أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - العيد المفقود... والشعب المَوْءود.














المزيد.....

العيد المفقود... والشعب المَوْءود.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4937 - 2015 / 9 / 26 - 20:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


واقبل العيد... ودماءٌ تُسفك، وأرواح تُزهق، وأجساد تُحرق، وتُسحل بالشوارع، وتُعلَّق على الأعمدة، ودور تُهدم وتُحرق، وعوائل تُشرد وتُهجر وتذل... والبراميل المتفجرة والقصف والمفخخات والتفجيرات تحصد رؤوس الأبرياء من الأطفال والنساء...
أقبل العيد...وأموال تُسرَق، وخيرات تُنهب، وحريات تُذبح، وحقوق تُسلب، ومقدسات تُنتهك، وأصوات شريفة تُقمع، وفساد ينخر، وساسة تفجر، وتجار دين تُضلل وتمكر، وإجرام مليشياوي وإجرام تكفيري يقتل ويحرق وينحر، يسرح ويمرح...
أقبل العيد... ليس بما مضى، وإنما... بما هو اشد مضاضة ولظى، فلا جديد إلا المآسي... وتغطرس العبيد، فثوب الأحزان ما فارق الأجساد...والقتل والحرمان قرين العباد...، وطفلنا يقول: خرجت يود العيد بملبس التليد، أقول للإخوان لننشد الأشجان...، فعيدنا الهموم... ويومنا مشؤوم، سمائنا حزينة... تحجبها الغيوم، وشمسنا غائبة...مسارها الأفول، مصيرنا مجهول... وغدنا مهول.....
فأي عيد والعراق بلا امن ولا أمان ولا سيادة، اختطفه الفاسدون والطائفيون... وقدموه على طبق من ذهب لأسيادهم وأربابهم من دول الإمبراطوريات الهالكة والاحتلال. وهل ثمة معنى وطعم لإقامة مراسيم الفرح والبهجة... والعراق مختطف وشعبه معذب ومهجر ونازح...ويذبح بدم بارد....
العيد يكون له معنى وقيمة وفرح عندما يسود العدل والأمن والسلام والتعايش السلمي، ويُنبذ العنف والتطرف والكراهية والفساد والمفسدين...العيد هو يوم التضامن الحقيقي العملي الصادق مع المستضعفين والمظلومين في كل العالم وخصوصا في العراق الجريح، نعم هذا هو المعنى الحقيقي للعيد وبهجته الذي نستوحيه من رسالة السماء والقيم والمثل الإنسانية وهو ما نراه واضحا وجليا في البيان الذي أطلقه المرجع الصرخي والذي جاء فيه:
(( بسم الله الرحمن الرحيم
نبارك للأمة الإسلامية عيد الأضحى المبارك وتقبل الله منهم الطاعات والمبرات ونعلن عن عدم إظهار أي زينة وبهجة واحتفالية لا تتناسب مع واقع شعبنا المأساوي المؤلم المبكي حيث الفقر والجوع والمرض والخوف والترويع والتشريد والخطف والقتل .كما نعلن تعاطفنا وتضامننا وتفاعلنا بكل ما نستطيع من اجل التخفيف عن أهلنا النازحين والمهجرين والمهاجرين وكل السجناء والمختطفين وذويهم وكل المستضعفين المظلومين من أبناء شعبنا العزيز)).
10 ذو الحجة -1436



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها المتظاهرون المصلحون إنهم يراهنون على تراجعكم...
- تريد فساد اخذ فساد، تريد إصلاح اخذ فساد.
- مَن لا يحترم الشعب لا يحترم الوقت .. مرجعية النجف تغازل الفا ...
- الأقصى يستغيث.. فأين يوم القدس العالمي وفتوى الدفاع عن المقد ...
- لولا الفتوى لتمكن الشرفاء من دحر داعش الأربعمائة.
- العراق يحترق بنار سليماني...والسيستاني يستفسر من الخامنئي!!! ...
- المليشيات بين أحضان فتاوى التحشيد..وتغييب الرأي السديد.
- مدنية..مدنية، لا دينية... ولا كهنوتية.
- الوطن بين جحيم العملاء...وهموم الشرفاء.
- حامي الحرامية -مدحت المحمود-.. في أحضان حشد المرجعية.
- الإفراجُ عن المعتقلين...فضحٌ للنظام القضائي الفاسد.
- الشعب يريد التغيير...والمرجعية تريد التغرير.
- الدولة المدنية منهج وعمل.. وليس انتهازية ودجل.
- المتظاهرون بين القمع الإيراني وصمت السيستاني، فما هو الحل؟.
- المرجعية تلوذ بماضيها الفاشل،هربا من: باسم الدين.. باگونة ال ...
- تحطم صنمية المرجعية الكهنوتية.
- الرد الحاسم على تهديدات إيران المحتل الغاشم.
- رسالة متظاهر ناشط: (لا يهمكم نباح النابحين).
- المرجعية الانتهازية غايتها التخدير وركوب الموج وليس التغيير.
- ريمه تعود لعادتها ... العبادي يلوذ بالفاسدين للإصلاح!!.


المزيد.....




- مهرجان الصورة عمّان..حكايا عن اللجوء والحروب والبحث عن الذكر ...
- المجلس الرئاسي الليبي يتسلم دعوة رسمية لحضور القمة العربية ف ...
- الخارجية الروسية تحذر من شبح النازية وتقدم تقييما لوضع العال ...
- إصابة 29 شخصا بزلزال شمال شرقي إيران
- وزير الداخلية الإسرائيلي: المشاهد القادمة من سوريا تشير إلى ...
- والتز يؤكد استمرار المباحثات بين موسكو وواشنطن
- -حماس- تعلق على قرار سويسرا حظر الحركة
- مادورو: رفع -راية النصر- على مبنى الرايخستاغ عام 1945 تحول إ ...
- بريطانيا تبحث استخدام أموال ليبيا المجمدة لتعويض ضحايا -إرها ...
- بريطانيا ترحب بتوقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - العيد المفقود... والشعب المَوْءود.