سوريالية الهروب بين الماء والنهر

عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)

الحوار المتمدن-العدد: 5005 - 2015 / 12 / 5 - 00:30
المحور: الادب والفن
    

سوريالية الهروب بين الماء والنهر

حين حاول النهر أن يهرب من ماءه .....
تحالفت الأسماك مع جذور الشجر
أن تصنع قيودا
من عيدان
تربط فيها سفينة الهاربين
كل شيء دبر ليلا
وأرتسم
حتى الهمس المتبادل بين الماء والشجر
كان بلا ضوء
كان همسا ............. بالإشارة الذاتية
أصبح النهر
وهو لا يعلم بما يدور
فتش عن الشمس
ليحدد طريق العبور
عند أول شعاع
أكتشف أنه موثوق تماما للجذوع
ما من مفر ......
لا أمل بالخلاص
عاد وأفتكر ... وتذكر وتدبر
عن طريق أسرع للهروب
بداع السفر
ما من رحيل
أو الموت
لم يجد بدا
أن ينام مستلقيا على ظهره كالكسول
كي تمر المياه
ويشرب الشجر نخب النصر
ويعربد السمك...
قدم النهر إلتماسا للسماء
أنه مل من طول الطريق
ومل من كثر الملل
وأنه كباقي خلق الله من حق الخيار
ومن حقه أن يعاد بأمره النظر
سلم الطيور السابحة فيه
هذا الكلام
لعلها تفعل ما لم يفعله القدر
أسماك الهر
ساومت تلك الطيور
إطعامها مما في النهر
أتخمت بطونها الفارغة
ونفضت عن ريشها الماء
وغادرت
وما زال النهر
ينتظر القرار
وما زال الطير مسافرا
ينتظر حلول الصيف
كي يخبرنا بالخبر .

#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل