاسدة، ولا ينبطح لمشروع إيران الإمبراطوري الشعوبي، كما حدث مع المرجعية العراقية العربية وأتباعها، وكذلك ما تعرض إليه أبناء المنطقة الغربية من اعتداءات وحشية وغيرهم من العراقيين الشرفاء، ومع انطلاق التظاهرات عادت أنشودة الضرب بيد من حديد من جديد، لكنها هذه المرة على لسان مرجعية السيستاني فتأمَّلَ المتظاهرون خيرا ظنا منهم أنها ستضرب رؤوس المفسدين وتسترجع ما سرقوه من أموال الشعب، لكن ومع مرور الوقت لم نرَ اليد الحديدية ولا حتى الورقية، فالفاسدون باقون في مناصبهم يصولون ويجولون، وكأنَّ الشعب العراقي خرج بتظاهرات ضد الفساد والمفسدين في كوكب المريخ، وليس في العراق، بل إننا شاهدنا اليد الحديدية مسلطة على رؤس المتظاهرين والناشطين...!!!!!!.
في ظل هذه المشهد المضحك المبكي انبرى عزرائيل ليضرب بيد من حديد رؤوس الفساد بعد أن رأى خبث الطريقة التي يتم التعاطي بها مع المتظاهرين ومطالبهم المشروعة، فكان أول الرؤوس التي نالته يد عزرائيل الحديدية هو رأس عرّاب الاحتلال وزعيم مافيا السلب والنهب الجلبي ومؤسس البيت الطائفي، فكانت ضربة عزرائيل رسالة إلى الفساد والمفسدين وأسيادهم، بأن موسم حصاد رؤوسكم قد بدأ، مادام المتظاهرون ماضون في ثورتهم الإصلاحية التغييرية.
نعم أيها المتظاهرون الإبرار إن إرادة السماء معكم، تمدكم بعزرائيل والملائكة المسومين ما دمتم سائرين على نهجكم المقدس، وقلوب الشرفاء معكم، وعيون اليتامي شابحة نحوكم، وانين المعتقلين يستصرخكم، وآلام الأمهات الثكلى والمحرومين تستنجد بكم، ودماء العراقيين الأبرياء موتورة لم تجف بعد، وأرواح شهداء العراق تهفوا إليكم وتنتظركم في سوح التظاهر، والعراق الجريح المخطوف ينتظر تحرره على أيديكم، فلا تهنوا ولا تحزنوا ولا يثبطنكم من خذلكم ولا تتراجعوا، ولا تنسوا خطاب الناشط والمتظاهر الصرخي الذي كان ولا يزال حاضر معكم في السراء والضراء وفي سوح التظاهر حينما قال في بيانه الموسوم،"من الحكم الديني(اللا ديني)..الى..الحكم المَدَني":
(( 10ـ أعزائي منكم نتعلم وبكم نقتدي أيها المتظاهرون المصلحون هذه نصيحتي لكم فاعْقُلوها ولا تضيّعوا جهودكم وجهودَ مَن سمِع لكم وخرج معكم وايَّدكم ودعا لكم واهتم لخروجكم وآزركم فلا تخذلوهم ولا تخيبوا آمالهم لا تتخلوا عن العراق الجريح وشعبه المظلوم ،ايّاكم اِياكم لان التراجع يعني الخسران والضياع وان القادم أسوأ وأسوأ فالحذر الحذر الحذر
ولا ننسى ابدا هتافات أفواه وضمير وقلوب الجماهير المظلومة المسحوقة {{ باسم الدين.. باگونة الحرامية}})).



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَنْ يُحرِّك مَنْ...، المرجعية أم المجتمع؟!.
- المختار الثقفي بين المنهج العلمي والمنهج الإنتهازي.
- المرجعية والصندوق الأسود.
- بعد معانقة إيران لقطر .. ماذا ستكون التهمة للرافضين للمشروع ...
- ليس من نهج الحسين السكوت عن المفسدين.
- الانتهازية ديدن المؤسسة الكهنوتية مع التظاهرات والقضية الحسي ...
- -ياليتنا كنا معكم...-، ساحات التظاهر أنموذجا.
- العراق بين التخبطات الأمريكية وسطوة المرجعيات الإيرانية.
- أزمة مالية... والمراقد منابع نفط تسيطر عليها المرجعية.
- هل ظهر نبي جديد...؟!!!.
- الغدير مواساة وضمير..وليس تسلط ولبس الحرير.
- المالكي يتهم السعودية... ويتناسى انه اكبر المتهمين.
- المُجَرَّب لا يُجَرَّب... فهل ستلزم الناس المرجعية بما ألزمت ...
- فتوى المرجعية...وإلغاء عقود - 37- شركة أجنبية.
- العيد المفقود... والشعب المَوْءود.
- أيها المتظاهرون المصلحون إنهم يراهنون على تراجعكم...
- تريد فساد اخذ فساد، تريد إصلاح اخذ فساد.
- مَن لا يحترم الشعب لا يحترم الوقت .. مرجعية النجف تغازل الفا ...
- الأقصى يستغيث.. فأين يوم القدس العالمي وفتوى الدفاع عن المقد ...
- لولا الفتوى لتمكن الشرفاء من دحر داعش الأربعمائة.


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - عزرائيل يضرب بيد من حديد.