أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - هل ظهر نبي جديد...؟!!!.














المزيد.....

هل ظهر نبي جديد...؟!!!.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4944 - 2015 / 10 / 3 - 22:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السرقة فعل قبيح يرفضه العقل وتمجه الفطرة وتمقته الأخلاق وكل الأعراف، وهو مرفوض ومحرم ومدان عند كافة الملل والديانات السماوية والقوانين الوضعية حتى الجاهلية، وقد ورد ذكرها في تاريخ الشعوب حتى في الأزمنة السحيقة، ولها تأثيرات سلبية ليس على السارق فقط بل حتى على الجميع، فالمجتمع الذي تنتعش فيه السرقة والسراق يعيش في جحيم لا يأمن على ماله وعرضه وحياته، ولهذا وضع الإنسان ومنذ أقدم العصور عقوبات من خلال سنِّ تشريعات للحد من هذه الظاهرة الخطيرة، وصلت إلى حد الإعدام كما هو في المواد (7 ، 8 ، 9 ، 12 ، 16 ، 23 ، 24) من قانون حمورابي ، وتنصُّ هذه المواد على قتل السارق، وفي الجاهلية كانت العقوبة قطع اليد، ولما جاء الإسلام وضع فوانين وأحكام لمعالجة هذا المرض الفتاك.
فحرمة السرقة من البديهيات التي يدركها جميع البشر، وعليه فان ما صرح به السيستاني عن طريق ممثله المليشياوي احمد الصافي في خطبة الجمعة بإصدار فتوى تحرم السرقة من المال العام، ليس براءة اختراع، أو اكتشاف جديد، حتى يتهافت إليه الإعلام المأجور للتزويق إليه والترويج له، وهو امتداد لخطابات هذه المرجعية التي لاتسمن ولا تغني، والطامة الكبرى أن خطاباتها هذه تصدر في وضع يمر به العراق وشعبه بأخطر مرحلة وخصوصا هذا الأسبوع الذي شهد إنشاء التحالف الرباعي المشؤوم والذي لم تتطرق إليه في خطابها وهذا يعني الإمضاء والمباركة، ناهيك عن غضب الجماهيري المتصاعد والتي سئمت من سياسة التخدير والمماطلة والتسويف التي تمارسها المرجعية والعبادي مع مطالبها، فالمفروض أن ترتقي خطاباتها إلى مستوى الأحداث والتحديات وتضع الحلول الحقيقية، لا أن تلقي خطابات فارغة ونمطية، لا تصلح إلا للتغرير والتسويف، فمَن منا لا يعرف أن السرقة حرام وجريمة؟!، أم انه ظهر نبي جديد جاء بما لم يأتِ به السابقون؟!!!!.
ثم أين كانت المرجعية عن السرقة والسارقين طيلة هذه الفترة، ولماذا أمرت بانتخابهم في قوائم "169" ، "555" وباركت حكوماتهم ودافعت عنهم وأجهضت التظاهرات عام 2011 والتي كادت أن تطيح برأس الفساد وزمره لولا فتواها التي حرمت التظاهرات.
الضرورة الملحة والواجب الشرعي والأخلاقي يقتضي تطبيق القصاص العادل بحق الفاسدين والسارقين وليس أن تطل علينا المرجعية لتقول لنا أن السرقة حرام ، فلماذا لم ولن تصدر فتوى صريحة وواضحة وحازمة ضد الفساد والمفسدين وتطبيق القصاص على السراق على غرار فتوى الجهادي الكفائي التي تسببت في كوارث وكوارث، خصوصا وان هذا مطلب الجماهير المنتفضة منذ أول يوم للتظاهرات، فحتى المجتمع الجاهلي كان يعاقب السارق كما أسلفنا.
ولا ندري إي تخبط هذا وأي هرطقة بدأ السيستاني يتكلم بها على منبر الجمعة وهو يفتي بحرمة السرقة، وهذا يدل على فراغه العلمي، ويظهر حقيقته كونه مرجع يقوده الإعلام ويحركه بما تشتهي مشاريع الاحتلال والفساد وعلى رأسها المحتل الأشرس إيران الشر، ومن هنا جاء كلام المرجع الصرخي موضحا هذه الحقيقة وكاشفا لقناع النفاق الذي تتستر به هذه المرجعيات حيث قال:
((وماذا تتوقع من مرجع مدعي المرجعية ومنتحلها بلا استحقاق، مرجع الفراغ العلمي والوهم والخيال، مرجع الفضائيات والإعلام الزائف الذي ارتبط بمشروع الاحتلال ومشروع الفساد والإفساد، مرجع الكذب ووجهي النفاق وجه للإعلام ووجه للشحن الطائفي وفتاوى التهجير والتدمير والسلب والنهب والفتك والقتل والاقتتال؟!)).



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغدير مواساة وضمير..وليس تسلط ولبس الحرير.
- المالكي يتهم السعودية... ويتناسى انه اكبر المتهمين.
- المُجَرَّب لا يُجَرَّب... فهل ستلزم الناس المرجعية بما ألزمت ...
- فتوى المرجعية...وإلغاء عقود - 37- شركة أجنبية.
- العيد المفقود... والشعب المَوْءود.
- أيها المتظاهرون المصلحون إنهم يراهنون على تراجعكم...
- تريد فساد اخذ فساد، تريد إصلاح اخذ فساد.
- مَن لا يحترم الشعب لا يحترم الوقت .. مرجعية النجف تغازل الفا ...
- الأقصى يستغيث.. فأين يوم القدس العالمي وفتوى الدفاع عن المقد ...
- لولا الفتوى لتمكن الشرفاء من دحر داعش الأربعمائة.
- العراق يحترق بنار سليماني...والسيستاني يستفسر من الخامنئي!!! ...
- المليشيات بين أحضان فتاوى التحشيد..وتغييب الرأي السديد.
- مدنية..مدنية، لا دينية... ولا كهنوتية.
- الوطن بين جحيم العملاء...وهموم الشرفاء.
- حامي الحرامية -مدحت المحمود-.. في أحضان حشد المرجعية.
- الإفراجُ عن المعتقلين...فضحٌ للنظام القضائي الفاسد.
- الشعب يريد التغيير...والمرجعية تريد التغرير.
- الدولة المدنية منهج وعمل.. وليس انتهازية ودجل.
- المتظاهرون بين القمع الإيراني وصمت السيستاني، فما هو الحل؟.
- المرجعية تلوذ بماضيها الفاشل،هربا من: باسم الدين.. باگونة ال ...


المزيد.....




- إعلام إيراني: إسرائيل تهاجم مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الر ...
- زيلينسكي يعول على حزمة أسلحة أمريكية موعودة لأوكرانيا
- مصر تحذر من استمرار التصعيد الإسرائيلي الإيراني على أمن المن ...
- لحظة استهداف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية (فيديوها ...
- لقطات من داخل مستشفى الفارابي بمدينة كرمنشاه غربي إيران عقب ...
- ترامب: الأمر مؤلم لكلا الطرفين.. إيران لن تنتصر بالحرب على ا ...
- هل مقعد 11a هو الأكثر أماناً على الطائرات؟
- نتنياهو: إسرائيل على طريق النصر وعلى سكان طهران إخلاء المدين ...
- -سي إن إن-: ترامب يتجنب المواجهة مع إيران لكن الجمهوريين يحث ...
- قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - هل ظهر نبي جديد...؟!!!.