صادق محمد عبدالكريم الدبش
الحوار المتمدن-العدد: 4951 - 2015 / 10 / 10 - 02:31
المحور:
الادب والفن
لشفنينه ، هذا الطائر الوديع .....فقد أشتاق قلبي لهديلها ...كم كنت أترقب أعشاشها وأستبق تلصصي على حب كتمته لهذه الحمائم الوديعة الجميلة الهادئة ...ليتني أسمع بعودتها الى بساتيننا وحقولنا ...كونه مؤشر على عودة الحياة التي هربت من مواضع النفوس والأوطان ...ليسكن مكانها الموت والخراب ..والكراهية والتمزق والأحتراب ...أحلامنا بسيطة ببساطة الحياة التي عشنها في طفولتنا وصبانا ومطلع شبابنا ...عندما كانت تزهو الحياة بالتعايش والمحبة والتأخي ....والتي كانت تتسم بالجمال والنشاط المجتمعي الهادف نحو الامل بمستقبل أجمل ...كنت ألحض بحراك وتفاني ومثابرة لمختلف مناحي الحياة ولمختلف الطبقات ، وللحرف بأنواعها ، ومن خلالها كانت الحياة تورق بكل ما هو جميل لولا تسلط القوى الفاشية والأرهابة وصانعة الأنظمة الدكتاتورية ..التي تجني هذا الحراك وتقضي على أمال الملايين في الحياة الكريمة وسلب حقوق هؤلاء وبشكل تعسفي وارهابي فتأتي على كل ما أنجزه المجتمع خلال عقود ، وتكفهر الحياة ويسود الظلام والبؤس والشقاء لهذه الملايين ،والتي أتت على هذا الحراك وهذا الأبداع الذي كانت تشارك به أغلب هذه الفئات والمكونات والأطياف .
أنا واثق بأن دورة الحياة ستعود بحركتها وحراكها ، فتعيد معها البسمة والفرح والتعايش والمحبة والتكافل ، وعندها ستعود ( الشفنينة ...هذا الطائر الجميل ) ستعود الى قرانا وبساتيننا ، وهي تشدوا بهديلها وتنتقل في فيافي وأشجار تلك الجنان ، والتي تشكي اليوم لملاكها وراعيها جدب الحياة !..وقساوتها وما تعرضت له من أهمال خلال السنوات العجاف ، وما زالت على ما هي عليه !...حتى يومنا وساعتنا ...ومن دون صاغ أنينها وشكواها !..ولا مغيث .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
10/10/2015م
صورة هاتف الدلي.
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟