أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - ليس من نهج الحسين السكوت عن المفسدين.














المزيد.....

ليس من نهج الحسين السكوت عن المفسدين.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4964 - 2015 / 10 / 23 - 14:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"مثلي لا يبايع مثله" منهج خطه الحسين بدمه الطاهر، ورسالة كتبها بحروف الإباء للإنسانية جمعاء، وسُلَّم نحو الحرية والعلياء، فهو "عليه السلام" لم يقل: أنا لا أبايع يزيد، وإنما قال: "مثلي لا يبايع مثله"، حتى يسد أبواب شخصنة القضية، ويقطع الطريق أمام من يريد أن يختزل التكليف بالحسين فقط، أو يحصره في زمن معين، الحسين بمقولته تلك أسس لقاعدة حيَّة ممتدة على طول الخط مفادها: من يدعي انه حسيني عاشورائي، فلا يبايع مثل يزيد، لا يبايع من يسير على نهج يزيد، نهج الفساد والظلم والقمع والتمييز والاستبداد وخنق الحريات...، فوفقا للمنظور الحسيني إن من يختار ويبايع أهل الفساد والظلم فقد بايع يزيد، وقتل الحسين، لأن: "مثل الحسين لا يبايع مثل يزيد".
والآن لنعرض مواقف الرموز الدينية والسياسية التي تزعم حب الحسين على المنهج الحسيني، ونضعها في ميزان التقييم الحسيني، لنرى هل أنها مثل الحسين فلم تبايع مثل يزيد.
من الثابت والبديهي أن منهج الحسين يتعارض مع منهج الاحتلال وما رشح عنه من قبح وظلام وفساد، وهو يتعارض مع السياسة الطائفية القمعية الفاسدة التي انتهجتها الحكومات وكتلها التي توالت على حكم العراق بعد الاحتلال، وهو يتعارض مع سياسة المحتل الأخطر والأشرس إيران الشر والحقد، ويتعارض مع كل ما جرى ويجري على العراق وشعبه من ظلم وفساد وقتل وتهجير....
وكل هذا وغيره جرى ويجري بمباركة الرموز الدينية والسياسية ودعمها وعلى رأسها المرجعية الكهنوتية، فهي لم تبايع مثل يزيد فحسب، بل إنها أسست له وكرست سلطانه وفساده، وألزمت الناس بمبايعته، وحرَّمت الخروج والتظاهرعليه، كما حرَّم شريح القاضي ووعاظ البلاط الأموي الخروج على يزيد، واصدر الفتاوى بإباحة دم الحسين بعد أن روجوا وأشاعوا بين الناس على انه خارجي، ونفس تلك الفتاوى صدرت بحق كل من لا يبايع يزيد الصفوي المتمثل برؤوس وكهنة الظلم والفساد والطائفية، فاستُبيحت دماء العراقيين الأحرار، وأحرقت جثثهم وسُحلت بالشوارع، وانتُهِكت أعراضهم، ودُنسِت مقدساتهم، وهُدِّمت بيوتهم وسُرِقت أموالهم واعتُقِلوا وهُجِّروا وشُرِّدوا وطُرِّدوا.... كما حصل في كربلاء وتكريت والرمادي وديالى وغيرها من مدن العراق الذي يقبع تحت سلطة يزيد الصفوي...، وكل ذلك جرى ويجري باسم الحسين وشعائر الحسين، فباسم الحسين "باكونه الحراميه"، وباسم الحسين تسلطوا على العراق وشعبه.
شريح الصفوي اصدر فتوى بقتل المرجع العربي الصرخي فهُدِّمت داره، وقُتِل أصحابه، وأُحرِقت جثثهم، وسُحِلت بالشوارع، واعتُقِل الكثير منهم ...،لأنه رفض أن يبايع مثل يزيد، لأنه أبى أن يبايع يزيد الصفوي الذي هو اشد وأقبح من يزيد الأموي، لأن الصفوي يحكي باسم الحسين، ويقتل ويسرق ويفسد ويهجر ويهمش ويقصي باسم الحسين، ويحرق الجثث ويسحلها بالشوارع أو يعلقها على الأعمدة باسم الحسين، ولأن الصرخي العربي أبى أن يبايع يزيد الفارسي، وفضح مخططاته الشعوبية الإمبراطورية...ولأنه رفض فتوى الطائفية والتقسيم والتقتيل والمليشيات والفساد والسلب والنهب ...، ولأنه رفض الطائفية والقمع والتمييز والعنف والتطرف وخنق حرية الرأي والفكر والعقيدة.....لأنه رفض.....
فالحسين وخطه ومنهجه وشعائره قائم على أساس مثله لا يبايع مثل يزيد الفساد والظلم والطائفية والجهل والتطرف والسلب والنهب وقمع الحريات....
https://www.youtube.com/watch?v=2FqEU83M5Og&feature=youtu.be
المرجع الصرخي وهو يجسد قولا وفعلا مقولة الحسين مثلي لا يبايع مثله.



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتهازية ديدن المؤسسة الكهنوتية مع التظاهرات والقضية الحسي ...
- -ياليتنا كنا معكم...-، ساحات التظاهر أنموذجا.
- العراق بين التخبطات الأمريكية وسطوة المرجعيات الإيرانية.
- أزمة مالية... والمراقد منابع نفط تسيطر عليها المرجعية.
- هل ظهر نبي جديد...؟!!!.
- الغدير مواساة وضمير..وليس تسلط ولبس الحرير.
- المالكي يتهم السعودية... ويتناسى انه اكبر المتهمين.
- المُجَرَّب لا يُجَرَّب... فهل ستلزم الناس المرجعية بما ألزمت ...
- فتوى المرجعية...وإلغاء عقود - 37- شركة أجنبية.
- العيد المفقود... والشعب المَوْءود.
- أيها المتظاهرون المصلحون إنهم يراهنون على تراجعكم...
- تريد فساد اخذ فساد، تريد إصلاح اخذ فساد.
- مَن لا يحترم الشعب لا يحترم الوقت .. مرجعية النجف تغازل الفا ...
- الأقصى يستغيث.. فأين يوم القدس العالمي وفتوى الدفاع عن المقد ...
- لولا الفتوى لتمكن الشرفاء من دحر داعش الأربعمائة.
- العراق يحترق بنار سليماني...والسيستاني يستفسر من الخامنئي!!! ...
- المليشيات بين أحضان فتاوى التحشيد..وتغييب الرأي السديد.
- مدنية..مدنية، لا دينية... ولا كهنوتية.
- الوطن بين جحيم العملاء...وهموم الشرفاء.
- حامي الحرامية -مدحت المحمود-.. في أحضان حشد المرجعية.


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - ليس من نهج الحسين السكوت عن المفسدين.