أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - هيثم بن محمد شطورو - برامجنا تعليمية ام تجهيلية














المزيد.....

برامجنا تعليمية ام تجهيلية


هيثم بن محمد شطورو

الحوار المتمدن-العدد: 5004 - 2015 / 12 / 3 - 01:59
المحور: المجتمع المدني
    


في السنة الأولى يقدم نص للقراءة مكتوب بخط اليد و كلمات متـقاربة الحروف بالنسبة للسن، و مفردات صعبة. ففي السنة الاولى تستعمل مفردة "خلاب" عوض "جميل" القريـبة من فهم التلميذ. تستعمل كلمة " يستـنشق" عوض "يشم" القريـبة من لغة البيت. و من جهة اخرى فلماذا هذه المطبوعات و كتاب الوزارة موجود؟ هذه المطبوعات يدفع ثمنها اي هناك اغراض تجارية. هل تخضع هذه المطبوعات للرقابة؟
تجرى الامتحانات على مطبوعات. الصور صغيرة و بعيدة عن الجمل المعبرة عنها و عن الاسئلة و يطلب من التلميذ ان يبحث او ينقب عينيه في الصورة و يحزر اتجاه السؤال الى اي موقع، اضافة الى عدم دقة السؤال. يتم تعليم التلميذ على حفظ الجمل بدل الحروف و كيفية قراءة كلمة و جملة و بالتالي بناء الكلمة و الجملة. اي حفظ صورة السلم دون تعلم كيفية تسلقه. قـتل للتكوين اللغوي و بالتالي التـفكير بحكم الجدلية القائمة بين اللغة و التـفكير.
اضافة الى ذلك يتم حصر التلميذ في الابتدائية منذ السنة الاولى لأربع ساعات متـتاليات. بربكم هل هذا معقول؟ الجسم الصغير للطفل المندفع الى الحركة يتم تـقيـيده بالمقاعـد لأربع ساعات. كيف سيشعر بالالتـذاذ بالدرس و كيف سيقبل عليه؟
هذه الطريقة البائسة القائمة على الحفظ الاعمى و لا تـنـشط مكامن التفكير من شأنها خلق عقول متكلسة غير قادرة على التـفكير و الابداع و انما على التـلقي و الحفظ. هناك ارادة لخلق دجاج بشري للاستهلاك و ارادة في قـتل انسانية الانسان بما هو كائن مفكر بحرية و استـقلالية.
لأجل ذلك تجد نسبة كبيرة من تلاميذ الأرياف ينـقطعون عن الدراسة لأنهم لا يتحصلون على التعليم التحضيري قبل دخول المدرسة. المدرسة التي اصبحت تـفـترض تحصل التلميذ على التعلم التحضيري المسبق. طريقة التعليم هذه تقوم على الاب او الام او معلمة المحضنة التي تقرأ له النص مثلا عـدة مرات و تـتابعه حتى يحفظه.
اضافة الى ذلك فاغلب المدرسين مستواهم ضعيف جدا و لا علاقة لهم بما تعنيه كلمة تدريس. المدرس الذي لا يـبني علاقة حميمية بينه و بين التلاميذ لا يستحق ان يدرس. التعليم قائم على المحبة اما ما تـشهده اغلب قاعات الدرس من الابتدائية الى الجامعة هي آلـة خشبـية متكلمة. من ذلك ان مدرسا في مادة الفلسفة مثلا عوض ان يهتم بتبسيط المفاهيم الفلسفية و البحث عن الامثلة الحسية القريـبة من الفهم تجده يتطاوس على التلميذ بمصطلحات فلسفية غريـبة عنه. عقدة النقص و عـدم السيطرة على المادة يعكسها مثل هذا التصرف الذي يجعل من الفلسفة مجرد احجيات. نفس الشيء في الابتدائية حيث لا يتم فعلا الترجمة الفعلية للمفاهيم حسب القدرات العـقـلية للتلميذ.
نذكر هنا ان نسبة المتحصلين على الشهائد الجامعية في المانيا تبلغ مئة في المائة من نسبة الملتحقين بالابتدائية. اضافة الى ذلك فان المتحصلين على الشهائد يكونون تـقريـبا في نفس المستوى من التحصيل العلمي. لن نتحدث هنا عن الشهائد الجامعية بل رسائل الدكتوراه التي يتم احرازها بالمال او النقل و الترجمة في بلادنا. انه الامتداد الطبيعي للنجاح بواسطة دروس التدارك عند نفس الاستاذ المدرس و هي عبارة عن رشوة. و طبعا هذا الكلام لا ينسحب على الجميع و إلا لكان الامر سوداويا.



#هيثم_بن_محمد_شطورو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمن تبكي سيدي الرئيس؟
- في مواجهة اوكار الارهاب الممتدة
- اسقاط المقاتلة الروسية في تونس
- ما وراء احداث باريس
- عمال صفاقس يؤكدون الثورة
- اتحد يا يسار العالم
- الاحتمال المفقود في هجمات باريس
- - حمه الهمامي- ، الزعيم النبيل
- اللحظات الحتفية على عتبات المطلق
- العنف و العاطفية
- بؤس الغد على وجوه الأطفال
- ورطة اسرائيل
- حكمة الزعيم بورقيبة
- العداء التركي للعرب
- حلم العراق
- جائزة نوبل للسلام تمنح لتونس
- لامعقولية الأبد الدموي السوري
- ما أتعس المحرمات
- المطرقة الروسية تفتح أبواب الجحيم و النعيم
- الوساخة اللذيذة


المزيد.....




- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق فوري بهجمات إسرائيل ضد المجوعين ب ...
- حماس تنعى أسيرا فلسطينيا استشهد تحت التعذيب بسجون الاحتلال
- سياسة ترامب المعادية للمهاجرين... الجوانب التكنولوجية الخفية ...
- مندوب فلسطين بمجلس الأمن: خريطة نتنياهو في الأمم المتحدة دلي ...
- اجتماع للكابينت وسط انقسام إسرائيلي بشأن صفقة الأسرى مع حماس ...
- يُفترض أن يكون حاميهم.. اعتقال عمدة بلدة بأمريكا لنفس الجرائ ...
- حماس: إسرائيل ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي بغزة وسط صمت دولي ...
- حكم بالإعدام لقتلة المرجع الصدر والعلوية بنت الهدى في العراق ...
- 810 شهداء فلسطينيين في منشآت الأونروا منذ بدء الحرب على غزة ...
- اجتماع للكابينت وسط انقسام إسرائيلي بشأن صفقة الأسرى مع حماس ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - هيثم بن محمد شطورو - برامجنا تعليمية ام تجهيلية