أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح زنكنه - فنطازيات ... 3 أقاصيص














المزيد.....

فنطازيات ... 3 أقاصيص


صلاح زنكنه

الحوار المتمدن-العدد: 4992 - 2015 / 11 / 21 - 02:11
المحور: الادب والفن
    


1- فصام سري

هي تتهمني بكل ما يحدث وتظن بي الظنون وأحيانا يراودها الشك وتتسأل بريبة ...هل خلف ذلك امرأة ؟ وأنا أعزو الأمر الى اهمالها ولا مبالاتها وأحيانا أعتقد أنها تتعمد هذه المقالب كي تثير غيرتي وتكسب أهتمامي وأتسأل فزعا ... هل ثمة رجل في حياتها ؟
ترى ماذا يعني هذا كله ؟؟؟ فمنذ قرابة شهر تحولت حياتنا أنا وزوجتي الى جحيم مستعر جراء هذا اللعب المجاني , مرة نجد وجبة طعام كاملة قد أُعدت لنا نحن لمنطبخها , ومرة نجد ديكور البيت قد تغير نحن لم نغيره , وثالثة تكتشف زوجتي أن امرأة ما قد دشنت فستانها البنفسجي الجديد , هي لم ترتديه أبداً , وتجد طبعات شفاه على قميصي الأبيض الذي لم أردتيه الا نادرا وووووووووووووووووالأدهى من كل هذا وذاك أجد جملا وكلمات في دفتر مذكراتي تدون أشياءً تخصني بذات الخط خطي وذات الأسلوب أسلوبي .قلنا لابد للأصدقاء والأقارب يدا في ذلك
أبدلنا أقفال البيت ومفاتحيه مرات عديدة لكن الحال بقي كما هو عليه صباح هذا اليوم وجدنا الشاي ساخنا في القوري وقدحين فيهما بقايا الشاي والسكر وفتافيت الخبز والجبن , ودفتر مذكراتي مدون فيها كوابيسي التي لاحقتني طوال الليلة الفائتة .
قررنا أنا وزوجتي أن نترصد لهؤلاء الأغراب الأوباش الذين سمموا حياتنا أختبأنا خلف الستارة ورحنا نرقب ما يحدث , وبعد زهاء ساعة من الصمت والرهبة والترقب .
فتح الباب ودخل رجل , كان أنا , ثم دخلت امرأة كانت زوجتي , وراحا يتشاجران ..... من دخل بيتنا ؟؟ من يختبىء خلف الستارة ؟؟ من ؟ من ؟ من ؟
لم يكن ثمة أحد سوانا أنا وزوجتي وسط الباحة ... كنا نصرخ ونبكي متعانقين .
1993

2- من لي بعدها

غی-;-ورة ، غی-;-ورة ، غی-;-ورة ، ومن شدة غی-;-رتها تحولت إلى بلدوزر، أجل بلدوزر
هي امرأة ككل النساء تحب زوجها الذي هو أنا ، وتغار علی-;-ه (علي) أی-;-ما غی-;-رة أعترف بأنني أججت نار غی-;-رتها حی-;-ن وطدت علاقتي بجارتنا اللعوب .
كم حذرتنا وهددتنا إلا أننا أبی-;-نا وتمادی-;-نا وأصررنا على علاقتنا خفی-;-ة وعلناً.
وفي لی-;-لة أفقت من نومي على أصوات استغاثة وصراخ وعوی-;-ل ، ساعتها لم أجد زوجتي بجانبي ، خرجت على عجل وهالني ما رأی-;-ت ! رأی-;-ت بی-;-ت جارتنا وقد تحول إلى أنقاض ، استفسرت عن الأمر باستغراب .
ناحت الجارةالمنكوبة :
_ هي ، هي تحولت إلى بلدوزر.
_ من هي ؟
_ زوجتك الملعونة.
لم أصدق الأمر، لكن حی-;-ن وجدتها بعد لحظات مستلقی-;-ة في السری-;-ر تبتسم متشفی-;-ة
أدركت أن لها ی-;-داً في ما جرى.
بعد عام أو عامی-;-ن تعرفت على امرأة تبعد عن بی-;-تنا عشرات الكی-;-لومترات وما أن علمت زوجتي بالعلاقة حتى تحول بی-;-تها إلى أنقاض ، حی-;-نئذ أی-;-قنت أن زوجتي تمتلك قوة خفی-;-ة خارقة ومدمرة ، وبدأت أخشاها كل الخشی-;-ة.
مرت عدة سنوات حتى نسی-;-ت أو تناسی-;-ت غی-;-رة زوجتي المدمرة ، ووقعت في حبائل امرأة جمی-;-لة كانت تقطن شقة في الطابق السابع من عمارة كبی-;-رة ، وظننت أنها لن تستطی-;-ع أن تنال منها ما دامت تسكن في (العلالي)
لكن ظني ,قد خاب ، ففي إحدى اللی-;-الي الشتوی-;-ة انتابني القلق حی-;-ث لم أعثر على زوجتي في البی-;-ت ارتدی-;-ت ثی-;-ابي وذهبت إلى حی-;-ث العمارة السكنی-;-ة.
ثمة كارثة كانت بانتظاري ، العمارة بالكامل تحولت إلى أنقاض ، ومن بی-;-ن زحام الناس وسی-;-ارات الإسعاف ورجال الشرطة ، رحت أراقب الآلی-;-ات الضخمة وهي ترفع الأنقاض .. شی-;-ئاً ... فشئاً .
فجأة شاهدت زوجتي بشعرها الأصفر متكومة على بعضها ممسكة بأظافرها الطوی-;-لة كومة من الحدی-;-د والكونكری-;-ت وقد فارقت الحی-;-اة، بكی-;-ت بكاءً مراً .
ترى من لي بعدها ی-;-غار علي كل هذه الغيرة .
1993

3- البقرة عاطلة

كانت محظوظة جدا اذ أنها هوت من أرتفاع منخفض وأُصيبت ببعض الرضوض بعد أن حلقت ليومين متتاليين في الفضاء الرحب .
اللعنة على العلماء الصوماليين الذين ركبوا محركا بقوة أربعين ألف حصان على هذه البقرة المسكينة وجعلوها تطير صوب امريكا لقد كانت فزعة ومذعورة وهي مجندلة بالآلات والاجهزة لتفارق الحقول والبقرات اللواتي بكين بخوار متواصل من أجلها ومن أجلي .
لكن قلوب العلماء الصوماليين متحجرة ترى ما ذنبها وهي تتلقى الصواريخ الرعناء
الصواريخ الحمقاء , صواريخ الامريكان التي لا تفرق بين بقرتي وال ......
حمداً لله , أنها عادت سالمة لكنها عاطلة لاتمشي ولا تطير.
آه كم أنا قانط وحزين , لانهم لايسمحون لي بالاقتراب منها من بقرتي الحبيبة
بقرتي العزيزة بحجة أنها عاطلة .
1993



#صلاح_زنكنه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشق وجنون ... أقصوصتان
- عالم موحش غريب ... قصتان قصيرتان
- كلمات على طرف اللسان
- أحلام وكوابيس ... قصتان قصيرتان
- وجدانيات ... أقصوصتان
- نتاليا ... قصة قصيرة
- مشاهد سردية ... أقصوصتان
- عطر امرأة ما ... قصة قصيرة
- حوار في حافلة ... قصة قصيرة
- الحياة حلوة ... قصة قصيرة
- الله كريم ... قصة قصيرة
- صوب سماء الأحلام ... قصة قصيرة
- اقصوصتان
- واقعة الراعي سعيد ... قصة قصيرة
- نساء في الذاكرة
- زلزال 2003
- في الشأن الثقافي
- شجون الثقافة والمثقفين ...
- الصلاة بوصفه ايمانا زائفا
- مواجع عراقية .... 3 أقاصيص


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح زنكنه - فنطازيات ... 3 أقاصيص