أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - اسماعيل خليل الحسن - يحيى العريضي ومأزق البوليس الثقافي














المزيد.....

يحيى العريضي ومأزق البوليس الثقافي


اسماعيل خليل الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 1363 - 2005 / 10 / 30 - 12:37
المحور: الصحافة والاعلام
    


خرج الإعلامي السوري يحيى العريضي عن طوره و ألقى بقناعه المستعار كمثقّف و متفهّم و محاور من طراز مختلف, و ذلك في البرنامج الذي قدّمه الدكتور محيي الدين اللاذقاني في قناة الديمقراطيّة أمس الجمعة, فأخذ ينفعل و يقاطع و يتهجّم و يتطاول و يخوّن و يسمح و لا يسمح. فقد خسر العريضي " السوري" قضيّته سلفا أمام آلاف المشاهدين العرب, وعاد إلى حقيقته كبوليس زالت عنه القشرة الثقافيّة, كلّ ذلك لأن رياض الترك قدّم مقترحا للخلاص من المأزق الذي يعيشه الوطن, و حجّة العريضي تقوم على مقوّمتين واهيتين أولاهما أن هنالك في سوريا رجال من جنس الملائكة هم فوق الدستور والقانون و النقد و المحاسبة ولا يجوز حتى ذكر أسمائهم, وثانيهما أن الوقت غير مناسب لطرح مقترحات, فمتى كان الوقت مناسبا؟
منذ بداية عقد الستينات فرضت الأحكام العرفيّة, ومنع أي صوت نقدي حتى لا يلهينا عن المعركة التي نعد العدّة لأجلها, ولم نكن نعرف أن كلمة الآن تعني القرن العشرين بأكمله لأننا كنا نتوقّع أن لا ينصرم القرن حتى نحرر فلسطين و ندحر الامبرياليّة, و هاهو الإعلامي السوري يجدد مفهوم " الآن" ليفعل فعله في القرن الواحد و العشرين, فهل " الآن" سيمتد إلى نهاية هذا القرن أم سينتهي حين ينهي العريضي عشاءه على ضفاف التايمز على حساب جوع مئات العائلات السوريّة, بدون أن يقدّم فائدة لتحسين صورة سوريّة في الإعلام الغربي, فهل أتهمه هو وأمثاله بهدر المال العام و خيانة الوطن لأنّه يستمتع بأمسياته اللندنيّة في الوقت الذي نقلق جميعا على قوت يومنا إذا ما أنفذ الحصار بموجب " المشاريع و الهجمة الشرسة و الأخطار التي تتعرّض لها سوريّة؟ "
لقد تبيّن لنا أن العريضي ليس إعلاميا و ليس مثقفا, و ينقصه كثير من أدب الحوار, وأن لا ينفق المال العام على إعلام خاسر, و على إعلاميين خاسرين, و أطالب كل من أثرى على حساب الوطن بإعادة المال إلى الخزينة لأن الأيام المقبلة ستكون عصيبة على الناس, و بذلك سيعودون إلى شعبهم و ناسهم, و باب المغفرة مفتوح, و باب الحوار ينبغي أن يفتح, فقد تكون بين أبناء الوطن خصومة و لكن ليس بينهم عداوات كما تلفّظ العريضي و متداخل آخر. أقول ذلك " الآن" وهذا يعني حالا و ليس إلى نهاية القرن لإنّ الزمن خرج من قبضة العريضي و أصبح بيد الآخرين, و لسنا بحاجة إلى " صحّاف" سوري لإنّ نسخته البعثيّة العراقيّة كانت مريرة مريرة مريرة.



#اسماعيل_خليل_الحسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بأس فيأس ... فانتحار !!
- تلعفر تدفع تمن نيويورك
- اليعازرة يجتثون معارضيهم
- آن لوزير التقارير أن يرحل
- السطو على الإسلام باسم الإسلام
- جورج حاوي كان عليكم أن تؤمّنوا سيّاراتكم قبل أن تركبوا
- هيثم الخوجة, رضا حداد , جناحاي إلى قمة سيزيف
- سمير قصير لماذا لم تحفظ رأسك يا أخي العربي؟
- الذهنية الدينية العامية: الجزيرة السورية نموذجا
- انتبهوا الحرس القومي قادمون!
- الشعبوية و الديمقراطية
- هل نظام المجلسين هو الأفضل بالنسبة إلى العراق
- نريد أن ننسى و محمود جلبوط يتذكر
- سمة القائد السياسي أن لا تكون له سمة
- لماذا لا تعاد محاكمة سلمان المرشد؟
- البرلمان التونسي الجديد القديم
- عندما تكون 58أكبر من 99
- حركة التحرر الوطني أم الخيبات و الحظ العاثر
- النهضة بساطور الزرقاوي
- فرج الله الحلو و نجيب سرور و مأساة العصر


المزيد.....




- ابتكار مذهل.. طلاء ذكي يغيّر لونه تلقائيًا بحسب درجة الحرارة ...
- ُهل تمتلك إيران منشآت نووية أخرى أعمق من فوردو؟ جنرال أمريكي ...
- هل عادت الحياة فعلاً إلى طبيعتها في إسرائيل بعد رفع القيود؟ ...
- وسط ركام بيوتهم المهدمة.. الإيرانيون يحصون خسائرهم بعد وقف إ ...
- مهرجان الصويرة للكناوة: القمبري والقرقاب وأنغام عالمية
- عملية -نارنيا-: أي سلاح استخدمت إسرائيل لقتل العماء النووين ...
- إحياء رأس السنة الهجرية في الأقصى بأعداد محدودة
- صحف عالمية: تحرك أميركي لإنهاء حرب غزة ونتنياهو دفع إيران لت ...
- موفق نظير حيدر المسؤول عن -حاجز الموت- بدمشق
- زهران ممداني.. مرشح الهامش يقلب معادلة النخبة في نيويورك


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - اسماعيل خليل الحسن - يحيى العريضي ومأزق البوليس الثقافي