أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - هل هذا ما ينتظره شعبنا من الطبقة الحاكمة















المزيد.....

هل هذا ما ينتظره شعبنا من الطبقة الحاكمة


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4901 - 2015 / 8 / 19 - 01:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل هذا هو ما ينتظره شعبنا من الطبقة الحاكمة ؟
بادئ ذي بدء ...لتقويم مسار الدولة ووضعها في مسارها الصحيح ، بعد الأنهيار الشبه كامل في كل المؤسسات [ السياسية ...والأقتصادية ..والخدمية ..والأمنية ...والأجتماعية ..والأخلاقية ...والثقافية ] ..وكل هذا ناجم عن فشل القوى الممسكة في أدارة الدولة والمجتمع على حد سواء ، والأسباب متعددة وكثيرة !..ولكن جوهر وأس هذه الأمور هو فلسفة النظام وقصور رؤيته وتخلفها وعدم توائمها مع حركة الحياة ، وغياب المهنية والوطنية والأمانة لدى الغالبية العظمى من هؤلاء ، ولغياب السياسة المبرمجة والعقل المخطط وأدوات التنفيذ الذي يعتمد على الحرفية والعلمية والأفتقار الى الخبرة التراكمية في فن أدارة الدولة ، وأنهاك مؤسسات الدولة وتدميرها جراء الفساد المالي والأداري والسياسي ، ونتيجة الطائفية السياسية والحزبية ، والمحاصصة التي أدت الى تعطيل شبه كامل للأبداع الفردي والجماعي وتشجيعه ومنعه من أخذ دوره ، اضافة الى غياب وسائل الرقابة والتفتيش والتوجيه والمحاسبة، الذي أدى الى الانهيار والفشل في مرافق الحياة ، وأثر بشكل مباشر على حياة المجتمع وطبقاته المسحوقة مما زاد في نسبة الفقر وبشكل كبير ، نتيحة أداء هذه المؤسسات .
ولهول التراكمات والأداء السيئ ، وما تحملته جماهير شعبنا من ضغوط في مجمل مرافق الحياة ، وبعد أنتظار طويل ولسنوات عجاف ، ونتيجة للوعود الكاذبة والمضللة ..والخراب والدمار وغياب الأمن والخدمات ، خرجت الجماهير منتفضة صارخة بوجه هؤلاء الحكام مهددين بالقصاص ومطالبين بالتغيير وتوفير الأمن والخدمات ومعالجة مشاكل البطالة ومحاسبة المقصرين وفق القانون وأجراء كل ما من شئنه أحداث عملية التغيير الشامل في البلاد، ومن دون تسويف ومماطلة .
وحتى تسير الأمور وتلبا أرادة الناس ولتقويم وتعديل المسار ، على السلطات الثلاث في الدولة أن تقوم بأعادة وهيكلة وبناء هذه المؤسسات، وعلى أسس جديدة وصادقة ...وليس أجراءات ترقيعية وتجميلية كاذبة ومضللة ..! تكون الغاية منها أمتصاص نقمة الناس وتهدئة روعهم وثنيهم عن الأستمرار بمطالبهم ...والذي أراه على أرض الواقع هو كذلك بالضبط وليس هناك لحد اللحضة ما يشير الى البدء بعملية أعادة بناء الدولة .
بالتأكيد النسيج الموجود في هذه السلطات كافة ( التنفيذية ..والقضائية ..والتشريعية ) هم من الأحزاب الحاكمة !..أو في أعلبهم من أحزاب الأسلام السياسي ، ومثل ما أسلفنا ..وما أفرزه الواقع العراقي، الذي أثبت فشلهم وعجزهم بالوفاء بألتزاماته ، مما احالوا الدولة الى بؤرة من بؤر الفساد بكل أشكاله ..والذي أصبح يضرب المثل بدولتنا الأكثر فسادا في العالم مع الأسف الشديد . أن بقاء هؤلاء في مراكزهم وفي السلطات الثلاث !..لهو المعوق الحقيقي في أصلاح ما دمروه والمفروض أن يعاد بنائه من جديد ، وخلال الأسابيع الماضية أكدوا هم كذلك على عدم رغبتهم في عملية أعادة بناء الدولة ، بما في ذلك نظامها السياسي من خلال ( فلسفة الدولة المدنية الديمقراطية ) وليس فلسفة الدولة الدينية .
ففي السلطة التشريعية مثلا مازال قانون الأنتخابات يراوح مكانه وتريد هذه الحيتان المهيمنة على السلطة التشريعية أصدار قانون مفصل على مقاسهم هم !..وليس قانون رصين وعادل ووطني يحمي حقوق الجميع وتنتج عنه أحزاب وطنية تعمل على الأرض العراقية ..غير عنصرية وغير مرتشية ولا تثرى على حساب المال العام ، ومطالبة هذه الأحزاب عن مصادر تموينها ، وعن برامجها ، وتخضع لمبدء من أين لكم هذا ، ولكنهم يخشون من أصدار هكذا تشريع !قد يعرضهم للمسائلة والمحاسبة . على جماهير شعبنا أن تعي هذه الحقيقة وتصر على أصدار قانون عادل ومنصف ووطني يمثل أرادة الجميع ويحفظ حق الجميع .
وهناك أجراءات تقع على عاتق هذه السلطات الثلاثة الواجب القيام بها وفي أسرع وقت ومنها على سبيل المثال لا الحصر :
الأسراع بقيام هيئة مستقلة للنزاهة ..وأن تكون مستقلة ووطنية ونزيهة ويتم رفدها من أكفأ المتخصصين والمهنيين ..لتقوم بواجبها على أحسن وجه ، وليس مثل التي نراها اليوم ( أسم ليس على مسماه ) فهي غير مستقلة وغير مهنية .
والمسألة الأخرى وهي ( المفوضية المستقلة للأنتخابات ) والتي كذلك مثل هيئة النزاهة ..يجب أن تكون مستقلة قولا وفعلا وليس مثل سابقاتها ، ويجب أن تكون بعيدة عن الحزبية والطائفية والمحاصصة ..وبأسرع ما يمكن .
وكذلك مجلس الخدمة والذي هو حلقة مهمة من عوامل الترهل والفساد في مفاصل الدولة كافة ، وهو أحد الوسائل الناجعة والناجحة لمحاربة الفساد والمحسوبية والطائفية والمناطقية والحزبية ، وهومن الأمور الحيوية والهامة .
هذه بعض العينات السريعة ولكن هناك فيض من الأجراءات والتي تحتاج الة تشريعات وقوانين وقرارات سريعة وعاجلة .
في القضاء وسلطاته ، والذي يحتاج الى أجراءات كبيرة ونوعية في الكم والكيف من قاعدة الهرم حتى قمته ، بما في ذلك هيئة الأدعاء العام ، والمحكمة الأتحادية ومجلس القضاء الأعلى وهيكلة هذه المؤسسات والأتيان بقضات نزيهين ومهنيين ووطنيين ، ومشهود لهم بالنزاهة والأمانة والأخلاص ، والأغداق عليهم ماليا وتأمين الحصانة والحماية الكاملتين لكي يقوموا بواجباتهم على أحسن وجه ، والفصل بين السلطات .
والمسألة الأخرى وهي المؤسسة الأمنية والتي تحتاج الى أعادة النظر بكل تشكيلاتها وهياكلها ، وتسليم أدارتها لأناس مهنيون أكفاء ومستقلون وبعيدين عن تأثير الأحزاب والطوائف ، وحصر السلاح بهذه المؤسسة دون غيرها ولن يسمح لأي جهة أو حزب أو جماعة بأمتلاك للسلاح أوحيازته ، بمعنى حل ( كل التشكيلات المسلحة من ميليشيات وحشد شعبي وعشائر ..أفراد وجماعات ) وكذلك عودة الخدمة الألزامية الى القوات المسلحة لتعود هذه المؤسسة وطنية ورصينة ومنضبطة ...وتأدي مهمتها في الدفاع عن العراق وعن أمنه وسلامة أراضيه ، وتصون وحدته وكرامة شعبه من أي عدوان .
وهذه عينات لما يتوجب القيام به وبشكل عاجل ، ومن الواجب أن تنهض بها هذه المؤسسات والسلطات الثلاث ، وحتى تثبت الدولة مصداقيتها ووفائها لمطالب الشعب الذي وصل حد اليأس والقنوط من الحياة التي يعيشها ،نتيجة للسياسات ووالأخطاء التي أوصلتنا الى هذه النتيجة البائسة ، فما عليكم ألا الأسراع وبخطوات حثيثة في تبرير ثقة الناس بأجراءاتكم المرتقبة .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
18-8-2015م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة المدنية العلمانية هي الحل
- في الجود والكرم .
- تعقيب على الأعتداء على التيار المدني اليوم .
- قول على قول ...والعهدة على الراوي .
- ماذا بعد زلزال 7/8/2015 م ؟
- الشعب يناضل من أجل نيل حقوقه .
- تعليق ...
- خبر وتعليق
- تساؤولات مشروعة .
- خاطرة المساء
- لا يوجد من يمتلك السلطة لمنع المتظاهرين والقفز على الدستور .
- سوالف أبو تانيا .
- جماهير شعبنا تزحف نحو الامل .
- اليكي فاتنتي ...
- مهمات عاجلة أمام جماهير شعبنا وقواه السياسية .
- حلو الكلام ...
- على من لا يجيد قراءة التأريخ !...فليتعلم ذلك من سوح الوغى وا ...
- الأدب الأيروسي ...أو الأدب الصريح / الجزء الرابع والأخير .
- الأدب الأيروسي ...أو الغزل الصريح / الجزء الثالث .
- الادب الأيروسي ...لأو الغزل الصريح / الجزء الثاني .


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - هل هذا ما ينتظره شعبنا من الطبقة الحاكمة