أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مشتاق جباري - الدولة العراقية الجديدة














المزيد.....

الدولة العراقية الجديدة


مشتاق جباري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4718 - 2015 / 2 / 12 - 22:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم ينجح رجال المرحلة بتقديم نموذج (دولة ) و(رجال دولة ) ومن العروف ان الدول القوية تخرج من ارض ساخنة مليئة بألتحديات كما هو حال اليابان مثلآ بعد خروجها مهزومة في الحرب العالمية الثانية ,كان الطالباني السياسي المحنك والمناضل الكردي العتيد يرى ان الامور تسير على مايرام وفق الظروف المحيطة بألعمل السياسي في العراق وكان يعتقد بعض الاعتقادات التي تحمل مثلها دول مهمة ومؤثرة مثل ايران التي ساهمت في ترسيخ وجود الجناح المتشدد لحزب الدعوة في الحكم مما ساهم في وجود اللادولة ,وهذه الرؤى جعلت شخصآ مثل المالكي يركن الى الاعتقاد بأنه الوحيد القادر على بناء الدولة التي اصبحت خلال سنواته الثمان حلمآ بعيد المنال ,النموذج الجديد بعد تنحية المالكي كان الثلاثي معصوم العبادي والجبوري ,وهم يحملون مع كتلهم مشروع اصلاح شامل ,واهم ما في هذا المشروع هو انه يستند على مفهوم (الدولة الجميع والجميع للدولة ) بما يعني ان لاسوبرمان قادم ,وان دولة الرمز تعبير لاقيمة سياسية حقيقية له ,ورغم ان البعض يقول ان ذلك قد حصل بعد( خراب البصرة) الا انه يبقى الحل اللازم وان الاوان لم يفت بعد على تحقيق هذا الامر ,وقد جاءت الاحداث الامنية الشديدة الخطورة لتصب في مصلحة الدولة الفتية من جوانب اخرى ربما لم تلاحظ جيدآ ,واهم مايميز هذه الاحداث انها العاصفة التي لم تقصم الظهر لذلك جعلته قويآ , وان تشكيل ما سمي بألحشد الشعبي اعطى الشعب والقائمين على شؤون البلاد شيء من الاطمئنان لصلابة هذا الحشد وقوته ومقدرته على انقاذ الامور بشكل سريع لو حدثت اي مفاجئة كما حدث في سقوط الموصل ,وهذا بألتاكيد سيجعل العراق بعيدآ عن المتغيرات العسكرية التي قد تحدث هنا وهناك ,وبهذا فأن وجود مثل هذا التشكيل سيمثل حماية وضمانة للعملية السياسية ولدولة المؤسسات القادمة شريطة ان يبقى بعيدآ عن التسييس وان لايتحول هذا الحشد الى ميليشيا خارج سيطرة الدولة ,وهو ما يبدو بعيد الاحتمال لأن هذا الحشد يأتمر بامر الحكومة وهو كذلك ملتزم بقيادة المرجعية الدينية في النجف والتي هي صاحبة الحظور الكبير في مشروع بناء الدولة العراقية , البدايات السياسية الجديدة لابأس بها وربما يمكن ان نقول جيدة ولكنها بطيئة وهذا البطء ناتج عن ظروف معروفة ,معصوم اختلف كثيرآ عن سابقه وهو رجل يتحرك في مختلف الاتجاهات يتبنى المبادرات التي تحمل نتائج جيدة ولايؤمن الرجل بألاستعراضات السياسية ,وهو يتجنب الغموض في العمل السياسي كما هو حال السيد العبادي صاحب الضحكة العفوية والروح المسالمة والنوايا الاصلاحية الواضحة ,وكما هو حال سليم الجبوري ايضآ حيث يبدو جادآ جدآ في البحث عن الحلول الوسطية للقوانين الكثيرة المختلف عليها وجادآ ايضآ في محاولته لأنجاح مشروع المصالحة الحقيقية ,وربما نستطيع ان نقول اننا الى الان نمضي نحو قيام جمهورية عراقية قادرة على المضي بشعبها الى بر الامان ,ولكننا نحتاج الى الكثير من المتابعة والحذر والتدقيق حتى نستطيع ان نصفق بحرارة للنجاحات القادمة ....



#مشتاق_جباري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تبادل الصفعات
- ورحل عبد الكريم ..
- تبت يدا ابى لهب
- حزب الله والرد القادم
- مدينة الخطايا
- شارلي ايبدو والحشد الشعبي ...


المزيد.....




- غموض كبير يلفّ زواج جيف بيزوس ولورين سانشيز.. فهل انكشف أخير ...
- مخزونات اليورانيوم المخصب.. إيران تعلن انفتاحها على نقله لكن ...
- كان يُعتقد أنه قُتل.. ظهور قائد إيراني رفيع بمراسم التشييع ف ...
- هل يمكن أن تعالج العقول الاصطناعي العقول البشرية؟
- نقص حليب الأطفال يهدد حياة أطفال رضع في غزة
- ترامب ينفي تقارير عن مساعدة إيران في برنامج نووي سلمي
- ترامب يدفع لهدنة في غزة.. ما الشروط الجديدة لوقف إطلاق النار ...
- إنجلترا تحت لهيب الصيف: موجة حر جديدة قد تحطم الأرقام القياس ...
- تشييع قادة وعلماء بطهران وترامب ينفي دعم نووي إيراني سلمي
- ناجون من جحيم غزة، باحثون فلسطينيون يحاولون إعادة بناء حياته ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مشتاق جباري - الدولة العراقية الجديدة