أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - كم من المرات يحتاجها الساسة لتبيان الحقيقة ؟














المزيد.....

كم من المرات يحتاجها الساسة لتبيان الحقيقة ؟


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4960 - 2015 / 10 / 19 - 21:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كم هي عدد المرات التي يحتاجها الساسة لتبيان الحقيقة ؟

السؤال الذي يطرح نفسه ؟...كيف لنا تحرير العراق من قوى الأرهاب والأرهابيين ؟ وهل نحن نسير في الأتجاه الصحيح ؟
هل يمكن تحرير الوطن وتحرره من الدواعش ومن الطائفيين وامراء الحرب من دون ان يكون هناك جيش وطني عابر للطوائف والاثنيات والمناطق؟ ...جيش مهني ووطني وغير منحاز ...وبتقديري المتواضع بأنه هو الوحيد القادر على صيانة الوحدة الوطنية وحماية حياض الوطن وسمائه ومائه وحدوده ...وهو الذي سيحمي أرواح الناس وممتلكاتهم وأعراضهم ويصون حرياتهم الخاصة والعامة ...هو الوحيد الذي سيحمي الدستور والقانون ويبسطه في ربوع البلاد ، كونه جيش وطني موحد تحت راية العراق وأسمه الجيش العراقي ...أما الموجود اليوم ؟...فلا وجود لمؤسسة عسكرية وأمنية موحدة !...بل توجد مراكز قوى متعددة وتحت أسماء مختلفة ومعروفة لدى القاصي والداني !...ومختلف عليها وعلى أسمائها ..وهناك تعدد للمسؤوليات في أدارة وقيادة وتوجيه وتخطيط عمل هذه المراكز الأمنية والعسكرية ، وكذلك هناك أختلاف في فلسفة ورؤى هذه القيادات والتشكيلات .، وهذا يعيق عملها ويحد من قدراتها !...مما يجعلها أسيرة لأجتهادات القائمين على هذه التشكيلات ، والتي يغلب على مجملها الطابع الطائفي والميليشياوي !...وقادة هذه المجاميع لا ينكرون ذلك ، ويؤكدون ذلك في مناسبات عديدة وفي أستعراضاتهم ونشاطاتهم العلنية وأمام الأشهاد ، وفي فترات زمنية عديدة، والمتتبع لنشاط هذه المجاميع مطلع عليها ولا تحتاج الى أدلة وبراهين ... وهؤلاء ليس من العسير عليهم أن يحققوا بعض الأنتصارات وفي مناطق عديدةمن خلال كل ما متاح بين ايديهم من مال وسلاح وأعلام ، وقد يتمكنون من ذلك ، وخاصة بعد المبارات والهرولة بين الولايات المتحدة وحلفائها ، وبين روسيا الأتحادية وحلفائها على الساحتين السورية والعراقية ؟..أيهم يمكنه تحقيق أنتصارات ملموسة في حربه ضد داعش والقوى الأرهابية الأخرى ، بعد أن فشلت الولايات المتحدة من تحقيق هذا الهدف خلال العام بأكمله ، بل العكس تمدد داعش وجبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها في كل من سوريا والعراق واليمن وليبيا وشمال أفريقا ، ولكنها لا تريد أن تعترف بهذه الحقيقة خوفا أن تعطي السبق في تحقيق هذا الأنتصار لروسيا الأتحاديا .
نعم قد تتمكن هذه المراكز والتجمعات والفصائل ( من الجيش ..وما يطلق عليه اليوم بالحشد الشعبي، وما ينضوي تحت مضلته وفي صفوفه من فصائل وميليشيات لقوى وأحزاب ومنظمات شيعية !!أسف فأني أضطررت لقول هذه الحقيقة المرة ...وابناء العشائر السنية من المحافظات المحتلة من قبل داعش )، نعم قد تتمكن من تحقيق نصرا مؤزرا على قوى الأرهاب! ، وهذا هدف وأمنية شعبنا وقواه السياسية ..الوطنية والتقدمية والديمقراطيةوكل الخيرين ، والخلاص من هذه القوى الأرهابية الجاثمة على صدور الملايين في العراق وسوريا . ولكن السؤال المهم ؟.. هل هذه المنظومة الأمنية والعسكرية وبهذه المواصفات والتوصيفات ، وبهذه التركيبة ؟..وبفلسفتها وبلونهاالطائفي والحزبي ؟...هل بمقدورها تحقيق السلم الأهلي والمجتمعي ؟..والذي تأشر لنا كل المؤشرات والأحداث ومنذ سنوات ومازالت ، على نهجها الطائفي والألغائي والأقصائي ..وليس التهميش فقط ! ، والقفز على حقائق الأمور والتنكر لكل الطيف العراقي والمكونات الأخرى ، وهم مصرين وبعناد !..على الأستمرار في نهجهم وطائفيتهم وتفردهم في أدارة دست السلطة وقيادة البلاد !...وأستعمالهم كل الطرق والأساليب والمبررات والأحابيل والفبركات والألاعيب المضللة والخائبة والكاذبة في تسويق سياستهم هذه ، ولتعميق هذا النهج المدمر لحاضر العراق ومستقبله ومستقبل أجياله ، ويتنكرون لكل الدعوات والمناشدات والمطالب ، ومن مختلف القوى والأفراد والجماعات ، للتخلي عن الطائفية والمحاصصة والتحزب في بناء الدولة ومؤسساتها ، والتوجه لبناء دولة المؤسسات ، الدولة المدنية الديمقراطية العادلة ، ولكن دون جدوى !..فهم سائرون في أسلمة الدولة والمجتمع بكافة مؤسساتهما المختلفة ، والمحاولات الحثيثة من قبل قوى الأسلام السياسي لأجبار المجتمع والتأثيرالأعراف والتقاليد من خلال أيهام الناس بأن مجتمعنا وأعرافنا لا تسمح بذلك ، وخدمة لأجنداتهم وثقافاتهم الميتةمنذ قرون ... والمظللة والظلامية ، والبعيدة كل البعد عن ديننا الأسلامي الحنيف ، والتي لا تنسجم مع الحياة ومع الحضارة الأنسانية ، ولا مع التقدم والديمقراطية ، ولا تتوائم مع السلم المجتمعي والذي يشكل حجر الزاوية لكل مجتمع متعايش مع ذاته ومع الحضارة البشرية، ومع الحقوق والحريات . هذه حقيقة الأمور وقد لايروق هذا الحديث للكثيرين !...و يعتبرونه غير منسجم مع تطور الأحداث وما يمر به البلد ، فأقول نعم ولكن الحقيقة هي التي بينتها ورسمتها ومن وجهة نظر شخصية ، وقد وضعت بتقديري الأصبع على الجرح ..لكي نشرع بتنظيفه ومن ثم وصف الدواء الشافي لمعالجته وتعافيه ، ليعود العراق معافا يسود بين أبنائه التعايش والمحبة والسلام ، وتبدء عجلة الحياة في الدوران، وفي الأتجاه الصحيح والسليم . أن أعادة بناء المؤسسة الأمنية ضرورة وطنية ملحة وعاجلة ، وحصر السلاح بيد الدولة وحدها فقط دون غيرها ، ويمنع حمله وحيازته وتحت أي مسمى أو ذريعة أو حجة، ليسود العدل والأمن والقانون ..ولا مناص من ذلك أبدا ، وبعكسه سيستمر الموت ..ويستمر الدمار والخراب والتمزق والأحتراب .
صادق محمد عبد الكريم الدبش .
19-10- 2015 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضائل وسمات بر الوالدين .
- ماذا عن العيون ؟
- الشفنينة ..هذا الطائر الجميل .
- اسبوع النزاهة ...من دون نزاهة !.
- متى تبدأ عملية أعادة البناء ؟
- غرفة المعلومات المشتركة بين روسيا والعراق وسوريا وأيران .
- الأسلام السياسي هذا !..أي دين ؟...يريدوننا أعتناقه ؟ .
- نظرة في الأفق العالمي ..وهل هو في ولادة متعسرة ؟
- كلمات للراحلة الحاضرة ..أنعام الحمداني .
- العيد يقرع الأبواب ...من دون معيدين ؟ .
- عشاق الحياة وبنات الغد السعيد ...هم أجود المضحين بأرواحهم .
- أخترنا لكم من الشعر ...والحكمة ...والأمثال .
- وليد جمعة في ذمة التأريخ .
- همجية بعض القوات الامنية العراقية .
- ما الذي حدث بالأمس في حي المهندسين ببغداد ؟
- هل نجن الكافرون ؟..أم هؤلاء .
- هل نحن الكافرين ؟...أم هؤلاء ؟
- من المسؤول عن هجرة الألاف من السوريين والعراقيين الى أوربا ؟
- متى تبدء عملية أعادة بناء الدولة في العراق ؟
- تعليق على ما جاء به سماحة السيد اليعقوبي .


المزيد.....




- لعلها -المرة الأولى بالتاريخ-.. فيديو رفع أذان المغرب بمنزل ...
- مصدر سوري: غارات إسرائيلية على حلب تسفر عن سقوط ضحايا عسكريي ...
- المرصد: ارتفاع حصيلة -الضربات الإسرائيلية- على سوريا إلى 42 ...
- سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من م ...
- خبراء ألمان: نشر أحادي لقوات في أوكرانيا لن يجعل الناتو طرفا ...
- خبراء روس ينشرون مشاهد لمكونات صاروخ -ستورم شادو- بريطاني فر ...
- كم تستغرق وتكلف إعادة بناء الجسر المنهار في بالتيمور؟
- -بكرة هموت-.. 30 ثانية تشعل السوشيال ميديا وتنتهي بجثة -رحاب ...
- الهنود الحمر ووحش بحيرة شامبلين الغامض!
- مسلمو روسيا يقيمون الصلاة أمام مجمع -كروكوس- على أرواح ضحايا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - كم من المرات يحتاجها الساسة لتبيان الحقيقة ؟