أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق محمد عبدالكريم الدبش - ماذا عن العيون ؟














المزيد.....

ماذا عن العيون ؟


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4956 - 2015 / 10 / 15 - 01:59
المحور: الادب والفن
    


ماذا عن العيون ؟...وكيف السبيل للهروب من سهام لحظها ؟.
يمتزج فيها الليل والبحر والسحر و الأحلام ...بوصف
عيون المرأة :
لها مقلةٌ كحلاء, نجلاء, خلقةً كأن أباها الظبي, أو أُمَّها مَها
ابن الرومي .
فقال بشار بن برد
ودعجاء المحاجر من مَعْدٍ كأن حديثها ثَمْـرُ الجنانِ
قامت لمشيـتها تـثـنت كأن عظامها من خيزران .
قال الشاعر البحتري
ويوم تثنت للــوداع وسلَّمتْ بعينين مــوصول بلحظهما السحر
توهمتها ألوي بأجفانها الكرى كرى النوم, أو مالت بأعطافها الخمر .
وأبدع الشاعر صفي الدين الحلي فقال :
كفي القتال.. وفكي قيـد أسـراكِ يكفيك ما فعلتْ بالناس عيناكِ .
فيكتور هوجو: عندما تتحدث الى امرأة أنصت الى ما تقوله عينيها .
مثل سوري: عيون المرأة بحيرة جافة، ولكنها تستطيع أن تسقط أعظم السباحين .
الكحل:
هو أن يعلو منابت الأشفار سواد طبيعيّ يكون خلقةً من الله،
قال المتنبّي:
قد قال صريع الغواني في العيون الكحلاء كحلاء لم تكتحلها بكاحلة سْنان الطرف ما بها وَسَن .
قالوا :
العين تبدي الّذي في قلب صاحبه
من الشّناءة أو حبٍّ إذا كانا
إنّ البغيض له عين تصـــدق
لا يستطيع لما في القلب كتمانا
فالعين تنطق والأفواه صـــامتة
حتى ترى من صميم القلب تبيانا .
المقلة العين. والراهب هو الذي انقطع للعبادة واعتزل الناس والمعنى لو أن ذلك العابد رأى عيونها لفتن بها وأصبح كأنه لم ينذر حياته للعبادة.
وحول المعنى ذاته يقول النابغة الذبياني وهو زياد بن معاوية:
ولقد أصابت قلبه من حبها
عن ظهر مرنان بسهم مصردِ
نظرت بمقلة شادن متريب
أحوى أحم المقلتين مقلدِ
المرنان: قوس في صوتها رنين. مصرد: منفذ وهو يقول إن حبها نفذ إلى قلبه كالسهم القاتل والمقلة: العين والشادن هو من أولاد الظباء الذي شدن أي ترعرع من الحوة وهي الحمرة المائلة إلى السواد. والأحم شديد سواد المقلة والمقلد الذي تقلد الحلي وتزين بها.
وقال عمر بن أبي ربيعة المخزومي:
ولمَّا التقينا بالثنية أومضت
مخافة عين الكاشح المتنمِّمِ
أشارت بطرف العين خيفة أهلها
إشارة محزون ولم تتكلَّمِ
فأيقنت أن الطرف قد قال مرحباً
وأهلاً وسهلاً بالحبيب المتيمِ
الثنية كل عقبة في الجبل مسلوكة وهو يقول انه التقى بها في ذلك الطريق ويجوز أن قصد الثنية موضع بعينه. وأومضت: أشارت خفية وكأنَّ نظرتها التماعة البرق والكاشح: العدو. والمتنمم: الواشي النمام. وقوله خيفة أهلها: خشية من أهلها وايقنت: علمت على وجه اليقين. الطرف: العين. والمتيم: العاشق الذي استعبده الحب.
وبيض بأ لحاظ العيون كأنَّما
هززن سيوفاً واستللن خناجرا
تصدين لي يوماً بمنعرج اللوى
فغادرن قلبي بالتصبر غادرا
سفرن بدوراً وانتقبن أهلة
ومسن غصوناً والتفتن جآذرا
قال الثعالبي في «يتيمة الدهر» إن البيت الأخير للزاهي والشاعر يشبههن عندما اعترضن طريقه بالبدور. إذا اسفرن بمعنى كشفن وجوههن وبالأهلة إن جعلن النقاب على وجوههن والغصون إذا تمايلن. ويشبههن بالجآذر ومفردها جؤذر وهو ولد البقرة الوحشية إذا التفتن كناية عن سعة وجمال أعينهن.
وقال ديك الجن الحمصي واسمه عبدالسلام بن رغبان وورد حول تسميته بذلك عدة أقوال منها أن ديك الجن دويبة تعيش في خوابي الخمرة فسمي بها لأنه كان يقضي معظم أوقاته في الحانات يشرب ويسكر..
لمَّا نظرتِ إليَّ عن حدق المها
وبسمت عن متفتح النوِّارِ
وعقدت بين قضيب بان أهيف
وكثيب رملٍ عقدة الزُّنَّارِ
عفَّرتُ خدي في الثرى لك طائعاً
وعزمت فيك على دخول النارِ
المها: جمع مهاة وهي البقرة الوحشية. والنوار: الزهر. أهيف: ضامر البطن. الكثيب: مجتمع الرمل. عفرت: مرغت. عزمت: عقدت النية. المعنى أنها لمَّا نظرت إليه بعينين تشبهان عيون بقرة الوحش المعروفة بجمال عينيها «وتسمى أيضاً الخنساء ومنها جاء تسمية الشاعرة الكبيرة تماضر بنت عمرو بالخنساء لجمال عينيها» وبسمت لي عن أسنان هي كما الزهر وعقدت الزنار بين قوام ضامر كغصن البان وبين كفل ككثيب الرمل ارتميت أمامك ومرغت خدي بالتراب طائعاً لك وعزمت أمري علي أن أهلك من أجل هواك وادخل النار.
صادق محمد عبد الكريم الدبش
14/10/2015م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشفنينة ..هذا الطائر الجميل .
- اسبوع النزاهة ...من دون نزاهة !.
- متى تبدأ عملية أعادة البناء ؟
- غرفة المعلومات المشتركة بين روسيا والعراق وسوريا وأيران .
- الأسلام السياسي هذا !..أي دين ؟...يريدوننا أعتناقه ؟ .
- نظرة في الأفق العالمي ..وهل هو في ولادة متعسرة ؟
- كلمات للراحلة الحاضرة ..أنعام الحمداني .
- العيد يقرع الأبواب ...من دون معيدين ؟ .
- عشاق الحياة وبنات الغد السعيد ...هم أجود المضحين بأرواحهم .
- أخترنا لكم من الشعر ...والحكمة ...والأمثال .
- وليد جمعة في ذمة التأريخ .
- همجية بعض القوات الامنية العراقية .
- ما الذي حدث بالأمس في حي المهندسين ببغداد ؟
- هل نجن الكافرون ؟..أم هؤلاء .
- هل نحن الكافرين ؟...أم هؤلاء ؟
- من المسؤول عن هجرة الألاف من السوريين والعراقيين الى أوربا ؟
- متى تبدء عملية أعادة بناء الدولة في العراق ؟
- تعليق على ما جاء به سماحة السيد اليعقوبي .
- رسالة من تحت التراب للسيد العكيلي .
- الدولة الدينية وتعارضها مع الديمقراطية


المزيد.....




- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق محمد عبدالكريم الدبش - ماذا عن العيون ؟