أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مشتاق جباري - العشاء الاخير














المزيد.....

العشاء الاخير


مشتاق جباري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4807 - 2015 / 5 / 15 - 04:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو الرجل القصيربعين البعض (قصير النظر ) وهو يحاول استغلال حالة الضعف والحرب التي تعيشها الدولة الام لأعلان دولته الكردية ,وقد تجاوز سياسيو كردستان البراغماتية السياسية المعتادة ليدخلوا حالة اللامنطق واللاوضوح ,والعشاء الاخير للرئيس بارزاني (الرجل القصير والسريع الحركة والمحمل بأحلام الاسلاف وطموحاتهم )يختتم كل زياراته ويشدد خلال تصريحاته على حق تقرير المصير ,لاشك ان الدولة الكردية قادمة ,ولكنها لن تهدأ او تجد الطريق امامها سالكآ في واقع مليء بألمتغيرات المتلاحقة وهذا ما يتخوف ويحذر منه شركاء البارزاني وهم الذين يحملون نفس الحلم ولكن رؤيتهم تختلف عن رؤية البارزاني الذي يرى ان الوقت قد حان لأعلان دولته حتى لو بمنطق القوة ان اقتضت الضرورة ,ولايمكن للدول الضامنة والمتعهدة بحماية الدولة الموعودة ان توفر ما يجعل الشعب الكردي ينام مطمئنآ في جباله ,هذه حقيقة اصبحت جلية بعد ماحدث ولازال يحدث عسكريآ وسياسيآ واقتصاديآ ايضآ ,وفرضية التقسيم التي يرى الاخرون انها مشروع حدد معالمه جون بايدن بشكل غير مباشر اصبحت تظهر وتتحدث عن نفسها بقوة خصوصآ بعد المشروع الامريكي الذي قدم للكونغرس عبر احد النواب ومن ثم تراجع عن النقطة التي تتحدث عن تسليح دويلات لادولة وهو بالون اختبار اطلقه الامريكيون لعرفة ردود الافعال لدراستها جيدآ وتوقع ما تحمله من جدية في الطرح وقد كانت ردود الافعال شديدة جدآ من قبل المكون الشيعي وقياداته التي حملت معها حتى التلويح بألقوة المفرطة عبر تصريح السيد هادي العامري زعيم منظمة بدر المنخرطة في القتال ضد داعش بقطع يد من يريد ان يعبث بأستقرار العراق ,ولايبدو الامريكي مستعجلآ في تحقيق ما يريد ,والاستعجال هو الحالة المتحكمة بأفعال مسعود البارزاني الذي يصول ويجول (سياسيآ ) وهو يملي شروطه على الاخرين ,والعشاء الاخير لن يكون بين بغداد واربيل فقط بل انه قد يصل في رائحة شواءه الى غرب العراق الذي يغلي تحت نيران الحرب مع دولة الخلافة التي تحمل ايضآ حلمآ اخرآ من احلام اليقظة التي اصبح العراقيون يعيشون فيها كثيرآ هربآ من واقع مؤلم ,وحلم الدولة المستقلة اعتقاد غرس في الاذهان المرهقة بفعل الاحداث الدموية المتعاقبة التي جعلت الجميع يعتقد انه عصآ سحرية تحمل كل الحلول, وقد وصلت عدوى الانفصال الى غرب العراق وصولآ الى البصرة التي تلوح بألفدرالية وهي تخجل او تتخوف من الحديث عن الانفصال ولكنها حين تشعر بلذة اللامركزية الكاملة ستطالب بألانفصال وهذه احدى المؤشرات الواضحة على حالة اللانضوج السياسي والاداري في العراق ,ولانريد ان نتحدث بألفرضيات ولنقل ان الحالة الكردستانية مختلفة جدآ عن غيرها,ولنبحث مع حكومة بغداد عن حلول لمشاكل كثيرة يسعى العبادي وفريقه لأحتواءها وتقريب وجهات النظر للخروج بحلول تقنع الجميع ,وربما تكون رحلة السيد عادل عبد المهدي وزير النفط العراقي الى كردستان هي احدى الخطوات على الطريق الصحيح رغم الظغط الكبير الذي يتسبب به السيد مسعود بارزاني على حكومة بغداد بسبب تصريحاته ونواياه الواضحة ,وليس بعيدآ ايضآ يتحرك العيساوي والنجيفي الى واشنطن للشكوى والبكاء والمطالبة بألتسليح وكبح لجام الميليشيات التي يمدتحها تارة زعماء السنة بقولهم ان الحشد الشعبي هو الضمانة لامن العراق وتارة يذمونها ويصفونها بصفات كثيرة حين لاتجري الرياح بما تشتهي سفن السياسة ,ومع المتغيرات الكثيرة في المنطقة ومع تصاعد دخان الازمات واختفاء افاق الحوار والوسطية والهدوء في التعامل مع مشاكل المنطقة يرتدي سياسيو الواقع في العراق ثوب المشاريع الاقليمية ,ويعمل المتطرفون من كل الجوانب على اضعاف الدولة اكثر مما هي ضعيفة عبر توجيه الضربات المتلاحقة لها اعلاميآ او سياسيآ او حتى ميدانيآ كما حدث في احداث منطقة الاعظمية الاخيرة التي صفق لها الانفصاليون وبكى واشتكى منها الوطنيون ,ولايريد الشعب العراقي عشاءآ اخيرآ على بقايا منازله او على بقايا جثث ابناءه المقطعة ,بل يريدونها بردآ وسلامآ ,وهي لاتكون بردآ وسلامآ لأن الذين يعملون على حفظ مواقعهم والانتصار لمشاريعهم لايفهمون لغة الفقراء والخائفين وانما يفهمون لغة الارقام والمتغيرات وفرض المنطق بألقوة ,وهي لغة موت وتخلف ورجعية ,وقد استنسخت كل التجارب السيئة في المنطقة لتطبق في العراق من جديد مع اجراء بعض التعديلات عليها,ترى هل سينتصر الاعتدال والوسطية ام اننا على اعتاب زمن الدويلات المتناحرة ...؟ ..



#مشتاق_جباري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار العبيد
- قرن الشيطان
- دولة الانسان
- القبر الابيض المتوسط
- مملكة الرمال تتهاوى
- بين المعركتين
- لمن يسأل عن القضية
- سبايكر
- ياحكام الامة العربية
- على ابواب المدينة
- سيد من البلاط
- الى سمو الامير
- رسمتك في المدى
- الليل يأتي
- التوبة
- على كتفي دمشق
- زمن الفوانيس
- الحرب المقدسة
- ايها الممتحن
- سمكة ورغيف خبز


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مشتاق جباري - العشاء الاخير