أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - المالكي يتهم السعودية... ويتناسى انه اكبر المتهمين.














المزيد.....

المالكي يتهم السعودية... ويتناسى انه اكبر المتهمين.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4940 - 2015 / 9 / 29 - 23:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المالكي من أجلى مصاديق الحديث المأثور: إذا لم تستحي فافعل ما شئت، فهو شخص منزوع الحياء تماما، وهل تجد اثر للحياء في رجل لفظه الشعب وتقيأه بعد أن أذاقه ما لم تره عين ولم تسمع به أذن ولم يخطر على قلب احد من المآسي والويلات ومع ذلك يخرج ويتحدث عن الأخلاق وحقوق الإنسان ويطالب بتحقيقات و...،فها هو وكعادته يطلق التصريحات والخطابات التي لم يجنِ منها العراق وشعبه إلا الويل والثبور حيث شن هجوما لاذعا مدفوع الثمن على المملكة العربية السعودية على خلفية الحادث الأليم الذي أودى بحياة الحجاج مطالبا بوضع شؤون الحج تحت إدارة منظمة المؤتمر الإسلامي وإجراء تحقيق دولي في الحادث!!!!!.
لم يعد خافيا أن ما صدر من المالكي هو تنفيذ لتوجيهات إيران التي تحاول إبعاد التهمة عن نفسها بعد أن أثبتت التقارير تورطها في الحادث، فاستخدمت أسلوب الهجوم خير وسيلة للدفاع ومن خلال عدة محاور منها محور الإمعة المالكي الذي وجد هو الآخر في هذا الحادث فرصة لتحقيق مكاسب شخصية منها تأزيم وتكريس النفس الطائفي بالعراق وخلق حالة أكثر من الإرباك والفوضى سوي على مستوى الشارع أو المشهد السياسي والذي بدوره سينعكس سلبا على المحيط العربي وعلاقة العراق به فهو لم يكتفي بعدُ بسياساته التي تسببت في اجتثاث العراق من عمقه العربي وقطع أي علاقات معه وسد الطريق أمام أي دور يمكن أن يمارسه، وهذا بطيعة الحال يخدم المصالح الإيرانية التي تتقاطع مع أي مشروع يهدف إلى عودة العراق إلى حاضنته العربية، يضاف إلى ذلك أن ذلك سيشكل أدوات ضغط على العربية السعودية لمنعها من اتخاذ إجراءات عملية تجاه إيران كونها متورطة في الحادث أو على اقل تقدير تسويف القضية أو إبعاد التهمة عن إيران.
المالكي يهدف أيضا إلى تحريك عواطف الشارع العراقي وخصوصا الذين انتخبوه وكسب ودهم وإعادة أسطورة القائد الضرورة ومختار العصر التي تلاشت أمام صرخات المتظاهرين وتبخرت في سوح التظاهر بلهيب قلوب المحرومين وضحايا المالكي، وأيضا يروم إلى دغدغة مشاعر ذوي الضحايا الحجيج والتزلف إليهم وكسب ودهم، وكذلك تعميق وتنمية العزف على وتر الحشد الشعبي صاحب النغمة النشاز والنزعة الطائفية والخاضع لأوامر الخامنئي.
إن من المضحك المبكي أن يتحدث المالكي عن تحقيق دولي ويطالب به وهو الذي لم يجرِ أي عملية تحقيق طيلة فترة حكمه الأسود في العراق تجاه الجرائم التي حصلت في عهده والتي راح ضحيتها الآلاف من العراقيين والتي كان هو السبب الرئيس في وقوعها كجريمة سقوط الموصل وسبايكر والصقلاوية وكربلاء والفلوجة وغيرها من الجرائم، بل انه رفض نتائج التحقيق المتعلقة بسقوط الموصل التي وضعته على رأس لائحة المتورطين فيها، ناهيك جرائم الفساد المالي والإداري وصفقات التسليح وغيرها، فهل أنَّ أرواح العراقيين ودمائهم لا قيمة لها في نظره ونظر إيران الشر، ولماذا لم يطالب المالكي بإجراء تحقيق في حادثة تسمم الزوار السعوديين وغيرهم في مدينة مشهد.
والسؤال المطروح هنا إلى متى يبقى المالكي سببا في خلق أجواء العداء والقطيعة بين العراق ودول الجوار وعقبة كئود تعرقل وتمنع أي خطوة باتجاه بناء علاقة جيدة معها بسبب تنفيذه لسياسات إيران الشعوبية ومشاريعها الإمبراطورية إلى متى يبقى المالكي حرا طليقا وفي مأمن من المحاكمة والعقاب، فأين إصلاحات العبادي والمرجعية وأين الضرب بيد من حديد...؟!!!!!، وهنا نستذكر الوصف الدقيق الذي أدلى به المرجع الصرخي قبل اكثر من سنة حول المالكي محذرا في الوقت ذاته من عواقب عدم محاكمته جراء ما اقترفه من جرائم بحق العراق وشعبه فضلا عن تسليمه مناصب سيادية حيث قال:
((كما إن السمكة تعيش في الماء،مثل هذا النكرة لا يعيش إلا في المفاسد ، لا يعيش إلا في السرقات، لا يعيش إلا في الأزمات... الآن من الواجب علي َّ أن احذر من هذا النكرة، احذر من هذا الثعلب الماكر، احذر من هذا العقرب، فالحذر الحذر منه، احذروا من هذا الإمعة، من هذا النشال، احذروا من هذا الفاسد، احذروا من هذا الذليل، حتى لا أقول الدكتاتور لا يستحق، لأنه جبان لأنه ليس برجل،لأنه حتى ليس من أشباه الرجال، حتى لو قلنا انه خنثى نظلم الخنثى، انه جبان انه ذليل يختبئ وراء الآخرين ويحتمي بالآخرين، لا خلاق له … فاحذروا منه … الحذر الحذر منه)).



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المُجَرَّب لا يُجَرَّب... فهل ستلزم الناس المرجعية بما ألزمت ...
- فتوى المرجعية...وإلغاء عقود - 37- شركة أجنبية.
- العيد المفقود... والشعب المَوْءود.
- أيها المتظاهرون المصلحون إنهم يراهنون على تراجعكم...
- تريد فساد اخذ فساد، تريد إصلاح اخذ فساد.
- مَن لا يحترم الشعب لا يحترم الوقت .. مرجعية النجف تغازل الفا ...
- الأقصى يستغيث.. فأين يوم القدس العالمي وفتوى الدفاع عن المقد ...
- لولا الفتوى لتمكن الشرفاء من دحر داعش الأربعمائة.
- العراق يحترق بنار سليماني...والسيستاني يستفسر من الخامنئي!!! ...
- المليشيات بين أحضان فتاوى التحشيد..وتغييب الرأي السديد.
- مدنية..مدنية، لا دينية... ولا كهنوتية.
- الوطن بين جحيم العملاء...وهموم الشرفاء.
- حامي الحرامية -مدحت المحمود-.. في أحضان حشد المرجعية.
- الإفراجُ عن المعتقلين...فضحٌ للنظام القضائي الفاسد.
- الشعب يريد التغيير...والمرجعية تريد التغرير.
- الدولة المدنية منهج وعمل.. وليس انتهازية ودجل.
- المتظاهرون بين القمع الإيراني وصمت السيستاني، فما هو الحل؟.
- المرجعية تلوذ بماضيها الفاشل،هربا من: باسم الدين.. باگونة ال ...
- تحطم صنمية المرجعية الكهنوتية.
- الرد الحاسم على تهديدات إيران المحتل الغاشم.


المزيد.....




- السعودية.. فيديو مواطن -يصفع- عاملا وتأثر الأخير مما حصل يشع ...
- تحديث مباشر.. فيديو آثار ضربة إيران في حيفا وتحذير رئيس CIA ...
- شاهد ما قاله ترامب للصحفيين عن سبب صعوبة مطالبته إسرائيل بوق ...
- هل يحل الذكاء الاصطناعي محل الأطباء النفسيين؟
- المعارضة الإيرانية في ظل الحرب مع إسرائيل.. هل ستنجح في إسقا ...
- هجوم إسرائيل على إيران .. دفاع عن النفس وفق القانون الدولي؟ ...
- إسرائيل تعلن تعطيل البرنامج النووي الإيراني لمدة سنتين أو ثل ...
- إيران تعتقل 22 -عميلا- لإسرائيل في قم
- مقصلة الجوع المنصوبة في غزة.. الطريق إلى اللقمة أو القتل
- دوي انفجارات في طهران وهجوم إسرائيلي على منشأة أصفهان النووي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - المالكي يتهم السعودية... ويتناسى انه اكبر المتهمين.