أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مُعاهَدة لافروف / كيري














المزيد.....

مُعاهَدة لافروف / كيري


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 5018 - 2015 / 12 / 19 - 10:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في هذهِ الآونة الأخيرة ، يزداد الحديث عن خارطةٍ جديدة للشرق الأوسط ، وتنهالُ التحليلات حول أحداثٍ كبيرةٍ وشيكة في المنطقة ، تدورُ كُلها في فَلَك إعلان موت " سايكس بيكو " القديم ، وولادة مُعاهَدة ( لافروف / كيري ) أو بالأحرى ( بوتين / أوباما ) ! . وبالطَبُع ، كما يُرّوِج الكثير من المُحللين والصحفيين ، فأن للكُرد حصتهم في هذه المّرة . أي بعبارةٍ أخُرى ، سترى الدولة الكُردية النور ، كأحَد نتائج المعاهدة الجديدة .
ولكن كيف سيتم ذلك ؟ وأين ؟ هل في اقليم كردستان العراق ، أم في شمال سوريا أي كردستان الغربية ؟ ... فهذان الجُزءان " رغم إختلاف التجربتَين " فيهما بعض مقومات قيام الدولة ، ولو من الناحية النظرية .
أما جنوب شرق تُركيا ، أي كردستان الشمالية ... ورغم وجود صراعٍ دموي داخل العديد من المُدن هناك ، خلال الأشهُر الأخيرة ، فأن الدولة التُركية ، ما زالتْ قوية كِفايةً ، بحيث تستطيع ، في هذه المرحلة ، على الأقل .. الوقوف بِوجه أي طموحٍ إستقلالي للكُرد .
وفي شمال غرب إيران ، أي كردستان الشرقية ، فإلى جانب قُوة وعُنف الدولة الإيرانية ، فأن الحركات الكُردية ، ضعيفة ولا تستطيع فَرض الشروط ، حالياً .
..........................
يُمكن إعتبار ، إنهاك العراق كدولة ، ولا سيما بعد 2003 ، وإضعافها من خلال حكومات ما بعد الإحتلال ، تلك الحكومات التي فَرَضت الطائفية والمُحاصصة ، البغيضتَين ، وما لازَمها مِنْ فسادٍ في كافة المفاصِل .. كُل ذلك أدى عملياً ، إلى تَفّكُك مؤسسات الدولة وتدمير ما تبقى من بُنىً تحتية ، وتشرذُم الجيش والشرطة ، في مناطق شاسعة من العراق ، وفُقدان السيطرة على أجزاء كبيرة من البَلد . يُمكن إعتبار كُل ماوردَ أعلاه ، قَد شّجعَ الإدارة الكردستانية ، على المضي قُدُماً ، بعيداً عن بغداد الضعيفة .. والسعي إلى بناء قُدرات ذاتية ، تمهيداً للإنفصال أو الإستقلال .
لكن هل حقاً ، إستطاعتْ إدارة الأقليم ، بناء مُقومات حقيقية ، إقتصادية وعسكرية وسياسية ، يُعتَمَد عليها ، تكون أساساً لدولة كردستان ؟ . أقول جازماً : أنها لم تفعل ذلك ! .
بل بالعَكس ، فأن الزراعة التي كانتْ مُنتجِة وتُغطي إحتياجات الأقليم تقريباً ، في 1992 ، قد تدهورتْ وتراجعتْ بصورةٍ خطيرة . وبعض الصناعات المحلية التي كانتْ موجودة ، قد صُفِيَت ولم يعد لها أثَر ، والموجودة حالياً خضعتْ لجشع ومصالح فِئة محدودة من المسؤولين . السياحة أيضاً قد تراجعتْ . أي بالمُجمَل ، فأن الإدارة بقُطبَيها الديمقراطي والإتحاد ، لاسيما بعد الدخول في لُعبة النفط والغاز ، قد رهنَتْ مصير الأقليم وشعبه ، بِيد كُل من تُركيا وإيران .. فأصبحنا عملياً أسرى لإستراتيجيات ومصالح هاتَين الدولتَين . فالديمقراطي " نتيجة سياساته طيلة السنوات الماضية " يجدُ نفسهُ مُجبَراً ، اليوم ، لِمُسايرة سياسات أردوغان المشبوهة . والإتحاد أيضاً " نتيجة سياساته طيلة السنوات الماضية " ، يكتشفُ أنهُ لا مفرَ لهُ ، غير إتباع إرشادات خامنئي المشبوهة ! .
الحزبَين الحاكمَين ، أوقعونا ، في هذا المستنقع الآسن .
فأي دولةٍ ستكون كُردستان ( حتى لو تحققَ مشروع معاهدة بوتين / أوباما ) ؟ .. ستكون دولة مُفّككة بالأساس ، خاضعة لإرادات تركيا وإيران ، ضعيفة إتكالية في أمنها الغذائي ، هّشة ، مُعتمدة كُلياً على النفط والغاز ، أي تتقاذفها أسعار النفط العالمي ، دولة غير ديمقراطية بالمّرة ، ينخرها الفساد .
بالنسبة لي شخصياً ، وأزعم ان العديد أيضاً يُؤيدونني ، لا أريد مثل هذه الدولة .. فأما أن تكون دولة ( مثل الأوادِم ) يشعرُ فيها الفَرد بإنسانيته حقاً .. أو لاتكون ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حِوارٌ عراقي
- ما هُو إسمُ حَماكِ ؟
- تدريب
- إيسِف / مُحاولات قصصية 7
- ( دينو ) يحلُ مَشاكِل الأقليم
- المعركة مُستَمِرة
- إستقبالٌ - جماهيري -
- يوميات مُوّظَف كُردستاني
- حذاري من الفتنةِ في خورماتو
- تحريرُ سِنجار
- الكانتونات ... هل هي حَل لمشاكِل الأقليم ؟
- بعض ما يجري في أقليم كردستان
- الإنتخابات التُركية : - صَلعتهُم - و - كَرعَتنا -
- من الله التوفيق أولاً وأخيراً
- وزيرة الدفاع الألمانية .. ولبن أربيل
- أقليمٌ - مُنتهي الولاية - !
- إطلالةٌ على المشهد في الأقليم
- إيجابيات أوضاعنا الراهِنة
- بين أربيل والسليمانية
- الذُباب .. ومُؤخرة الحكومة


المزيد.....




- مدرب ركوب أمواج ينقذ 3 أطفال معًا في المحيط بعد هجوم أسد بحر ...
- بريطانيا: مشروع حكومي جديد لإجلاء أطفال مصابين من غزة
- بسبب -الغرافيتي وغزة-.. عمدة أثينا يوبّخ سفير إسرائيل: لا نق ...
- مقتل فلسطينيين في غارات إسرائيلية جديدة على غزة، ومطالبات بت ...
- مدن ألمانية تدرس استقبال أطفال من غزة وإسرائيل
- دراسة صادمة: أقل من 20 بالمئة من الألمان مستعدون للقتال من أ ...
- نتانياهو يطلب من الصليب الأحمر تأمين الطعام للرهائن في غزة و ...
- تركيا.. عريس ينسى عروسه!
- المرصد السوري: أربعة قتلى على الأقل إثر تجدد الغنف في جنوب س ...
- بحسابات رياضية.. هكذا صنعت إسرائيل مجاعة غزة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مُعاهَدة لافروف / كيري