أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - هل نجن الكافرون ؟..أم هؤلاء .














المزيد.....

هل نجن الكافرون ؟..أم هؤلاء .


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4915 - 2015 / 9 / 4 - 16:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل نحن الكافرون ؟...أم هؤلاء ؟..
يعيبون علينا أيماننا وينكروه علينا ، ويدعون الأيمان ، ولا أدري من هم هؤلاء المؤمنين ؟..وما هو شكل الأيمان ونوعه ؟...وماهي ثوابت أيمانهم ؟...لهم الحق أذا كان أيمانهم متعلق بعدد الصلوات التي يؤدوها ..وكم مرة زاروا بيت الله الحرام ..وحجوا وأعتمروا ..وكم طول لحاهم وقصر سراويلهم ؟...وورعهم l الذي أذا حدثوكم !..يكادوا يبكون لشدت تذللهم وورعهم وخشوعهم !..كله قد يكون للمتابع والمراقب صحيحا !..ولكن بم يقاس هذا الأيمان والورع والتدين ؟..اليس بالأعمال وليس بالأقوال ؟..وبما يقدمه الأنسان لنفسه وللأخرين من عمل الخير والصلاح والتراحم والتواصل ومد يد العون للمحتاجين ؟ ..اليس هذا هو جوهر الأيمان ؟..أحب أن أقول لكل هؤلاء حكام ومتدينون ...أقول لكل الذين يتخذون الدين عبائة ووسيلة للرياء والكذب والخديعة ، وهم أبعد ما يكونوا من الدين والتدين ! ، فأيماننا بأنسانية الأنسان وما جبل عليه في فطرته التي فطر الله الناس عليها ،والتي هي جزء من تكوينه وحملها في جيناته حتى قبل ولادته .
نحن من يدافع عن هذه القيم الخلاقة والعظيمة ، وعن الأنسان هذا الكائن العجيب والذي هو أكرم المخلوقات وأثمنها وأكثرها تطورا .
فأقول لكل هؤلاء ..والله الكافرين مالتنه ؟..هم المؤمنين !...والمؤمنين أمثالكم !..هم الكفار والملاحدة والأفاكين ...والناس كاعد تشوف الكفار مال أوربا مثل ميركل والأخرين وشلون يتعاملون مع الهاربين من جحيم الحرب والأرهاب والجوع والحرمان ؟..، الهاربين من الدكتاتوريات والتسلط والقمع والجوع !...في العراق وسوريا ومناطق أخرى ، من بلداننا العربية ...لماذا لا يتحرك ضمير هذه الأنظمة وحكامها تجاه ما يشاهدوه من صور مرعبة ومؤلمة للذين قضو في البحر !..والذي قد يزيد عددهم خلال الأشهر الماضية على الأربعة ألاف أنسان!! ، أضافة الى الألاف التي تتواجد في اليونان وصربيا ومقدونيا وأيطاليا وألمانيا ، ينتظرون مصيرهم المعلق بقبول لجوؤهم من عدمه ، بالرغم من المعاملة الأنسانية التي يلاقوها في أغلب هذه الدول ، لماذا لا تحركهم شيمتهم العربية ؟..وتسرع وتحتضن أبنائها وبناتها وكل هذه العوائل ؟، وتفتح لهم حدود بلدانهم ، وتقوم على رعايتهم وتمنحهم الأمان وتوفر لهم العمل والسكن والخدمات والعيش الكريم ؟..وهم قادرين على فعل ذلك أن كانت لديهم النية الصادقة في فعل ذلك ؟!..وهو تكليف شرعي وأنساني وأخلاقي ؟ ، ألم يكونوا مواطنين ينتسبون الى هذا الذي أسمه الوطن العربي ؟ ، فلو تم أستثمار خيرات هذه البلدان وبشكل عادل ومنصف وعقلاني ..لتمكنا بهذه الخيرات والثروات المادية والبشرية من تحويل بلداننا الى قبلة لشعوب الأرض ، بدل أن نكون عبئ ثقيل على أوربا ، ولو قيض لهذه الشعوب بأستثمارها لمواردها الهائلة من المعادن والزراعة والمياه وما تمتلكه من الثروة البشرية التي نتباها بها امام العالم لتمكنت هذه الشعوب من العيش الكريم وبرخاء وبكرامة وسعادة وتأخي ، وبدل أن يعيش على هذه الأرض أربعمائة مليون أنسان الذي هو مجموع سكان بلداننا العربية ؟....لأمكن لهذه الأرض المعطاء أن يعيش فوقها مليار أنسان وربما يزيد ، ويعيشوا أكثر رخاء من أوربا وأمريكا !...ولكن العيب ليس في هذه الشعوب المظلومة والمستلبة الكرامة والحقوق !...العيب في الأنظمة وحكامها االذين لا هم لهم سوى النهب والسرقة وجمع الأرصدة من المليارات وأيداعها في البنوك الخارجية ، والتي لا تستفاد هذه الشعوب من تراكم هذه الأموال في أستثمارها ليعود ريعها بالخير والنماء عليهم ، بل العكس تستخدم هذه الأموال من قبل الحكام وطبقتهم التي تحيط بهم ضد مصالح هذه الشعوب ، وتستثمر لأضطهادهم وأذلالهم وتجويعهم وأستعبادهم !..لتعيش هذه الطبقة ببروجها العاجية وقصورها الفارهة والعامرة بكل مالذ وطاب ..من الماء والخضراء والوجه الحسن ؟!!، وعلى حساب بؤس وألام هذه الملايين الهائمة على وجوهها !..راكبة المخاطر عبر القفار والوديان والصحاري والبحار في سبيل الخلاص من هذا الجحيم . فمن هم الكفار والملحدين ؟..وما هو مفهوم الكفر والألحاد ؟...وما هي الأخلاق ومفهوم هؤلاء لها ؟ وأين تكمن الرحمة والعدالة والأنسانية ...ماهو الدين وقيمه ومنظومته وشريعته ؟..في رأي هؤلاء المدعين كذبا وزورا وتظليلا وأدعائهم بالأيمان والتدين والدفاع عن قيمه ومبادئه كذبا وزورا !؟ألا ساء ما يمكرون .
نحن المؤمنين ..نحن الصادقين ..نحن الساعين للعدل والحق والمساوات ، نحن من يعتقد بأن البشر متساوون ولهم كل الحقوق ومن دون تمييز ولا ألغاء ولا تهميش، ولا فرق بين ملة وأخرى وبين دين وأخر وبين شعب أسود أو أصفر أو أبيض ، فكلهم خلق الله متساوون في كل شئ .
أنهم هم الزنادقة والمفترين والظالمين والساعين للبؤس والرذيلة والجشع ، والأنسان المتقي وله قيم ومبادئ وأخلاق عليه أن يدافع عن الحق والعدل والمساوات ، ومن أجل أنتزاع الحق من مغتصبيه وسالبيه ، وأعادته لأهله ..ليسود السلام والأمن والتعايش والمحبة بين الجميع ، ولينهزم الظلم والجشع والتمييز بين بني البشر ، ولتنعم شعوبنا بالعيش الكريم .
صادق محمد عبد الكريم الدبش .
3/9:2015 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نحن الكافرين ؟...أم هؤلاء ؟
- من المسؤول عن هجرة الألاف من السوريين والعراقيين الى أوربا ؟
- متى تبدء عملية أعادة بناء الدولة في العراق ؟
- تعليق على ما جاء به سماحة السيد اليعقوبي .
- رسالة من تحت التراب للسيد العكيلي .
- الدولة الدينية وتعارضها مع الديمقراطية
- هل نحن الجناة ؟
- ما هي الثقافة ؟
- جماهير شعبنا مدعوة لتصدر ساحات التحرير
- رسالة مفتوحة للسيد العبادي
- اليك يا جوهرة الحياة .
- هل من اذان صاغية ؟
- هل هذا ما ينتظره شعبنا من الطبقة الحاكمة
- الدولة المدنية العلمانية هي الحل
- في الجود والكرم .
- تعقيب على الأعتداء على التيار المدني اليوم .
- قول على قول ...والعهدة على الراوي .
- ماذا بعد زلزال 7/8/2015 م ؟
- الشعب يناضل من أجل نيل حقوقه .
- تعليق ...


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - هل نجن الكافرون ؟..أم هؤلاء .