أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - تابوو 1999(ناغيسا اوشيما):عندما تخضع التابوهات للظروف














المزيد.....

تابوو 1999(ناغيسا اوشيما):عندما تخضع التابوهات للظروف


بلال سمير الصدّر

الحوار المتمدن-العدد: 5004 - 2015 / 12 / 3 - 08:03
المحور: الادب والفن
    



من العنوان كما هو واضح،يخوض الفيلم في التابوهات،والتابو سواء كان السياسي أو الجنسي وربما الديني أيضا،هو موضوع اوشيما المفضل وكأنه يختم مساره السينمائي-وهو الذي رحل عن عالمنا منذ فترة قصيرة- بعنوان يلخص مسار سينمائي في الحقيقة كان شاذا وفي العديد من النواحي،من ثورية تعبيرية وقصص في غاية الغرابة مع تابوهات جنسية بكل تأكيد...
الفيلم مقسم على شكل اجزاء تشبه الملخصات والاستطرادات السردية،وهذا لن يعطي الفيلم قيمة كبيرة من الممكن ان تقارن مع مخرج سينمائي عايشناه بقوة في الستينات،وقبل الحديث عن حبكة الفيلم فهو متوسط المستوى الفني ولكنه على الأقل يملك مقومات الفيلم السينمائي الناجح بغض النظر عن سمعة مخرجه...
زمن الفيلم هو عام 1865 اواسط القرن التاسع عشر حين ينضم كينو ذو الثمانية عشر عاما الى مدرسة عريقة لتعليم الساموراي وهو يمتلك جمالا جذابا اقرب منه الى الفتاة من الرجل وهو الأمر الذي يجعل من الجميع يغرم به جنسيا..
والفيلم يحتوي على أحداث أخرى ملفتة للنظر ولكنها تقريبا ضاعت في ظل تكثيف اوشيما لهذا الموضوع...
الموضوع يطرح في زمن الساموراي،وعن الساموراي انفسهم هم رجال مفعمين بالرجولة والمبادئ النبيلة هذا من ناحية،ومن ناحية أخرى فكينو فتى قاسي جدا لاترف له عين اثناء تنفيذه لحكم اعدام ساموراي متمرد على القواعد الصارمة،ويعتبر ايضا من افضل واقسى طلاب هذه المدرسة على انه يقبل بالشذوذ من قبل الآخرين.
كينو بالذات اصبح مقبولا كحالة استثنائية من قبل الآخرين كحبيب وهذه الحقيقة واضحة ومقبولة من قبل الجميع،أي ان هناك الشيء الذي يبررها،وكينو كما قلنا لايمتلك اي تصرف واحد يجعل منه يبدو مخنثا سوى جماله الفائق.
لكل قاعدة استثناء...اوشيما لايرغب ابدا بالحديث عن فضح اجتماعي لمجتمع اليابان القاسي في القرن لتاسع عشر،بل هواستخدم هذه الحبكة بكل معطياتها للقول ان هناك محرك جنسي ذكر في مجتمع ربما لايقبل مثل هذه التصرفات،ولكن جماله جعل منه ايقونة انثوية،وبالتالي فاوشيما لايفضح المجتمع على الرغم من خشونة الشخصية وكل الظروف الخشنة التي تحيط به الأمر الذي جعل من هذا التابوو مسكوتا عنه بل مقبولا به ولو على مضض،على ان الظروف الشخصية والاجتماعية التي احاط بها المخرج بطله تجعل-وفقا للوضع الطبيعي-ان لايكون عرضة للأنثوية أبدا،هذا بالنسبة لبعض النقاد نقطة واضحة في ضعف الفيلم،ولكن الذي قال ذلك بالتأكيد لم يفهم الفيلم.
هناك ظروف استثنائية يظهر فيها تابوو من نوع معين وهو في قوته اقوى واقسى من كل محيطه وبذلك يصبح هذا التابوو مقبولا بهاي بمعنى أو بتفسير آخر مباحا في ظل ظروف معينة...
ان كان هذا الذي قلته صحيح فأوشيما يقول:دعونا نعيد النظر في التابوهات خاصة اذا كانت هذه التابوهات تخضع للظروف ليس أكثر...
بلال سمير الصدّر
20/3/2015



#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امبراطورية الحواس 1976(ناغيسا أوشيما):غلطة اوشيما الكبرى
- امبراطورية المشاعر(ناغيسا أوشيما):الانطوائية الحاصلة في كل ا ...
- امبراطورية الحواس 1976(ناغيسا أوشيما):غلطة أوشيما الكبرى...
- أخت صغيرة للصيف 1972(ناغيسا أوشيما):فيلم متوسط المستوى الفني ...
- الطقوس (المراسم) ناغيسا أوشيما:خصوصية ناغيسا اوشيما
- الطقوس (المراسم) ناغيسا أوشيما:الفرد حالة اجتماعية وحالة اكث ...
- الرجل الذي وضع وصيته في فيلم 1970(ناغيسا أوشيما):الاحتجاج ال ...
- ليل وضباب فوق اليابان 1960 (ناغيسا اوشيما):النموذج الاحتجاجي
- الموت شنقا 1968(ناغيسا أوشيما):R في مرحلة التكوين المعرفي ال ...
- عن ناغيسا اوشيما وpleasure of flesh 1965
- كوربورال المراوغ 1964:عودة مقصودة تقريبية الى الوهم الكبير
- رقصة الكانكان الفرنسية 1954 والينا ورجالها 1956جين رينوار:هل ...
- قواعد اللعبة 1939(جين رينوار):بدعة القرن العشرين في التوجيه ...
- الوهم الكبير 1937(جين رينوار):رينوار يصيغ وهما كبيرا
- انقاذ بودوا من الغرق 1932(جين رينوار):السخرية والتهكم على وا ...
- العاهرة،أو أليست الحياة عاهرة 1932(جين رينوار):حكاية الرجل ا ...
- عن جين رينوار والسينما الصامتة والمغتابون:1894-1979
- Madadayo ليس بعد1993 أكيرا كيراساو:في وداع كيراساو...دفء الم ...
- لحن في آب 1991(أكبرا كيراساو):اشكالية التعايش
- أحلام 1990 أكيرا كيراساو:فيلم عن الصورة نفسها


المزيد.....




- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- من الجو..مصور يكشف لوحات فنية شكلتها أنامل الطبيعة في قلب ال ...
- التمثيل الشعري للذاكرة الثقافية العربية في اتحاد الأدباء
- الكوتا المسيحية: خسارة ريان الكلداني وعودة الجدل حول “التمثي ...
- مؤرخ وعالم آثار أميركي يُحلل صور ملوك البطالمة في مصر
- -المعرفة- في خدمة الإمبريالية والفاشية والاستبداد
- روزي جدي: العربية هي الثانية في بلادنا لأننا بالهامش العربي ...
- إيران تكشف عن ملصق الدورة الـ43 لمهرجان فجر السينمائي
- هوس الاغتراب الداخلي
- عُشَّاقٌ بَيْنَ نَهْرٍ. . . وَبَحْر


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - تابوو 1999(ناغيسا اوشيما):عندما تخضع التابوهات للظروف