أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - عن ناغيسا اوشيما وpleasure of flesh 1965















المزيد.....

عن ناغيسا اوشيما وpleasure of flesh 1965


بلال سمير الصدّر

الحوار المتمدن-العدد: 4859 - 2015 / 7 / 7 - 03:24
المحور: الادب والفن
    


عن ناغيسا اوشيما وpleasure of flesh 1965:
من الممكن اعتبار ناغيسا اوشيما اشهر مخرج عرفته اليابان تاليا مباشرة بعد الامبراطور اكيرا كيراساو،وان كان هذا الكلام يعتبر فيه بعض الظلم لمخرجين يابانيين كبار على شاكلة (ميزوشي وسيرجو أوزو) فمن الممكن تصحيح ذلك وبجرة قلم واحدة لأن ناغيسا أوشيما هو اشهر مخرجين الجيل الثاني الياباني على الاطلاق.
إذا هو من جيل الستينات الذي حمل مفهوم التمرد والعصيان على الوضع السياسي والاجتماعي ومن جيل الطليعيين الذي عمل بحداثة مطلقة،بل وبالنسبة لليابان من الممكن اعتبار ناغيسا اوشيما من جيل ما بعد الحداثة،فهو الأقل من كل اقرانه ارتباطا بالموروث الياباني،وهو ان كان قد عمل على تحقيق بعض الأفلام ذات العلاقة بالبعد الاجتماعي والسياسي للدولة،فهو في نفس الوقت عمل على تحقيق افلام خاصة جدا لا تنتمي الى اي سرب حقيقي ياباني،بل كانت بحد ذاتها تشكل رؤية فنية ان كانت مقتبسة عن فن غربي وتأثر واضح بالأداب الأوروبية الغربية،إلا ان انعكاساتها على الشاشة كان في بعض الأحيان يعكس رؤية فنان متفرد مسقطة على واقع ياباني من الممكن تهميشه لأنها تصلح أن تطبق على اي فرد...
كما قلنا،فأوشيما هو من الجيل الثاني الذي لم يلتفت الى منجزات من سبقوه بعين التقليد،ولم يلتفت الى اسطورة كانت منتشرة في اليابان في حينه مفادها صعوبة تحقيق اي نجاح سينمائي مع وجود الامبراطور أكيرا كيراساو على الساحة الفنية،بل عمل على تأسيس قاعدة خاصة سينمائية تشبه الى حد كبير(الموجة الجديدة الفرنسية) محققا شهرة وصعودا سريعا نسبيا من خلال تفرده التطبيقي للفن السينمائي المختلف كليا عن اي فن ياباني عايشناه في الماضي الأمر الذي جعل منه غودار اليابان وقائد الكتيبة الطلائعية في اليابان...
ولد أوشيما عام 1932 ابنا لعائلة يابانية اصيلة عميقة الجذور اليابانية وتخرج من جامعة كيوتو بعد ان درس التاريخ السياسي،وحقق فيلمه الأول عام 1959 بعنوان(منزل للحب والعمل)وفيه يعكس الواقع الياباني بطريقة كانت ملفتة للنظر ولاحقا سيعتبر ناغيسا أوشيما رائد انتقالي للسينما اليابانية برمتها،وهو في ذلك كما قلنا كان مشابها جدا للموجة الجديدة التي كانت في أوج صعودها في ذلك الوقت في فرنسا.
فإذا لاحظنا ان من سمات الموجة الجديدة هي الربط بين الهم السياسي والاجتماعي مع رفضه للتقاليد والوضع الحالي،وكلمة التقاليد تشمل التقليد الفني والفيلمي مع ميل للتغيير الجذري،وكل هذه السمات بالتأكيد هي سمات ناغيسا أوشيما.
عندما اغتيل زعيم الحزب الشيوعي من قبل الجناح اليميني القومي تصادف هذا الحدث مع اطلاق فيلم(ليل وضباب في اليابان) والذي اعتبر بمثابة بحث نقدي خشن وصارم في المؤسسة اليسارية،الأمر الذي ادى الى سحب الفيلم من دور العرض وعزل المخرج،فعمل اوشيما على انتاج افلامه بنفسه من خلال مؤسسته الخاصة وهو من اتباع سينما المؤلف فمن النادر ان يعمل على تحقيقي فيلم ليس من كتابته أو من تأليفه.
نستطيع القول أن نبوغ اوشيما كمخرج وفنان الذي برز سريعا كان اساسه وقاعدته هي الأفلام التي حققها اوشيما في الستينات مثل(قصة متوحشة عن الشبيبة) و(قبر الشمس) وليل وضباب في اليابان،وكل هذه الأفلام عبرت عن خيبة امل مخرجها في النظام السياسي سواء كان اليمين أو اليسار،وعلى الرغم من الجدل الذي دار من حول فيلم ليل وضباب في اليابان ولكنه اعتبر من افضل عشرة افلام حققت في ذلك العام من قبل هيئة النقاد اليابانية ولاحقا حقق هذا الفيلم للمخرج حضورا وشعبية خارج اليابان....
وبعد أن حقق أوشيما بعض الأفلام متوسطة الأهمية ابرزها (The Catch) عن علاقة قروي ياباني بامريكي افريقي اسود وسنلاحظ ان ثيمة هذا الفيلم تبرز بشكل أقوى في احد اهم وابرز افلام اوشيما ألا وهو الموت شنقا.
للأسف فيلم pleasure of flesh 1965 هو من أقل أفلام أوشيما ذكرا في المرحلة الأكثر الأهمية المرتبطة بالعصيان الشبابي والثورة،ولاحقا نسب الفيلم الى قائمة باسم(pink film) ضمت الأفلام غير المحترمة وما أكثرها التي حققها المخرج وكان هذا الفيلم منتميا اليها.
على اننا نرى في هذا العمل عمل موسوعي شامل يؤخذ منه كل سمات-ونكرر كل سمات- أوشيما سواء الفكرية منها أو حتى الفنية،بل ربما يكون اختصارا لسينما أوشيما برمتها من اهتمامه بالواقع السياسي والأدبيات الجنسية والشكل الفني،وتلك العناصر الثلاثة السابقة هي ابرز العناصر بل كل العناصر التي جعلت من اوشيما مخرجا متفردا متميزا.
فيلم بهجة اللحم عبارة عن رحلة في فكرة تجريدية متقشفة من دون اي موسيقى تصويرية مع انه فيلم انتج ملونا،ذا تكثيف درامي عالي وفيه ايضا سينما يابانية غير تقليدية ومختلفة بالمرة....
يعتمد اوشيما على شخصية تبدو احيانا بانها شخصية الراوي الشاب (Atsushi waki) الذي يروي قصته بنفسه منعكسة على ارض الواقع،وهناك تداخل بين الرواية وبين الشخصية بحيث بدا مجهولا الى حد ما سبب استخدام الراوي،لأن الراوي ليس الا انعكاس لواقع يحدث حاليا.
ومع الخط الدرامي الذي يسير في مسار غير تقليدي،فالحبكة سوداوية مغلقة ذات علاقة قوية بالشخصية المكثفة وتسير في خط سوداوي شديد ايضا.
كان معلما في يوم ما لشوكو الذي احبها حبا شديدا،ومن ثم يتورط بجريمة قتل رجل اغتصبها ومن ثم شخص شاهد الجريمة (هيامي) يقوم بايداع مبلغ عنده قيمته 30 مليون ين مختلسة من اموال الدولة لأنه سيواجه حكما بالسجن مدة ثلاث سنوات معتبرا ببساطة ان آتسوشي لايستطيع التصرف بالنقود طالما بأن هيامي قادر على التبليغ عن جريمة القتل التي قام بها آتسوشي.
لاحقا تتزوج شوكو وهو يقرر الانتحار هربا من حياة العزوبية والوحدة واليأس،ولكنه يقرر قبل ذلك انفاق كل النقود التي بحوزته معطيا لنفسه فرصة عام واحد قبل تحقيقه لأنتحاره.
هذا التقديم للفيلم لايخلو من الافتعال والتقرير الواضح وكأن حال أوشيما هنا وكأنه يريد الوصول الى نهاية محسوبة مسبقا،على ان المسار هنا حتى لو كان عن شاب ياباني فهو مسار خاص جدا يصل بنا الى القول ان القصة بدون النهاية من الممكن ان تطبق على اي شخص رغم ان اوشيما يصوغها ضيقة وبطريقة احيانا تبدو فلسفية.
يقرر آتسوشي أن يستأجر عاهرة تشبه الى حد كبير حبيبته شوكو وهنا يلقي اوشيما بظله على واقع ياباني محض من وجهة العالم السفلي،ولكن حتى الآن القصة ذات هم ذاتي محض والشيء الجدير ذكره هنا هو اهتمام أوشيما العالي بالفردية وعكس هموم الفرد.
يقول آتسوشي:أنت تشبيهين المرأة التي خانتني لذلك أرغب بامتلاكك...
هذه الجملة تدفعنا الى التساؤل :هل هذه مقدمة لنظرية لها علاقة بامبراطورية الحواس..؟!
ترد عليه:أنت لاتبدو بأنك تكرهني فأنت لا تكرهها
الاجابة على السؤال السابق هي بالتأكيد لا...حتى لو كان امبراطورية الحواس هو اشهر افلام اوشيما على الاطلاق،ولكنه من الخطأ الشديد اخضاع كل افلامه كنقطة من الممكن ان تكون لها علاقة به،على ان الجنس في هذا الفيلم يبرز كعامل وعنصر اساسي من عناصر سينما أوشيما وليس الجنس فقط بل الموت والانتحار ايضا.
الحبكة بدت مركزة على قرار هذا الشاب بالانتحار،ومن ثم تعلقه بالرمز الجنسي الذي يشير دوما الى حبيبته شوكو وهو الأمر الذي يجعل منه يرتبط بأخرى فقيرة ومن ثم ممرضة مع انفاقه عليهن الكثير من النقود ونلاحظ ضمن كل هذه العلاقات سمات سادية في شخصية آتسوشي ....النكهة السيكولوجية
عندما يطلب الجماع من الممرضة مع رجاءحار على شاطئ البحر تحاول الانتحار من خلال القاء نفسها في البحر لأنها ترفض الزنا وتطلب منه الزواج حتى لو كان مؤقتا.
مثلث الجنس والانتحار والموت ثيمة كبرى للفيلم من دون ربطها بفيلم لاحق ولا حتى سابق لأوشيما ،وان قلنا ايضا بان الفيلم يتحدث عن هموم وأمراض العصر فهذا جائز ايضا،وان قلنا أن القصة واقعية،فهي واقعية غير مألوفة وخاصة جدا من الممكن عدم ربطها بأي واقع معين سوى ان كان هذا الواقع واقع ياباني غير مألوف،فالقصة أدبية ايضا وتصاغ احيانا على الطريقة الوجودية.
من ثم،هو الآن في بيوت الدعارة مع امرأة صماء لجأ اليها لأنه مل كيكو الممرضة...
صيغة الجهل...لا تتحدث بموضوع من أكون...أمرأة صماء لاتريد ولاتستطيع ان تسأل من أكون
هذه الصيغة استخدمت بمضمون أوسع في التانغو الأخير في باريس
إذا المحرك لهذا الشاب هو وجه الشبه بين كل تلك النساء وحبيبته شوكو،فموضوع الحاجة هنا بات مفهوما مع القول بانه لا يعاني من استلاب جنسي ابدا على ان موضوع الكبت الجنسي عند المرأة يطرح احيانا في الفيلم.
هيامي المبتز توفي بذات الرئة ويكتشف آتسوشي ذلك بعد انفاقه لكل النقود مع تورطه بجريمة قتل أخرى،وشوكو تعود اليه وتعرض عليه نفسها مقابل اي مبلغ من المال،وعندما تكتشف بأنه انفق كل المال تقوم بالتبليغ عنه،وعندما يهم بالانتحار يشترط على الشرطي ان يعرف من قام بالتبليغ عنه للتراجع عن انتحاره.
قلنا أن اوشيما كان يسير نحو هذه النهاية تقريرا ومنذ البداية،ولكن التفاصيل انقذت الحبكة وانقذت النهاية ايضا،فنحن نشاهد تحولات كبيرة في مسار هذا الشاب والفيلم كان على وشك ان يتحول الى فيلم جنسي بحت لولا هذه النهاية.
هذه النهاية محسوبة بقوة،وهي ليست انقلاب بقدر ما هي عبرة ومضمون...النهاية هي عن الوهم،وهذا الوهم يكتمل عندما تبلغ حبيبته عنه.
نلاحظ ان البعد الاساسي والمحرك لتصرفات آتسوشي وهو حبه لشوكو كان وهما ايضا...
هل من الممكن أن يفسر هذا الوهم أو يحمل على شيء معين...مثلا:
هل الوهم يعكس الواقع السياسي الياباني؟!
هل الأمل الذي يتمسك به الشبيبة عبارة عن وهم؟!
من الممكن التساؤل بكثرة والصياغة على هذا النحو وعلى هذه الشاكلة
بلال سمير الصدّر 11/3/2015



#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوربورال المراوغ 1964:عودة مقصودة تقريبية الى الوهم الكبير
- رقصة الكانكان الفرنسية 1954 والينا ورجالها 1956جين رينوار:هل ...
- قواعد اللعبة 1939(جين رينوار):بدعة القرن العشرين في التوجيه ...
- الوهم الكبير 1937(جين رينوار):رينوار يصيغ وهما كبيرا
- انقاذ بودوا من الغرق 1932(جين رينوار):السخرية والتهكم على وا ...
- العاهرة،أو أليست الحياة عاهرة 1932(جين رينوار):حكاية الرجل ا ...
- عن جين رينوار والسينما الصامتة والمغتابون:1894-1979
- Madadayo ليس بعد1993 أكيرا كيراساو:في وداع كيراساو...دفء الم ...
- لحن في آب 1991(أكبرا كيراساو):اشكالية التعايش
- أحلام 1990 أكيرا كيراساو:فيلم عن الصورة نفسها
- ران 1985(أكيرا كيراساو):هل الحياة تستحق منا كل ذلك
- ظل المحارب 1980(أكيرا كيراساو):شيء ما عن الفكرة عندما ترسخ ف ...
- ديرسو أوزلا 1974(أكيرا كيراساو):عن الطبيعة وعن الصمت وعن شخص ...
- دوديسكادن 1970:حتى لانظلم كيراساو
- اللحية الحمراء 1965(أكيرا كيراساو):عن طبيب يعالج المرضى من خ ...
- الحارس الشخصي 1961:عن الفيلم الأكثر شهرة في تاريخ اليابان
- السيئون ينامون جيدا 1960(أكيرا كيراساو):متعة بوليسية وقليل م ...
- العمق السفلي 1957(أكيرا كيراساو):عن شخصيات مزيفة ليست على قي ...
- عرش الدم 1957(أكيرا كيراساو):قصة شكسبيرية ضمن معطيات الثقافة ...
- أنأ اعيش في رعب 1955 (أكيرا كيراساو):بارانويا القنبلة النووي ...


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - عن ناغيسا اوشيما وpleasure of flesh 1965