أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - التغيير الجذري لكل المُتسلطين نهاية الفساد وبداية الخلاص.














المزيد.....

التغيير الجذري لكل المُتسلطين نهاية الفساد وبداية الخلاص.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4987 - 2015 / 11 / 16 - 20:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لأكثر من ثلاثة عشر عاما والعراق يعاني من فوضى خلاقة كما خطط لها المحتل الأمريكي الصديق والحليف والمُحرِّر والولي...، حسب توصيفات من بارك وصفق له وسار في ركبه، وانهيار تام في كل المجالات السياسية والأمنية والخدمية وغيرها، ولم تستطِع الكتل والأحزاب السياسية الداخلة في العملية السياسية بشخوصها، من تحقيق الحد الأدنى من واجباتها تجاه الشعب الذي صوت لها، بل أنها قادت الوطن والمواطن إلى مربع الموت ومستنقع الفساد وجحيم الحرمان، فهم إما أن يكونوا فاشلين لا يفقهون شيئا من أدبيات السياسة والقيادة والإدارة، أو أنهم مفسدون انتهازيون يعيشون حبيسي الذات والأنا، فلا يفكرون إلا في مصالحهم الشخصية ومصالح من ارتبطوا به من الجهات الخارجية، وعلى رأسها المحتل الأخطر والأشرس إيران، فلا جود لشيء اسمه الوطن والمواطن في قاموس تفكيرهم وسياستهم النتنة.
وعلى كلا الاحتمالين فهم لا يصلحون لقيادة البلاد وإدارة شؤون العباد، والواقع المأساوي والتجربة المريرة أثبتت ذلك بكل بوضوح، وقد كشفت ردود أفعالهم تجاه التظاهرات التي خرج بها الشعب العراقي المسحوق، كشفت خبثهم وقبح سرائرهم، أمام مَن كان مُغرَّر بهم طيلة هذه المرحلة بفعل أفيون المرجعية وفتاواها التي أمرت بانتخابهم ودافعت عنهم، حتى أنهم اظهروا عدم اكتراثهم بثورة الشعب الغاضب، بسبب سياسة التسويف والتخدير والمماطلة والتسويف والانتهاز التي ينتهجها العبادي والمرجعية مع مطالب المتظاهرين، وعدم محاكمة أياً من المفسدين، يضاف إليها سياسة القمع والخطف والاعتقال والابتزاز التي تمارسها المليشيات التي تقودها إيران حاضنة الفساد والمفسدين وحاميتهم،كل هذا وغيره مما لم نذكره بغية الاختصار، أعاد لهم نشوة الاستمرار والتسلط والبقاء جاثمين على صدور العراقيين، ولهذا بات من البديهي جدا أن الخلاص والإنقاذ لا يتحقق إلا بتغيير كل هؤلاء المتسلطين الفاسدين سواء أكانوا في السلطة التشريعية أو التنفيذية، وتشكيل حكومة مهنية خالية منهم بعيداً عن أي تأثيرات طائفية أو فئوية أو غيرها، يضاف إلى ما ذكرناه أن تغيير هؤلاء المفسدين سيغلق أبواب الحسد والتنافس والتسابق العاهر، وسيقطع دابر الصراعات والنزاعات التي لم تغِب يوما عن المشهد السياسي والتي انعكست سلبا على حياة المواطن وتسببت في كل مآسيه ومعاناته، كما انه سيقطع خيوط وحبال واذرع التدخلات الخارجية والحرب والاقتتال الذي يعتاش عليه ساسة العراق وأسيادهم وعلى رأسهم إمبراطورية إيران الكسروية، وهذا ما دعا إليه وأكد عليه ومنذ سنوات المرجع الصرخي، وقد جدَّد دعوته في مشروع الخلاص الذي طرحه لإنقاذ العراق، حيث جاء في البند الرابع منه قوله:
((4ـ يشترط أن لا تضم الحكومة أيّاً من المتسلطين السابقين من أعضاء تنفيذييّن أو برلمانييّن فإنّهم إن كانوا منتفعين فاسدين فلا يصحّ تكليفهم وتسليم مصير العباد والبلاد بأيديهم وإن كانوا جهّالاً قاصرين فنشكرهم على جهودهم ومساعيهم ولا يصحّ تكليفهم لجهلهم وقصورهم ، هذا لسدّ كل أبواب الحسد والصراع والنزاع والتدخّلات الخارجية والحرب والإقتتال)).
نعم هذا هو منطق العقل والحكمة والشرع والأخلاق والتجربة، فيكفي مغالطات وقفز على الحقيقة ومكابرة وعناد، ويكفي تغرير وتخدير وتسويف ومماطلة والتواء ومراوغة ودوران في فلك من تسبب في دمار العراق وهلاك شعبه، فهل عقمت ارض الرافدين والنساء العراقيات إلا عن هؤلاء المفسدين؟!، أليس الشعب هو مصدر السلطات والتشريع؟!، فها هو الشعب ومنذ أكثر من ثلاثة أشهر عبَّر عن رفضه لهم والمطالبة بمحاكمتهم وهذا يعني أن ساسة الفساد فقدوا شرعيتهم...



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رشوة -رامسفيلد- فتحت أبواب الفساد في العراق على مصراعيه.
- عراق يعجُّ بالحكماء والمحنكين... والعيش في جحيم!!!.
- العراق بين مَن يضحي لأجله... ومَن يعيش على جراحاته.
- الإجرام والقبح والفساد ليخجل من أفعال منتحلي التشيع والتسنن.
- الإصلاح يبدأ من حيث ينتهي الاستبداد الديني (اللاديني).
- عزرائيل يضرب بيد من حديد.
- مَنْ يُحرِّك مَنْ...، المرجعية أم المجتمع؟!.
- المختار الثقفي بين المنهج العلمي والمنهج الإنتهازي.
- المرجعية والصندوق الأسود.
- بعد معانقة إيران لقطر .. ماذا ستكون التهمة للرافضين للمشروع ...
- ليس من نهج الحسين السكوت عن المفسدين.
- الانتهازية ديدن المؤسسة الكهنوتية مع التظاهرات والقضية الحسي ...
- -ياليتنا كنا معكم...-، ساحات التظاهر أنموذجا.
- العراق بين التخبطات الأمريكية وسطوة المرجعيات الإيرانية.
- أزمة مالية... والمراقد منابع نفط تسيطر عليها المرجعية.
- هل ظهر نبي جديد...؟!!!.
- الغدير مواساة وضمير..وليس تسلط ولبس الحرير.
- المالكي يتهم السعودية... ويتناسى انه اكبر المتهمين.
- المُجَرَّب لا يُجَرَّب... فهل ستلزم الناس المرجعية بما ألزمت ...
- فتوى المرجعية...وإلغاء عقود - 37- شركة أجنبية.


المزيد.....




- ترامب يزعم: -سيطرتنا كاملة وشاملة- على أجواء إيران..طهران تط ...
- وزير دفاع إسرائيل الأسبق: الشعب الإيراني -لديه كل الأسباب لل ...
- سبعة جرحى وخسائر مادية جراء عاصفة قوية ضربت الساحل الغربي لك ...
- تواصل قصف طهران وتل أبيب وميرتس يتوقع مشاركة أمريكا في الحرب ...
- ألمانيا - العثور على جثة مصرية مختفية والشرطة تعتقل زوجها
- صحف ألمانية ودولية: كان على إسرائيل التريّث قبل ضربها إيران! ...
- -سي إن إن-: ترامب لا يريد جر الولايات المتحدة إلى الحرب الإس ...
- وزير الخارجية السوري يبحث مع نظيره الألماني مشاريع إعادة الإ ...
- بيان دولي بشأن التسوية الفلسطينية بعد التصعيد الإسرائيلي
- عضو في الكنيست الإسرائيلي يحرض ضد الأطفال الإيرانيين ويتهمهم ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - التغيير الجذري لكل المُتسلطين نهاية الفساد وبداية الخلاص.