كل الحكاية ..... أولا . 6

عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)

الحوار المتمدن-العدد: 5014 - 2015 / 12 / 15 - 20:19
المحور: الادب والفن
    

6
أنجزت الكلمة الأولى كل ما هو مطلوب
وقالت له
هيت لك .... كل ما تريد
بين يديك
لم يبقى للرب ما يراه من أمام
قال .......... هذا يكفي
إنه اليوم الأول
تعالي نشرب العسل مخلوطا بماء الأرواح
وتحضري ليوم أخر
نامت الكلمة جنب الكأس المملوء قوة
تنتظر أن يأت الغد
محملا بالجديد
فيما بقى الرب مستلقيا بهدوء
على كرسيه العظيم
*****
7
الحروف يقال أنها لا تنام لكنها تستريح فقط
في اليوم التالي
كان يوما ليس ككل الأيام
لا فيه شمس تشرق
ولا قمر يغيب
لا قمر كان .... لا شمس تولد من رحم الأشياء
كان الحرف يعد الجهات
ويسميها أيام
التفت خلف الرب
تفحص المهمات .....
مشمرا عن ساعديه .... كل ما أراده الرب ..... في طبق الكاف
صار مختوما بالنون
وقال لها أقبلي .... فأقبلت ... منزجرة بالقوة
ومدبرة بالتمكين
تحرر الرب من الذي بين يديه .... ومما في خلفه
أصبح حرا أن يتمدد كيف يشاء
وأنى يشاء
عاد الحرف لظل الكأس العظيم يستريح
ويريح .
****
8
صار للرب عرش ومدار
وجهه صار قبلة الأشياء
لم يعد الرب لا شيء
صار إله وخالق ورب متميزا بالجمال
أعطى للكلمة تعاليمه الجديدة
أن تجعل المجعول كمال
رفع يداه للأعلى
وكل ما حوله أعلى
قال
يا كاف
عليك باليمين ..... فلا أحب البدء إلا باليمين
هات ما عندك لنرى
كيف تخلق الأشياء
جال الكاف في عالم الملكوت يخرج منها ما يليق
بيمين الرب .... وأكتمل اليوم نصف الوجود
أمام وخلف الرب
وعلى يمينه بانت
الأشياء
ثم أمتى حرف الكاف نواياه ليوم جديد
ينتظر أن يطلع وجه الرب
ليصنع الأتجاه .
*****

#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل