أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - ما وراء تدفق أكثر من مليوني إيراني للعراق.














المزيد.....

ما وراء تدفق أكثر من مليوني إيراني للعراق.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 5003 - 2015 / 12 / 2 - 22:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الخطأ القول أن إيران تتدخل في الشأن العراقي، لأن مفردة التدخل (ومهما كان حجمه) لا تعبر عن حقيقة الطريقة التي تتعاطى بها إيران مع القضية العراقية بكل جوانبها، فما جرى ويجري على الأرض يثبت بكل وضوح أن العراق خاضع للهيمنة والاحتلال الإيراني، وان إيران تتعامل معه كجزء حيوي من إمبراطوريتها المزعومة، بل هو عاصمتها كما صرح بذلك عن قصد وعمد وجَد المسؤولون الإيرانيون،
ومن الطبيعي حينما يكون البلد خاضعا لأي احتلال، فان مقدراته ومصيره سيكون بيد الدول المحتلة له، والتي تستهدف في حقيقة نواياها الهيمنة على مقدراته سياسيا واقتصاديا وثقافيا وحضاريا وغيرها، فكيف إذا كان المحتل هو الأشرس والأخطر والأقبح إيران(على حد تعبير المرجع الصرخي )، والتي تضمر حقدا وعداءً تاريخيا تجاه العراق وشعبه، فمنذ الاحتلال والعراق من سيء إلى أسوأ، في ظل حكومات المنطقة الخضراء الخاضعة لإيران ومرجعياتها الكهنوتية، وحادثة إنزال العَلَم العراقي وحرقه ورفع العَلَم الإيراني وتدفق الملايين من الإيرانيين بالطريقة الهمجية السافرة التي جرت، والتي لا تمت إلى الحسين وشعائر الحسين بصلة، ما هي إلا امتداد للممارسات الإيرانية القذرة في العراق والتي تكشف عن نزعتها الإمبراطورية، فالعراق من وجهة نظرها ليس دولة مستقلة ذات سيادة أو قرار، حتى يكون له عَلَم أو تُغلَق حدوده أمام الإيرانيين أو يُعرقَل دخولهم، فهو عاصمتها كما أسلفنا، وهم ربُّ الدار، والعراقيين قرابين تنحر من اجل إيران ومصالحها.
إن دخول أكثر من مليوني ونصف إيراني إلى العراق وفي هذا التوقيت الذي يشهد تنافسا وتسابقا متسارعا من قبل الدول المتصارعة على كعكة العراق وفرض هيمنتها عليه، من السذاجة أن يُفَسَّر انه خرق امني حدودي بسبب الزيارة الأربعينية والرغبة الجامحة لزيارة الحسين، لأننا لم نشهد مثل هذه التدفق طيلة السنوات السابقة، الأمر الذي يفتح الباب على مصراعيه لدخول المرتزقة والقتلة من مختلف الجنسيات إلى العراق لتمارس جرائمها بحق العراقيين، أو تكون خلايا نائمة تنتظر أوامر أسيادها، فلا ننسى حادثة العثور على جوازات لعناصر من تنظيم "داعش" من جنسية أفغانية دخلوا إلى العراق بتأشيرة من إيران والتي تم التكتم والتستر عليها...
فهل أن إيران تريد أن تعزز من وجودها البشري في العراق لمآرب لا تخدم إلا مصالحها، ومنها سد النقص الحاصل في صفوف تشكيلاتها العسكرية بمختلف تنوعاتها ومنها المليشياوية، بسبب خسائرها في العمليات العسكرية في العراق أو حتى في سوريا لدعم نظام بشار، أو لتعزيز وتقوية خطوطها الدفاعية والإمدادية التي أسستها في العراق وتهديد لدول الجوار وعلى رأسها السعودية، أو لزيادة عدد تلك التشكيلات تحسبا لأي طارئ، أو استعدادا لمواجهة محتملة بينها وبين قوات دولية ومنها التي صرح عنها وزير الدفاع الأمريكي أنها سترسل للعراق لمحاربة تنظيم "داعش" في العراق وسوريا الأمر الذي ترفضه وبشدة إيران وأدواتها السياسية والحكومية والمليشياوية والحشدوية وغيرها؟؟؟!،وهل ستُكمل إيران ما قامت به من عمليات تغيير ديموغرافي مجتمعي في المناطق السُنية، فتُوطِّن قسما من هؤلاء المتدفقين في تلك المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحشد الطائفي...
مهما تكن المخططات والأهداف التي تقف وراء هذه العملية المريبة فان نتائجها لا تصب إلا في مصلحة إيران ومشروعها الإمبراطوري، والخاسر الوحيد والضحية هو العراق وشعبه،وهذا ما شخَّصه وحذَّر منه المرجع العراقي الصرخي الحسني في بياناته وخطاباته التي أشار فيها إلى التدخل والاحتلال الإيراني للعراق واستخفافها بشعبه، ففي تصريح له خاص لبوابة العاصمة قال:
((إن إيران تتعامل مع العراق وأهل العراق كالعبيد وكالملك الصرف لها فإما أن نعلن الولاء المطلق لها ونعلن عبوديتنا لها ونرتكب كل الفضائح والجرائم وكما تفعل المليشيات بمختلفها الآن في العراق مع تبادل أدوارها حسب التوجيه الإيراني، وأما القتل والتهجير والتنكيل والتهم الكيدية والسجن والتضييع، ومن هنا لما يأتي صوت معارض لفتوى التحشيد الطائفي ويأتي صوت يُحرّم تقاتل الإخوة فيما بينهم ويحرم سلب ونهب ممتلكات الآخرين من أبناء المحافظات الأخرى وأبناء المذاهب والأديان والقوميات الأخرى فبالتأكيد سيكون هذا الصوت وصاحبه ومن ينتمي إليه ومن يؤيده سيكون إرهابيا وداعشيا وصداميا وبعثيا وتكفيريا يجب أن يعدم ويقتل ويزال من الوجود...))



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلا كفيل!!!،... إلا إيراني.
- تساؤلات موضوعية بين خروج الحسين... والزيارة الأربعينية.
- إنْ لَمْ يَكُنْ خروجكم على نهج الحسين، فلا مُبَرر لرفع شعاره ...
- الحسين لا حاجة له بزيارتكم ولا بمسيركم إلى كربلاء...
- الإرهاب الفكري يولد الإرهاب الدموي.
- التمدد الإيراني بين صمت المجتمع الدولي وتغييب سُبل إيقافه.
- الولاء للعراق هو أساس مشروع الخلاص.
- المرجعية الانتهازية.. والثورة الحسينية.
- اعتقالات عشوائية للوطنيين...وحرية وتسلُّط للمليشيات والمُفسد ...
- أيها العراقيون الحل بين أيديكم فلا تضيعوه...
- التغيير الجذري لكل المُتسلطين نهاية الفساد وبداية الخلاص.
- رشوة -رامسفيلد- فتحت أبواب الفساد في العراق على مصراعيه.
- عراق يعجُّ بالحكماء والمحنكين... والعيش في جحيم!!!.
- العراق بين مَن يضحي لأجله... ومَن يعيش على جراحاته.
- الإجرام والقبح والفساد ليخجل من أفعال منتحلي التشيع والتسنن.
- الإصلاح يبدأ من حيث ينتهي الاستبداد الديني (اللاديني).
- عزرائيل يضرب بيد من حديد.
- مَنْ يُحرِّك مَنْ...، المرجعية أم المجتمع؟!.
- المختار الثقفي بين المنهج العلمي والمنهج الإنتهازي.
- المرجعية والصندوق الأسود.


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - ما وراء تدفق أكثر من مليوني إيراني للعراق.