أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مشتاق جباري - احتباس سياسي














المزيد.....

احتباس سياسي


مشتاق جباري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5019 - 2015 / 12 / 20 - 21:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تضعف دول وجماعات وتقوى اخرى غيرها في معادلة الصراع المتغيرة في المنطقة العربية وهي تشبه ظاهرة الاحتباس الحراري التي تهدد الارض في حدث كوني خطير تسببت به البشرية .الامريكيون والروس بدأو بأجراء حوارات خلف الابواب المغلقة لتحديد الاولويات ومحاولة الاتفاق على امور جوهرية, وبعد القرار الذي صوت له مجلس الامن بألاجماع يبدو ان تسليمآ دوليآ بحتمية القبول بألحل الروسي القائم على رؤيا سياسية عميقة امر قد حصل . الامريكيون يحددون خطورة الجماعات المسلحة من عدمها وفق حجم تهديدها للامن القومي الامريكي ومقدار تأـثيرها في تحقيق الاهداف المرسومة في سوريا . وان تعطيلآ متعمدآ للغة السياسة والحواريحدث منذ زمن بأنتظار ما تسفر عنه الاحداث على الارض ليس في سوريا فقط بل في المنطقة بشكل عام .وقد اعلنت السعودية تشكيلها لتحالف عسكري (اسلامي ) لمحاربة الارهاب للدفاع عن نفسها امام الرأي العام العالمي الذي بدأ يشكك كثيرآ بدورها في دعم هذه الجماعات .وبدلآ من ان الاتجاه نحو تفعيل المبادرات السياسية وتنشيط الدبلوماسية ومحاولة البحث عن تسويات لأزمات المنطقة ينشط بعض قادة دول الخليج في الدوران حول انفسهم في لعبة لاتكاد تفهم وهي جزء من احتباس سياسي انطلق من العراق المحاصر من جيرانه الى دول عربية اخرى ,التحالف (السلماني ) الجديد الذي اعلن هو خطوة تقوم بها المملكة لممارسة التكتيك ودعم الاستراتيجة لذلك اتجهت نحو تشكيل جبهة سنية اثارت حفيظة الطرف الشيعي الذي يعتقد ان هذا التحالف هدفه طائفي (كما اوضحت ذلك العديد من تصريحات قادة الشيعة) وعدم التوازن في اتخاذ الخطوات الاصلاحية من جانب السعودية هو نتيجة للابتعاد عن العقلانية والهدوء وعدم القبول بألحلول التي لاخاسر فيها وهي تنتظر بأستمرار موقف الولايات المتحدة الامريكية التي تبدو كشيخ طاعن في السن يمتلك كل ثروات العالم ولايستطيع ان يتجاوز محنته السيكولوجية التي اوهمته ان كل شيء يريده يمكن ان يحققه ببساطة ونسي وهو في اوج غروره ان يتذكركيف كان الاتحاد السوفيتي الحاضنة الرئيسية للمعسكر الاشتراكي ولحركات التحرر يعاني الكثير من المشاكل التي اضعفته وجعلته هدفآ لتحالفات ومؤامرات كونية بدأت بحرب باردة وانتهت نهاية مؤلمة, وان الدولة القوية كلما ازدادت قوتها واتسع نفوذها يزداد ضعفها وتصبح منهكة اكثر, والولايات المتحدة الامريكية تمضي لتمارس ذات اللعبة التي مضى بها السوفيت بطريق اللاعودة .واملآ في تحقيق انتصار عمد التحالف الذي تقوده امريكا الى تعطيل لغة التسويات واستعان بلغة القوة والمؤمرات وحرب المخابرات والاستمرار في دعم بعض الجماعات التي تدعي الاعتدال والوسطية,وهذا الدور التعطيلي يعطينا تصورآ واضحآ عن مدى تهور الدول الداعمة لمشروع اسقاط الاسد .ولاتبدو السياسة الامريكية ببراغماتيتها المعروفة قادرة على تحديد خطوط واضحة لتحركاتها في الشرق الاوسط لأن العالم القوي لايمكن ان يلجأ الى سياسة الحلول السلمية الا في حالة شعوره بقوة الاخر وقدرته على الاستمرار وهذا ما حصل في الاتفاق النووي الايراني وسيحصل ايضآ لحلحلة القضية اليمنية, اعتقد ان بوادرالاذعان الدولي وتسليمه بعدم المقدرة على اسقاط الرئيس السوري بشار الاسد امر تؤشر له الكثير من المعطيات واهمها قرار مجلس الامن الاخير,الامرفقط بحاجة الى بعض الوقت بعد ذلك فأن (عالم الدول ) مضطر الى اخراج السياسة من ادراجها واللجوء اليها للحصول على بعض الانتصارات .خلف كواليس الازمة العربية تقدم قراءات جديدة ودوائر التخطيط والاستراتيجية بدأت البحث عن البديل المناسب لمرحلة ما بعد انتهاء الحرب في المنطقة .ما تحتاجه المنطقة العربية هومجموعة تسويات امريكية على نار هادئة بألاتفاق مع الروس والايرانيين لحلحة الامور وتفعيل لغة السياسة وبحاجة ايضآ لقمة عالمية شبيهة بقمة باريس للمناخ لتكون لغة الحوار هي الحل الذي لايخطيء ابدآ.



#مشتاق_جباري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجمهورية تهتز ..
- موعد مع القمر
- عقاب رومانوف
- خريف الحلول المؤجلة
- الذئاب المنفردة
- ليلة سقوط الداعية
- معالم على الطريق
- ثم اهتديت
- هذه الارض لاتشيخ
- حين يعتزل القلم
- العودة الى الذات
- العالم يشيخ مبكرآ
- سياسة الانبطاح الايرانية
- لاتحلموا ...
- والصبح اذا تنفس
- امتي الشريدة
- الامبريالية الاسلامية
- العشاء الاخير
- حوار العبيد
- قرن الشيطان


المزيد.....




- إعلان مفاجئ لجمهور محمد عبده .. -حرصًا على سلامته-
- -علينا الانتقال من الكلام إلى الأفعال-.. وزير خارجية السعودي ...
- عباس: واشنطن وحدها القادرة على منع أكبر كارثة في تاريخ الشعب ...
- شاهد.. الفرنسيون يمزقون علم -الناتو- والاتحاد الأوروبي ويدعو ...
- غزة.. مقابر جماعية وسرقة أعضاء بشرية
- زاخاروفا تعلق على منشورات السفيرة الأمريكية حول الكاتب بولغا ...
- مسؤول إسرائيلي: الاستعدادات لعملية رفح مستمرة ولن نتنازل عن ...
- وزير سعودي: هجمات الحوثيين لا تشكل تهديدا لمنتجعات المملكة ع ...
- استطلاع: ترامب يحظى بدعم الناخبين أكثر من بايدن
- نجل ملك البحرين يثير تفاعلا بحديثه عن دراسته في كلية -ساندهي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مشتاق جباري - احتباس سياسي