أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل خليل الحسن - انتبهوا الحرس القومي قادمون!














المزيد.....

انتبهوا الحرس القومي قادمون!


اسماعيل خليل الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 1167 - 2005 / 4 / 14 - 10:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عاشت البلاد العربية في ستينيات القرن الماضي تحت وطأة البلاغ رقم واحد , فإعلان ٍ عن قيام مجلس لقيادة الثورة , ومن ثمّ تشكيل ميليشيات الحرس القومي , وميليشيات الحزب , يختصر النظام الجديد في قبضة هذه اللامؤسسات السلطات الثلاث : تشريعّية و قضائيّة و تنفيذيّة بحجة مقارعة العدو الخارجي , و العدو الداخلي القابع في الخطوط الخلفيّة حيث عملاء الإمبريالية والرجعية .

وسرعان ما زالت هذه اللامؤسسات , لصالح ملك الزمان الذي كان مالكا للمكان , ثم غدا مالكا للزمان و ما على المكان من سكان , وباسم سيادة القانون ونهاية عصر الثورة و بداية عصر الدولة و سيادة القانون, أصبحت السلطات الثلاث في قبضتيه إضافة إلى حق الحياة و الموت , فالجلاد قبضته اليمنى وصاحب المال قبضته الشمال , فمن يقاوم إغراء المال , يجد نفسه وجها لوجه أمام سيف ( مسرور) الجلاد , فتبخرت الدولة مثلما تبخر قبله النموذج الشعبوي الثوروي , لتدخل البلاد في نفق مظلم لم تستفق منه إلاّ على صرخات المطالبين بالحرية التي فرقها النظام أيدي سبأ , مما أفسح الطريق أمام الغلاة الذين ترنح النظام العربي تحت ضرباتهم , و كاد أن يسقط لولا استعادة زمام المبادرة لسحق هؤلاء الذين أصبحوا ظاهرة عالمية .

و جاء الغزاة ليفرضون على الأنظمة منطق الإصلاح, وليس غايتهم الصلاح والفلاح, و لكن ليس من قبيل الهزل و المزاح, إنّما ضربهم, هذه المرّة, تحت الحزام.

بالنسبة للشعوب , فقد تحسن الوضع نسبيّا , لجهة تراخي القبضة الأمنيّة عن أعناقها, و محدوديّة ـ لا أقول نهاية ـ الاعتقال السياسي , فما هو خارجي اليوم يعقل ما هو داخلي , لكن العقل الشمولي ما زال يبتكر و هو مبدع في ابتكار أساليب التضييق على الحريّات و على أصحاب الرأي .

من هذه الأساليب, نفض الغبار عن الحرس القومي , أو الميليشيا , فطالما أن اعتقال المعارضين و قمعهم , يعتبر , في رأي المحافل الدولية , لعبة مكشوفة و ملفتة للانتباه , فلماذا لا يقمعون الشعب بالشعب , فمن لا يتأدّب تؤدبه الميليشيا, فلا يعدو الأمر عن كونه مجرد حادث قام به بعض المتحمسين الموتورين , لكنها , في حقيقة الأمر , من أخطر الحلول , إنها حرب أهلية مصغّرة

أو بذور فتنة, أو شرخ اجتماعي.

إلى اليوم لم تتكون الدولة العربية الحديثة , فما زالت مجتمعاتنا تتراوح بين السلطانية المملوكية , أو الشمولية السلطوية , فبأي حديث عن الإصلاح تتساءلون , حيث لا وجود لدولة و لا اقتصاد لإصلاحهما , و إلاّ فما معنى أن تنهض خيمة كان اسمها (دبي)

وتموت مدن عريقة كالبصرة و حلب و الإسكندريّة .

المطلوب هو القطيعة مع النظم السابقة, وهنا لا أدعو إلى الثورة, معاذ الله, بل إلى إصلاح جذري, لأننا شبعنا حرق مراحل حيث لم يحترق فيها غير البشر, إصلاح أبيض أو ثورة بيضاء , يساهم فيها من هم فوق و من هم تحت , لنخرج البلاد من تحت إلى فوق,

و إلا سنظلّ نصرخ بيأس مع ناظم حكمت, آه يا وطني !!!



#اسماعيل_خليل_الحسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعبوية و الديمقراطية
- هل نظام المجلسين هو الأفضل بالنسبة إلى العراق
- نريد أن ننسى و محمود جلبوط يتذكر
- سمة القائد السياسي أن لا تكون له سمة
- لماذا لا تعاد محاكمة سلمان المرشد؟
- البرلمان التونسي الجديد القديم
- عندما تكون 58أكبر من 99
- حركة التحرر الوطني أم الخيبات و الحظ العاثر
- النهضة بساطور الزرقاوي
- فرج الله الحلو و نجيب سرور و مأساة العصر
- دفء الليلة الباردة
- همسة قبل الطبول
- الفحل الضحيّة و الضحية المفحّـلة
- هل الترياق في العراق من الأحوج إلى المساعدة العراق أم العرب


المزيد.....




- لشخصين فقط.. طاهٍ تركي يقدم أشهى الأطباق على شرفة منزله
- رئيس الأركان الإسرائيلي يوافق على -المفهوم الرئيسي- لخطة هجو ...
- تصعيد ميداني واتهامات متبادلة بين الجيش الكونغولي وحركة -إم ...
- دراسة: درجة احترار المحيطات أسوأ مما كان يعتقد
- الجوع يضرب مسلمي الروهينغا ودعوات أممية لدعم عاجل
- -أشبه بالجحيم-.. ارتفاع درجات الحرارة يزيد من معاناة أهالي غ ...
- الصين تعلن إبعاد مدمرة أميركية قرب جزر سكاربورو
- تصريح نتنياهو عن -إسرائيل الكبرى- يثير غضبا واسعا بين المغرد ...
- مرضى غلوكوما في غزة مهددون بفقدان البصر بسبب انقطاع العلاج
- استشهاد 24 فلسطينيا بينهم 5 أطفال في غارات إسرائيلية على غزة ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل خليل الحسن - انتبهوا الحرس القومي قادمون!