أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - شبابنا المراهق بين داعش والهيئة والتهميش !














المزيد.....

شبابنا المراهق بين داعش والهيئة والتهميش !


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 4927 - 2015 / 9 / 16 - 20:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سؤال يستحق أن نبدأ به موضوعنا :

لماذا نرى كثيرا من شبابنا الصغار والمراهقين ينضمون لداعش وبسهولة ؟!

فقبل قليل بيان وزارة الداخلية ذكر أن أعمار أفراد الخلية الإرهابية والتي أقامت مصنعا ليس للبناء لكن وللأسف للتفجير وصناعة المتفجرات لاستهداف الآمنين والمنشآت في البلد !
ذكر البيان أن عمر أحدهما 19 عاما والآخر 21 ،
وفي بيانات سابقة اتضح لنا أن من ينضمون لتنظيم داعش هم في أغلبهم من الشباب صغار السن والمراهقين وأعمارهم بين 15 عاما و 21 عاما ،

كما أن هناك من هو أكبر سنا دون 30 عاما أو أكبر !

والسؤال لماذا ينجح تنظيم داعش وبسهولة في تجنيد صغار السن المراهقين ؟! ،

ما هي وسيلته ؟! وآليات تجنيده وتأثيره على هؤلاء المراهقين ؟!

وكيف تمكن بحالات كثيرة من النجاح بتجنيد صغار السن والمراهقين والشباب والتأثير عليهم ودفعهم إلى الإنتحار وقتل أنفسهم بالمفخخات وتحت مزاعم باطلة كثيرة وعناوين متعددة ؟! ،

في الواقع الجواب من نوع السهل الممتنع !

بمعنى أننا لابد أن نفصل ونتشعب بالجواب ليتضح ،

ومع الأسف الشديد الأسباب كثيرة ومتنوعة بل ومتسلسلة وبشكل تراكمي !
بدءا من نوع ثقافة المجتمع ومرورا بالعملية التعليمية ومناهج الدراسة !
وكذلك أساليب تربية الأبناء منذ نعومة أظفارهم والتي تتسم بالضرب والتوبيخ والعنف والإزدراء ! ،
وتبعا لرؤية دينية مغلوطة تنفيذا لحديث الضرب للأولاد من أجل الصلاة في سن العاشرة من العمر !
ناهيك عن آيات وأحاديث ضرب النساء والتي أساء الكثيرون فهمها وتطبيقها !

فأدى ذلك لتفشي ظاهرة العنف ضد المرأة والطفل والتهميش والتحقير والإزدراء !

ونلاحظ أن العنف أيضا يؤدي إلى اختلالات نفسية في الذهن ونفس الضحية إمرأة كانت أم طفلا أم شابا مراهقا !
فيصبح الضحايا هدفا سهلا لتنظيم داعش !

ولا ننسى التعبئة الدينية بالثقافة المتشددة في البيت والمسجد والمدرسة !

وهنا مشكلتنا الحقيقية !

فنوع الثقافة الدينية السائدة في مجتمعنا هي من أنتج لنا فكر الدواعش والمتطرفين والجهاديين والمتشددين ،
أي أننا بأنفسنا وفي بيئتنا ومدارسنا وجامعاتنا ومناهج تعليمنا نحن من خلقنا فكر داعش وأوجدنا الدواعش ،

وبالقطع الإعلام والفضائيات المتشددة إياها وهي بالعشرات ! وقطعا مئات بل آلاف من الصفحات والمواقع في الإنترنت وأغلبها إما ممولة من الحكومة ! أو مدعومة بنسبة مالية عالية ومستدامة ،

منظومتنا الدينية ومنظومتنا التعليمية ونوع الخطاب الديني في جوامعنا ومساجدنا كلها أثبت فشلها وأنها تحتاج لهيكلة وتنقية وتنقحة من جديد !
بل لهدم وبناء من جديد ! ؛


بل إن السكوت عن ممارسات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الخاطئة والمتجددة والمتكررة أمر يدعونا للاستغراب بالفعل !
فالهيئة وحسب موقع صحيفة سبق المقربة من جهات رسمية عليا في البلد ذكرت أن الهيئة بمدينة جدة حيث أقيم أنا انزعجت مما أسمته اختلاطا وموسيقى وفرقة موسيقية في أحد مطاعم محافظة جدة الكبيرة والمشورة والمعروفة - في الحقيقة المطعم في شمال جدة حيث الأحياء الراقية أما أنا فأسكن في حي شعبي قديم لرخص إيجار الغرفة ولهذا لا أعرف مثل هذه المطاعم - ما علينا ،

والسؤال :

عن أي اختلاط تتحدث هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟!
ومن الجيد أنها لم تقل خلوة !
كارثة بالفعل !
اختلاط وخلوة حتى في الأماكن العامة !

هؤلاء يريدون من المرأة أن تكون سلعة وخادمة في المنزل !

ويريدون حرمانها من التعليم والعمل والخروج من المنزل أيضا ! ،

فإلى متى تبقى مثل هذه العقول تمارس تشددها بحماية وغطاء رسمي وحكومي ؟!

بل إن اسم الهيئة بحد ذاته لم يعد لائقا في عصرنا هذا ،
ناهيك عن استمرار وجودها ابتداءا !!

والتأخير في عدم حل الهيئة وإحالة عملها إلى جهاز الشرطة على غرار شرطة الآداب في بعض الدول سيؤدي إلى مزيد من التطرف والتشدد التابع للثقافة إياها والتي نوهت عنها في بداية كلامي !


ظاهرة العنف والتطرف من ثمار نوع الثقافة الدينية المتوارثة في مجتمعنا منذ ثلاثة قرون وحان وقت اجتثاثها تزامنا مع عدم القمع والتهميش لأطفالنا وشبابنا ومبدعينا يا سادة !!! .






#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخليج بين العلمانية وولاية رجال الدين والسياسة
- معاقو الرافعة مليون ريال ومعاقو التعذيب كلاب
- الفاتيكان إطعام بشر ومكة توسعة حجر !
- سؤالان إلحاديان عن رافعة مكة والهجرة !
- أفنان القاسم للتنوير والدراسات الإنسانية
- التنوير بين أفنان القاسم وواشنطن !
- الدكتور أفنان القاسم بين الشخصنة والتهجم !!
- شيوعيو السعودية هل نبعثهم من جديد ؟!
- أيها القحطاني السلفي القذر سأظهر لك مسيحيتي !
- تفجير أبها بين ابن عبدالوهاب وداعش !
- القحطاني بين السيد المسيح وأفنان القاسم !
- القحطاني وكرسي الاعتراف الأخير !
- فساد الهرم أم القاع ؟! ياطاهرة ياحكومة !
- الحريات بين ممالك الخليج ومملكة داعش !
- النفاق الديني وشراء الكنائس نموذجا !
- الدكتور أفنان القاسم ورد المسالم !!
- رزكار عقراوي والقمع وعقوبة الإعدام !!
- المسيحية بين النصوص والتأريخ والنفاق !!
- عباد الشيطان والملحدون والمثليون في السعودية !
- الإسلام والعصر وحقوق الإنسان !!


المزيد.....




- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - شبابنا المراهق بين داعش والهيئة والتهميش !