أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمة ناعوت - حوار شامل مع الشاعرة المصرية فاطمة ناعوت حول التيارات المتطرفة والمرأة والثورة والبرلمان















المزيد.....

حوار شامل مع الشاعرة المصرية فاطمة ناعوت حول التيارات المتطرفة والمرأة والثورة والبرلمان


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 4941 - 2015 / 9 / 30 - 14:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حاورها: ممدوح دسوقي


* خاضت فاطمة ناعوت الكاتبة الصحفية والمرشحة البرلمانية العديد من القضايا الفكرية ضد الجماعات الدينية ذات الأفكار المتطرفة الظلامية مما جعلها عرضة لحملات التشهير والتشويه الذي وصل الي حد التكفير.. ولهذا أكدت «ناعوت» في حوارها أن مصر مازال ينقصها ثورة ثقافية شاملة تستوعب جميع الفئات كالتي أحدثتها ثورة 1919 في النهضة والتنوير، بعدما ضربت مصر في ثقافتها مرتين، الأولي في منتصف الخمسينيات والأخري في منتصف السبعينيات ولم تنهض منهما حتي الآن، مشيرا الي أن جماعة الإخوان زرعت أوتاد الدمار في مصر منذ نشأتها في 1928 متحفزون مستعدون للانقضاض علي حكم مصر. وعندما واتتهم الفرصة ظهروا في منتهي الغباء فنزع حكم الإخوان الحب الكاذب من قلوب المصريين، واصفة البرلمان القادم أنه الأخطر في تاريخ مصر لأنه يعقب ثورة 30 يونية التي صححت الثورة الأولي ولهذا تراهن علي وعي الشعب المصري في اختياره بعد أن وعي درس الحزب الوطني والإخوان فانتصر لفكر محمد عبده علي فكر القرضاوي ومحمد حسان وانتصر لطه حسين علي مكفريه ولفرج فودة علي قاتليه.
< ما أهم المعارك الفكرية التي تشغل فاطمة ناعوت في هذه المرحلة؟
- التنوير ولنضع تحته ألف خط وما أقصده ما يتعلق بالمرأة والفكر والثقافة والكتاب ولنضع تحت التنوير كل هذه المعاني والأزمات والمشاكل التي تتعرض لها وعندما تقابلت مع الرئيس السيسي قلت له: كيف نجعل الثقافة مشروعا قوميا لأن مصر بدون حركة ثقافية شاملة تستوعب جميع الفئات، وأذكر أن المجلس الأعلي للثقافة أقام مؤتمرا عن الثقافة وللأسف لم يحضر أحد في القاعة غير أعضاء المنصة، فتأكدت أن الثقافة ليس لها سوق في مصر ونحن كأدباء ومثقفين نقرأ لبعضنا البعض وكثير من أدبائنا وكتابنا لا يعرفهم العامة، ولولا «نوبل» لم يكن أحد يعرف نجيب محفوظ.
< إذن الثورة لم تصل الي الثقافة ولم تزل الفريضة الغائبة.
- نعم والثورة لم تقترب من الثقافة نهائيا لأننا في احتياج الي ثورة فكرية مثل التي أحدثتها ثورة 1919 في التنوير والنهضة والفكر لأن مصر ضربت في ثقافتها في منتصف الخمسينيات ومنتصف السبعينيات ولم تنهض منها حتي الآن ولهذا تحتاج ثورة فكرية تعمل علي العقول والأفكار لأن الأحزاب الدينية تعمل علي النصف السفلي للإنسان، ولهذا نريد الارتقاء للأعلي بتغذية العقول وتنويرها.

الرجل المهزوم
< وكيف ترين وضع المرأة المصرية بعد ثورتين شاركت فيهما بمنتهي القوة والفعالية؟
- مازالت المرأة كما هي ورأينا كيف وافقت علي وضع وردة بدلا من صورتها أو كتابة اسم زوجها بدلا من اسمها، ولهذا ينقص المرأة أن تؤمن هي بالتغيير لأن لها 3 أعداء في المجتمع أولهم الرجل المهزوم المخوخ من الداخل لأن الرجل المحترم الواثق من نفسه هو الذي يدافع عن حقوق المرأة ثم المجتمع الرجعي المتخلف وسوء تأويل النص الديني وهذه العناصر الرجعية هي ميراث اجتماعي طويل اكتسبه المجتمع لكن المرأة ذاتها عدو لنفسها عندما تتواطأ مع هذه العناصر الرجعية ليحاربوها وتشرعن لهم هذه الحرب ضد نفسها.
< هل السلطة الأبوية والعادات والتقاليد والفكر الذكوري والتيارات الدينية هي التي تكبل المجتمع المصري خاصة المرأة؟
- بالفعل.. كل هذه الأمور مجتمعة كرست الرجعية التي أنشأت البطريركية والذكورية والمجتمع الأبوي والرجل الأوحد والقول الواحد والدين الواحد والنوع الواحد فالمجتمع رجل وتتبعه المرأة والإسلام موجود فالأديان الأخري تتنحي والقائد موجود والباقون تابعون والكاتب الواحد والأحادية هي فكرة الرجعية، والمجتمع غير تعددي ولا يقبل الآخر ولا نستمع لبعض فأصبحنا مجتمعا رجعيا بامتياز منذ 70 عاما.
< هل تشيرين إلي الإخوان؟
- لا.. الإخوان ليسوا السبب الرئيسي في هذه الرجعية بل أحد الأسباب بل رجعيتنا هي التي جاءت بالإخوان مع أن مصر عرفت فترات تنويرية رائعة خلال الفترة الليبرالية التي قادتها ثورة 1919، عندما شكل سعد زغلول الوزارة الأولي للوفد قال له الملك: ولكني أري بها 3 وزراء مسيحيين! فقال سعد زغلول للملك فؤاد: ولكني لا أري مسلمين أو مسيحيين بل أري مصريين والحرب لا تفرق بين مسلم أو مسيحي وفي عصرنا الحديث المسيحي يدفع الضرائب مثل المسلم ولكن في الانتخابات أو التعيينات في المناصب نكتشف فجأة أنه مسيحي ويرفض أو يهمش وهذا فكر ظلامي لابد أن نحاربه ونقضي عليه.

شيوخ الشر
< لكن التيارات الظلامية لها الدور الأكبر في تشويش الفكر المصري؟
- بالفعل.. ولكن الحقيقة أن بعض رجال الدين السابقين قبل ظهور شيوخ محور الشر الحاليين بأفكارهم وفتاواهم أراحوا الناس الي الكسل والتراخي وخيبة الأمل وانعدام التعليم، عندما قالوا له إن كل إنسان لديه 24 قيراطا حقه كاملة مقسمة أو علي بعضها بين الصحة والأولاد وراحة البال ولا أعلم من أين جاءت راحة البال لمن لا يجد قوت أولاده المرضي والجهلة، وهذه الحسبة أو الفتوي جعلت المواطن لديه القناعة بأنه حصل علي حقه من الـ24 قيراطا فلماذا يعمل أو يعلم أولاده أو يحارب حاكما ظالما؟
وهذا هو الفكر التواكلي الذي خلق مجتمعا كسولا لا يتقن العمل ويركن الي التراخي وأصبح الموظف يعمل 27 دقيقة في اليوم وتحول المصري الي مواطن إرجائي أي لو أنه مظلوم في الحاكم فيصبر ويقول سيكون لي قصر في الجنة وبه الحور العين وأصبح يرجئ المشاكل ومقاومة الفساد والقمع والشمولية الي الآخرة، وأصبح يعيش في عالم موازٍ وكذلك المسيحي يقول مملكتي في السماء وليست في الأرض وسوف نرث السماء، وهذا ما ساهم فيه رجال الدين المسلمون والمسيحيون.
< وما الذي عطل المشروع التنويري الذي بدأ في نهايات القرن الثامن عشر؟
- جماعة الإخوان بدأت في زرع أوتاد الدمار في مصر منذ عام 1928 وطوال الوقت يشتهون السلطة كما يشتهي المتيم حبيبه وكانوا منتظرين لحظة الانقضاض تعاونوا في ذلك مع الإنجليز، ثم مع الملك ثم مع «عبدالناصر» فـ«السادات» الي أن جاءتهم اللحظة المناسبة في عهد «مبارك» فالإخوان كانوا يضعون العراقيل أمام أي مشروع تنويري نهضوي ونذكر فارس الأدب ونبي الكتابة الدكتور طه حسين عندما أصدر كتابه «في الشعر الجاهلي» تم الهجوم عليه وتكفيره ولكنه وجد وكيل النائب العام محمد نور المستنير الذي برأه وأشاد بكتابه وبعد الخمسينيات اكتشف حكام مصر أن لديهم كارتين مهمين جدا وهما الدين واليسار يعلو الدين فيضربه باليسار ولو علا اليسار يضرب بالدين وكان الحفاظ علي تيار الإسلام السياسي ضرورة بالنسبة للحاكم الفاشي لأنه يحتاج هذه الكروت في بسط سلطانه.

نظرية النشال
< وأين الشعب وطليعة الجماهير المستنرة؟
- الحاكم تعلم من انتفاضة الخبز في 1977 والتي لم تكن ثورة حرامية بل ثورة جياع وكانت من الممكن أن تغير وجه مصر لو اكتملت أو وجدت طليعة تقودها جيدا ولم يتم وأدها في مهدها وهنا اكتشف الحاكم نظرية النشال الذي يسرق في الأتوبيس عندما يريد سرقة ما في جيبك اليمين يشغلك من ناحية اليسار وكل التركيز يتجه نحو اليسار فتتم السرقة وعندما وجد الحاكم أن الشعب خرج من القاهرة حتي أسوان بسبب الغلاء فبدأ يشوش علي الشعب أولا قبل أن يرفع الأسعار فبدأت ظهور الفتن الطائفية قبل رفع الأسعار، أو افتعال أزمة في مباراة كرة قدم ثم يفاجأ الشعب بتزوير انتخابات البرلمان، وعرف الحاكم أن الشعب المصري يحركه الدين وكرة القدم فاستخدم نظرية النشال حتي 11 فبراير 2011.
< ما ثوابت المجتمع المصري التي ترينها لا تمس؟
- الدين وقد شرحناه ثم الفنون لأن الشعب المصري محب للحياة وهو الشعب الوحيد في العالم كله الذي أقام عيدا للحياة وهو شم النسيم الذي يحتفل بالبيضة كرمز الحياة والدليل الجداريات الفنية علي المعابد وهو أول إنسان وصل الحياة بالآخرة معتقدا أنه يوجد حياة أخري لأنه يريد أن يعيش أكثر فعمل ما سمي بالخروج الي النهار وهو الشهير بـ«كتاب الموتي» أي البعث بعد الحياة ولهذا مستحيل أن يوأد هذا الشعب أو يمسخ الي «طالبان» فهو الذي يصلي ويصوم ويذهب الي المسجد و الكنيسة ثم يخرج يستمتع بأم كلثوم فهو شعب متنوع لا كود له محب مشرق، ولهذا كان من المستحيل أن يحكمه الإخوان، ولهذا لفظهم سريعا.
< وما طبيعة المثقف المصري؟
- المثقفون المصريون يظلون كامنين وديعين مسالمين طالما لم يتم التعرض لكتبهم أو لم تغلق لهم مسارح أو تتعرض للفنون السبعة التي يعشقونها ولكن إذا تم التعرض لهذه الفنون يتوحش ويثور ولا يقف أمامه شيء طالما اقتربوا من عش الفنون ورأينا عندما أقال الوزير الذكي علاء عبدالعزيز الدكتورة إيناس عبدالدايم فحينها دخل الإخوان عش الدبابير وانتفضت ثورة المثقفين وظل الاعتصام قائما حتي 30 يونية وتأكدنا أن الإخوان بالفعل أوشكوا علي الرحيل.
< ما تابوهات الثقافة المصرية؟
- أنا فاطمة ناعوت لا أري أن هناك تابوها لمنع الفكر وهذا هو الحل الثقافي لأن المثقف له عقل ومن حقه أن يستخدمه في أي شيء يخطر علي باله ليسأل عنه ولكن الواقع غير ذلك بوجود حل سياسي ومواءمات بأن هناك تابوه الدين والسياسة والجنس.

غيظنا وندمنا
< ماذا فعلت جماعة الإخوان في مصر خلال حكمها؟
- هم فعلوا كل خير وأفادونا في هذا العام وكان من أجمل الأعوام علي مرارته وحسرتنا وندمنا وغيظنا ومع هذا هم عملوا معنا ضد أنفسهم مثال ذلك عبدالله بدر وأنا منذ 2005 وسجالي معهم منذ حصولهم علي 88 مقعدا في البرلمان وبالطبع كفروني ووصفوني بعدوة الإسلام وكنت أقول هؤلاء أفاقون وكذابون وقتلوا أخاهم في الجماعة سيد فايز وعندما تولوا السلطة أظهروا غباءهم الشديد وكشفهم الشعب علي حقيقتهم بعد أن أخرجوا مكنون صدورهم وهم من الغباء لأنهم كرروا نفس أخطائهم وكأنه كتالوج يسيرون عليه وهذه السنة أحدثت في مصر شيئا مهما جدا وأكدت أن الشعب يستطيع القيام بثورة ضد تنظيم فاشي مسلح بالمال والسلاح ونعزل حاكمه وتحدد إقامته ثم نحاكمه ونحبسه ولم نكن نستطيع من قبل أن نرفع حبهم من قلوب الناس، لأنهم كانوا يقولون عنهم إنهم بتوع ربنا والدولة كافرة ولا تحب الإسلام لأن الإخوان يقدمون الخير لنا بالزيت والسكر ولكن بعد أن رأى الشعب قبحهم وخيانتهم وخداعهم وضلالهم واكتوي به فنزعوا هذا الحب الكاذب للإخوان من قلوب المصريين دون أي عناء أو مشقة.
< كيف تبدأ مصر نهضة تنويرية تخرجها من ثقافة التطرف والتخلف؟
- بالإعلام الذي يعني كل ما هو يعلم فهو منبر مثل الإذاعة والتليفزيون والمسجد والكنيسة والمدرسة و«الفيس بوك» و«تويتر»، الأب في أسرته، كل هذه المنابر يجب أن تتضافر لتنفيذ مشروع قومي ويكون لها صوت واحد وهو صوت التنوير.
< كمرشحة للبرلمان كيف تقرأين المشهد الانتخابي؟
- لم تتضح الرؤية كاملة بعد ولم تفرز الأصوات بشكل جيد ولكني بشكل عام أتوجس مثل الناس من الأحزاب الدينية وبقايا الحزب الوطني لأنهم مع حزب النور داخلين بقوة ولكني أراهن علي وعي واختيار الشعب المصري بعدما وعي الدرس جيدا من الإخوان والحزب الوطني.
< هل تتوقعين برلمانا يؤكد ثوابت الدولة المصرية؟
- الحقيقة لا.. بل هذا البرلمان لن يكون الأفضل مع أنه المفترض يكون أقوي برلمان لأنه جاء بعد ثورتين عظيمتين ولكن غير متفائلة لأن الديمقراطية والعملية السياسية ليست كما نريد الآن، الناس هم اللاعب الأساسي فيها ولا يملك أحد زرا يضغط عليه فيفعل الناس ما يريده ولهذا نحتاج ثورة فكرية لأن الفكر مازال يعاني بعض الشيء.

القوة والاكتساح
< ولماذا وصف أنه أخطر برلمان؟
- أخطر برلمان لأنه أعقب الثورة التي صححت الثورة الأولي والشعب انتخب واختار الرئيس السيسي بعد عسر شديد بسبب السنة الغبرة التي حكم فيها «مرسي» ولهذا هو البرلمان الأخطر لكن طالما الشعب شاور علي «السيسي» وحصل علي هذه القوة والاكتساح المفترض أن يأتى البرلمان بهذه القوة ولكن لا أظن ذلك. لأن اختيار شخص واحد أسهل من اختيار أناس من فصائل عديدة والمشكلة أننا شعب ينسي لأنه بالأمس كان الإخوان يأتون بالزيت والسكر وبيع حلايب وشلاتين والتفريط في غزة واليوم يظهر حزب النور بتقديم ذات الرشاوي إذن آفة حارتنا النسيان.
< إذن تتوقعين دخول أعضاء من الجماعات الظلامية الي البرلمان؟
- نعم.. أتوقع دخول أعضاء من الحزب الوطني ومن حزب النور والفكر الظلامي بشكل عام ومع هذا لدي أمل في الشعب المصري الذي صنع أول حضارة الذي صنع 30 يونية وانتصر للنور والتنوير علي الظلام.. وانتصر لمحمد عبده علي «القرضاوي» ومحمد حسان وعبدالرحمن البر وانتصر لطه حسين ولنصر حامد أبوزيد علي مكفريهم ولفرج فودة علي قاتليه هذا الفكر الذي انتصر علي الإخوان وطردهم وأظهرهم بصورتهم الإرهابية الحقيقية أخشي من نسيانه لأن آفة حارتنا النسيان، ولهذا أذكر الشعب بما كان يريد أن يفعله حزب النور بحضارتنا وكيف قال عبدالمنعم الشحات انها حضارة عفنة.
< وهذا النسيان قد يدخلنا في فوضي الي ما لا نهاية؟
- طبعا ومعلوم أن لكل إنسان ملحقا واحدا وإذا حدث هذا سيكون السقوط المدوي لأننا سنكون استنفدنا مرات الرسوب وسيسقط الشعب المصري في اختياراته.
< ظهرت الشعارات في الدعاية الانتخابية ولم تتحرك العليا للانتخابات؟
- هذه حرب أعصاب يريدون أن يوحوا الي الناس أنهم أقوياء ويخاطبون الأعداد التي مازالت مجهلة من الشعب الذين لم ينوعوا بعد، والمدهش أن المسيحيين المنضمين الي حزب النور يقولون إنهم يتمنون قطع يد السارق وتطبيق الشريعة الإسلامية!
< وأين الحكومة من الأحزاب الدينية المخالفة للدستور؟
- اسمح لي أن أتساءل بهذا السؤال معك وأسأل به الحكومة ومع أني أعلم أن الرئيس السيسي رجل أولويات، لديه فكر استراتيجي ونحن المثقفون نريد الحل الحاسم الصحيح في التو واللحظة مع أننا نعلم أنه يوجد حل سياسي وهو فن الممكن وما الذي أستطيع الحصول عليه ولكننا كمثقفين لا نريد الأحزاب الدينية ونريد الحريات الشخصية والفكرية والحريات العامة والاستنارة ويتم تدريس كتب طه حسين وابن رشد في المدارس ولكن الحل السياسي لديه حلول أخري نتيجة للضغوط المفروضة والامكانيات المتاحة والرئيس يعلم هذا لأنه رجل دولة وذو خلفية مخابراتية وعسكرية اعتاد علي وضع الخطة ثم العمل علي تنفيذها.
< ألا ترين وجود صمت وغض الطرف من الدولة تجاه تصرفات حزب النور؟
- أتساءل معك أيضا علي هذا الصمت ضد الأحزاب الدينية خاصة حزب النور وكأنه مداينا بشىء أو ماسك علينا ذلة أو معه صور ضدنا أو سيديهات مع أن الأحزاب الدينية تلعب لعبة رخيصة بضم بعض المسيحيين اليهم حتي يدعوا انهم ليسوا أحزابا دينية ولا نعلم علي من يضحكون، وكل المسيحيين الذين قبلوا الدخول في عضوية هذه الأحزاب باعوا وطنهم وهم «يهوذا» الذين سلموا مصر لأنه لا يوجد مسلم طبيعي يوافق أن ينضم الي هذه الأحزاب فكيف للمسيحي الطبيعي الانضمام لها، وهؤلاء الله أعلم بأفكارهم ونواياهم.
< وكيف ترين ظاهرة المرشحات المنتقبات؟
- أري أن يجلسن في منازلهن أفضل لأن المنتقبة التي لا تثق في المواطن المصري أن يري وجهها فكيف للمواطن أن يثق بها ويعطيها صوته فهي تعتقد أن المصريين ذئاب سيفترسوا الحمل الوديع أو بعض شيوخهم قال: هذه التغطية لأن المرأة مثل قطعة الحلوي ونعفها من الذباب، إذن هذه السيدة المنتقبة تري نفسها إما قطعة حلوي أو حملا وديعا ومن يعطيها صوته سيكون ذئبا أو ذبابة وكيف له أن يثق فيها لتحمل أصواتنا الي صانع القرار وتستجوب الوزير أو الرئيس وتراقب الحكومة؟
< إذن ما هي مهمة البرلمان القادم؟
- هذا يذكرني بالشاعر الجميل الأستاذ أحمد عبدالمعطي حجازي عندما ذهب اليه رفعت سلام وحلمي سالم بديوان شعر لهما وهما كانا طلبا ليعرفا رأيه فيه، فقال لهما برافو عليكم ما كتبتوه هو ما قبل الشعر والقادم سيكون الشعر، وأنا أقول هذا البرلمان هو ما قبل البرلمان ولكنها خطوة وسنخطوها ولكن البرلمان سيكون القادم.
< إذن لماذا تجازفين لدخول هذا البرلمان؟
- المفترض أني لا أجازف بنفسي ولكني أقول إن وجود فاطمة ناعوت الكاتبة المستنيرة التي تسعي الي التثقيف والتنوير ونشر الفكر والثقافة سيكون بديلا بالخصم لعضو آخر من طيور الظلام مع أني أعرف أنه برلمان محروق ولن يستمر وتكتمل دورته وإذا أكمل دورته لا أراهن عليه، ودخولي في هذه الانتخابات هو لون من ألوان التشخيصية والمجازفة ليس باسمي وتاريخي ولكني أضحي بوقتي وأعصابي لأني سأظل أحافظ علي اسمي طالما لا أرتزق باسمي ولا أخاف أو أعمل رقيبا داخليا علي أفكاري.. وأعرف أنني سأشوه وأتعرض لحملات رخيصة وسأدفع أثمانا ولكن كل هذا لأمنع أي واحد من الأعضاء الظلاميين لدخول البرلمان.. والبرلمان الذي سيأتي بعده إن شاء الله سأراهن عليه.



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صباحُ الخير يا زينب
- الكارت الخائب
- أنا أغنى امرأة في العالم
- مسيحيو حزب النور
- بيان إلى السلفي ناجح إبراهيم من فاطمة ناعوت
- إحنا آسفين يا خروف!
- مرة واحد فكّر، طق مات ( حوار تليفزيوني مع كاتب)
- شهداءُ من أبناءِ زايد
- موت أمي
- طفلُ البحر... لا أحدَ يريده!
- دموع مريم، قضية أمن قومي
- لماذا يكرهون هذا الرجل؟
- هل تعرف طاعن نجيب محفوظ؟
- صفر مريم النبيل
- حزب النور، حاوي الحواة
- طاووس حزين
- هندوسٌ في الإمارات وأقباطٌ في مصر
- مَن يذكر -فرج فودة-؟
- قلب ابتهال سالم... عصفورة الجنة
- رسالة إلى نقابة المحامين.. نقابة العظماء


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمة ناعوت - حوار شامل مع الشاعرة المصرية فاطمة ناعوت حول التيارات المتطرفة والمرأة والثورة والبرلمان