أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مشتاق جباري - على ابواب المدينة














المزيد.....

على ابواب المدينة


مشتاق جباري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4765 - 2015 / 4 / 1 - 03:31
المحور: الادب والفن
    


كنت ارى الجيوش المنتصرة على اوراق التاريخ ,احاول ان اقرأ واقعها الذي كان ,وان اتلمس الحقيقة في ظل ظلام دامس عمره قرون,ذات يوم كنت اتجول في متحف التاريخ محاولآ ان افهم التاريخ جيدآ وبينما انا اسيرقرب الثور المجنح شعرت به يتحرك التفتت لرؤية ما يحدث وبلمح البصر جرني ورماني فوق ظهره وانطلق بي طائرآ الى حيث لا اعلم ومن شدة ذهولي وصدمتي لم اشعر بأننا قد عدنا وعاد بنا الزمن قرونآ الى الوراء الى زمن الخليفة والخلافة العربية في زمن الدولة الاموية ,كانت الجيوش تنطلق مع الخليفة المبجل الذي كانت راياته خفاقة في العلى , وكنت وكأني اسير مع هذه الجيوش ,في حلم او حقيقة لا ادري فقد قرصت نفسي كثيرآ لأستيقظ دون جدوى ,واخيرآ سأقرأ التاريخ عن كثب ,وسأكتبه لأني سأكون شاهدآ عليه هكذا حدثت نفسي وحدثتني ايضآ ,كنت اردد مع الجيوش الزاحفة نحو المجد والانتصار للمظلومين وتحرير الانسان اناشيد الانتصار,وهاهي الجيوش الفاتحة تحاصر المدينة وتمطر حصونها بألنبال ,وتبدا الحرب بدخول الفيالق الجرارة مدينة لم تقاوم كثيرآ ,وكان حكمائها قد اعلنوا رغبتهم بألاستسلام حقنآ للدماء ولكن الخليفة رفض بحجة انها (مكيدة ) وهكذا بدأ الهجوم , تدحرجت الرؤوس تحت اقدام الفاتحين ,رفعت رايات الاسلام عاليآ ,سبيت النساء ,وقتل حتى الاطفال الرضع ,هلك الحرث والنسل بسبب شهوة الخليفة المبجل والمحروس بألقاب السماء ,تمنيت ان يكون هذا حلمآ ,ايعقل انني اشاهد الكارثة مرتين ,مرة على ابواب دمشق الذبيحة في القرن الحادي والعشرين والاخرى حيث انا الان وعلى يد الخليفة الذي لايفارق الكأس يده وهو يسمى اليوم في كتب التاريخ (امير المؤمنين ),رؤوس ترفع على اسنة الرماح ,امبراطورية خلافة تسجد على انهار من الدم ,ولافرق بين الامس واليوم ,فألعقل القمعي هو نفسه والروح الدموية هي نفسها ,كل ما كتب في التاريخ الذي نؤمن به اليوم هو زيف وخداع ,والعقول التي تؤمن بهذا التاريخ هي عقول مستحمرة ,يا للمصيبة ,هذا يحج سنة ويغزو اخرى وذاك امير المؤمنين الذي يقرأ القرأن سكرانآ ,ولايتلذذ الابرؤية الرؤوس المقطعة وهي توضع تحت قدميه بصندوق فاخر جميل ,وما لم اشاهده في رحلتي تلك على الثور المجنح هم (المؤمنين ) الذين لااثر لهم ولاهم يحزنون ,قررت ان اعيد كتابة التاريخ من جديد ,وصل الخبرالى الخليفة بشكل سريع ولم يسمح لي بذلك وقد اصدر امرآ بقطع رأسي وتعليقه على اسوار المدينة ,هربت ناجيآ بجلدي وقلبي الذي لم يعد يخفق وبما تبقى من خلايا ذاكرة مجنونة ,وتركت رأسي معلقآ على ابواب التاريخ وقد عدت ولم يعد معي ذلك الثور المجنح فقد دمره جنود الخليفة لأنه صنم يعبد دون الله تعالى .. ...



#مشتاق_جباري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيد من البلاط
- الى سمو الامير
- رسمتك في المدى
- الليل يأتي
- التوبة
- على كتفي دمشق
- زمن الفوانيس
- الحرب المقدسة
- ايها الممتحن
- سمكة ورغيف خبز
- العراق والرمال المتحركة
- الرمال المتحركة
- لوحة تأمل
- بلغني ايها الملك السعيد
- الدولة العراقية الجديدة
- تبادل الصفعات
- ورحل عبد الكريم ..
- تبت يدا ابى لهب
- حزب الله والرد القادم
- مدينة الخطايا


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مشتاق جباري - على ابواب المدينة