|
من المسؤول عن هجرة الألاف من السوريين والعراقيين الى أوربا ؟
صادق محمد عبدالكريم الدبش
الحوار المتمدن-العدد: 4914 - 2015 / 9 / 3 - 02:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من المسؤول عن هجرة الألاف من السوريين والعراقيين الى لأوربا ؟ نلحظ يوميا من خلال ما تتناقله الفضائيات التلفزيون من مشاهد وصور مروعة وكارثية ، بعبور المئات من العوائل والشبيبة من السوريين والعراقيين وعبر الأراضي التركية الى اليونان ، وعبر ليبيا ومناطق أخرى من خلال ركوبهم البحر الأبيظ المتوسط الى أيطاليا واليونان ، وفي مخاطرة غير مسبوقة في سبيل الوصول الى الشمال الأوربي ، وتشير التقارير المعلنة ،!..فقد أدت هذه العملية على غرق ما يزيد على ثلاثة ألاف أنسان ، وقد يزيد هذا الرقم عما تم الأعلان عنه ، وفي مشاهد مروعة وكارثية والتي أستفزت الضمير الأنساني ، وفي العالم الغربي على وجه الخصوص ، وأصبح الوصول الى هذه الدول ، من قبل هؤلاء البشر طوق نجاة !..والذي يخلصهم من جحيم ما يعيشوه في هذين البلدين الجريحين ، وما تعانيه هذه الشعوب !.. من فقدان للأمن وسيف الأرهاب المسلط على رقابهم من قبل المجاميع الأرهابية والتي تحتل مساحات واسعة في العراق وسوريا ، وغياب أبسط مقومات العيش الكريم ، وغياب الدولة العادلة وتنكرها لحقوق الناس وعجزها من الوفاء بخدمة شعبها وتوفير الخدمات والعمل والسكن والمعيشة ، ونتيجة لفقدان هؤلاء الناس للأمل في الخلاص من الذي هم فيه ، كل هذه الأمور دفعتهم للمجازفة بأرواحهم وركوب المخاطر ( فهم أذا بقوا في بلدانهم !..فهم معرضين للموت كل يوم !..وأن جازفوا بحياتهم فربما سينجحون بمسعاهم ويصلون الى بلدان الكفر ؟!!! وما سينالوه من قبل هذه البلدان من رعاية وعناية وأحترام وتأمين حياتهم وحياة اسرهم ومستقبلهم من سكن وتطبيب وتعليم وسكن ومعاش يحفظ لهم أدميتهم ، والتي يفتقدونها في بلدانهم . السؤال هنا لماذا هذا الصمت العربي وكأن هذه الحكومات جميعها !..أقول جميعها !..لماذا أصابها الصمم والعمى ؟...وفقدوا بصرهم وبصيرتهم !..بل فقدوا أنسانيتهم ، أن كانوا حقا بشرا أسوياء كباقي خلق الله !..ولا تدفعهم مروءتهم وشهامتهم العربية وضميرهم ...لماذا لا يدفعهم دينهم وأيمانهم ؟..ويتصرفون مثل ما تتصرف شعوب أوربا وحكامها من خلال تعاملهم الأنساني ..والشواهد على أنسانية ومروءة وشهامة هؤلاء الذين ينعتوهم البعض من الأعراب المستعربة !..ينعتوهم بالكفار ..ويتحفوننا بفتاواهم ..!...هل فكر هؤلاء الحكام ..المؤمنين ؟!!..بفتح حدودهم وخزائنهم وبيوتهم لأستقبال هذه الألاف الهائمة على وجوهها !..تتلاقفهم أسماك القرش ويكونون طعما للحيتان والضواري ؟...أنا متفهم لموقف هؤلاء الحكام !!..كونهم جبارين وبغات وسارقي لقوت شعوبهم وجالبين الجوع والجهل والخراب لكل بلداننا العربية ، متفهم لدكتاتوريتهم وعهرم وسفالتهم وأميتهم !، وفقدانهم للذمة والضمير والدين والعقيدة والأيمان ، وهنا أسألكم أيها الناس من هؤلاء الحكام كافر ؟..ومن هو المؤمن ؟..الجواب عندكم ...أنا متفهم سبب عدم شعورهم بأي حرج وبمسؤوليتهم تجاه شعوبهم وبأبناء جلدتهم؟!!.. كون أنظمتهم جميعها ..غير ديمقراطية وظالمة ومصادرق لكل ما هو أنساني ، لا تمتلك الحد الأدنى من العدالة ..وغياب مقومات الدولة ..وتعاملهم مع شعوبهم كونهم رعاع وهمج ورقيق ..وليسوا هم من نصبهم للقيام على خدمتهم وتسيير أمور الرعية وحماية هذه البلدان !..وهم المسؤولون ووفق الدستور والقانون عن أي تقصيرأو أخفاق في أداء ما كلفهم الشعب القيام به . ان هؤلاء الحكام ووفق القوانين والأعراف الدولية والشرائع النافذة في الحقوق والحريات التي أصدرتها المنظمات الدولية !..فهم يعتبرون مجرمين بحق الأنسانية !..ومجرمين بحق شعوبهم ، وعلى محكمة العدل الدولية في لاهاي أن كانت تبغي العدل والحق والأنصاف !..أن تحيل هؤلاء ( الحكام العرب ) اليها وتحاكمهم على ما أقترفوه بحق هذه الشعوب من عسف وتشريد وتجويع وخنقهم ومصادرتهم للحريات والعيش الكريم ..ولأرهابهم المسلط على رقاب الملايين . وهنا لابد من الأشارة الى أن المجتمع الدولي المتمثل بالمنظمة الدولية ( الأمم المتحدة ..ومجلس الأمن ..وكل المنظمات الحقوقية والأنسلنية والتربوية ) يتحملون قسطا كبيرا من المسؤولية ، في أخفاق هذه الهيئات والمنظمات لأيقاف نزيف الدم والحرب المستعرة ، والذي طال أمدها وأتسعت رقعة تأثيرها ، والذي ألحق الموت والدمار والخراب والتشرد بحق الملايين في العراق وسوريا على وجه الخصوص ، وليبيا واليمن بشكل عام . يجب أن تنهض المنظمة الدولية بمسؤوليتها والقيام بدور أكثر فاعلية ، في الضغط على أعضاء مجلس الأمن وعلى الحكومتين العراقية والسورية والقوى المعارضة ، للتوصل الى حل ينهي هذا الصراع الدامي وفي سبيل قيام نظام ديمقراطي علماني عادل وعلى أساس المواطنة والتعايش وتحقيق السلام المنشود ومن أجل أن يعود المشردين الى ديارهم ، والمساهمة بمشروع دولي واسع ، والمساهمة الجادة في أعادة أعمار ما دمرته الحرب خلال هذه السنوات الكارثية التي مرت على المنطقة . وعلى المنظمة الدولية أن تعمل بحث كل القوى الكبرى بالمساهمة الفاعلة والمباشرة على هزيمة قوى الظلام والأرهاب من ( القاعدة ..وداعش وجبهة النصرة ..وغيرهم ) وتجفيف منابعهم ومراكز تمويلهم وتدريبهم وحواضنهم ، وهي مسؤولية دولية بأمتياز !..لما لها أنعكاسات على السلام والأمن الدوليين . صادث محمد عبد الكريم الدبش 2/9/2015 م
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
متى تبدء عملية أعادة بناء الدولة في العراق ؟
-
تعليق على ما جاء به سماحة السيد اليعقوبي .
-
رسالة من تحت التراب للسيد العكيلي .
-
الدولة الدينية وتعارضها مع الديمقراطية
-
هل نحن الجناة ؟
-
ما هي الثقافة ؟
-
جماهير شعبنا مدعوة لتصدر ساحات التحرير
-
رسالة مفتوحة للسيد العبادي
-
اليك يا جوهرة الحياة .
-
هل من اذان صاغية ؟
-
هل هذا ما ينتظره شعبنا من الطبقة الحاكمة
-
الدولة المدنية العلمانية هي الحل
-
في الجود والكرم .
-
تعقيب على الأعتداء على التيار المدني اليوم .
-
قول على قول ...والعهدة على الراوي .
-
ماذا بعد زلزال 7/8/2015 م ؟
-
الشعب يناضل من أجل نيل حقوقه .
-
تعليق ...
-
خبر وتعليق
-
تساؤولات مشروعة .
المزيد.....
-
تجاهل التحذيرات.. إنقاذ متسلّق بريطاني من جبال الدولوميت كلّ
...
-
مهددة بالزوال.. نحّاتة قطع لعبة ماهجونغ الأخيرة في هونغ كونغ
...
-
رأي.. إردام أوزان يكتب: ما الأسوأ من عدم الاستقرار في سوريا؟
...
-
الداخلية السورية تعلن إحباط هجوم على كنيسة في طرطوس
-
في غزة.. الطحين -ذهب أبيض- و15 كيلومترًا تحت النار من أجل رغ
...
-
تقارير عن خلاف بين نتنياهو ورئيس أركان الجيش حول إحكام السيط
...
-
9 أسرار لاختيار الشوكولاتة الداكنة الصحية
-
الدماغ يتسبب بمشكلة خطيرة لمرضى السكري واستهدافه قد يحلها
-
بعد فضائح شهادات مزورة.. موجة استقالات تُشعل فتيل أزمة سياسي
...
-
أمازون تغلق أستوديو البودكاست وتسرّح أكثر من 100 موظف
المزيد.....
-
المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد
/ علي عبد الواحد محمد
-
شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية
/ علي الخطيب
-
من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل
...
/ حامد فضل الله
-
حيث ال تطير العقبان
/ عبدالاله السباهي
-
حكايات
/ ترجمه عبدالاله السباهي
-
أوالد المهرجان
/ عبدالاله السباهي
-
اللطالطة
/ عبدالاله السباهي
-
ليلة في عش النسر
/ عبدالاله السباهي
-
كشف الاسرار عن سحر الاحجار
/ عبدالاله السباهي
-
زمن العزلة
/ عبدالاله السباهي
المزيد.....
|