أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - القحطاني بين السيد المسيح وأفنان القاسم !














المزيد.....

القحطاني بين السيد المسيح وأفنان القاسم !


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 4888 - 2015 / 8 / 6 - 14:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم يكن إختيار عنوان هذا الموضوع اعتباطا أو عن فراغ ، الحق أقول لكم : تعمدت وعن سبق قصد صياغته جامعا في كلماته بين شخص السيد المسيح والأستاذ الدكتور أفنان القاسم بأمر يخصني ، ومن منا ياسادة ياكرام من لا يعرف شخص السيد المسيح ؟! ، ومن منا يا سادة يجهل شخصا أكاديميا وعلما مشهورا وأستاذا جامعيا درس في أعرق الجامعات العالمية وعقود من الزمان ؟!! ، قامة علمية وعلما أكاديمية لا يشق له غبار في فنه وتخصصه ، دراسة وتدريس وتأليفا ، أديب محرم جمع موهبته الشعر والرواية وفن القصص ببلاغة يغبطه كثير من أقرانه ، قرض الشعر فأجاد ، كتب الروايات والقصص فابدع ، بليغ وفصيح ، جلب علامة في الأدب العربي قديما وحديثا ، إذا ذكر إمرة الفيس قديما لابد وأن يذكر أفنان القاسم حديثا ، وإذا ذكر عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين فلابد أن يذكر عميد الأدباء العرب قاطبة الدكتور أفنان القاسم ، لكن القاسم فاق طه حسين في فنون اللغة شعرا ونظما وجزلا ونثرا ورواية وقصصا ، نعم يا سادة دكتورنا القاسم فاق الدكتور طه حسين وبمراحل ، ولن يقلل هذا الأمر من قيمة عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين ألبتة ، لكن الحقيقة وبتجرد وموضوعية وعدل وإنصاف لابد من ذكرها إحقاقا لواقع معروف ومشاهد وملموس ، بل إن الإستاذ الدكتور أفنان القاسم هو أيضا ناقد موضوعي ومهنية لأقرانه الأدباء وبمختلف فنون الأدب قديما وحديثا ، ودراساته النقدية الضخمة تشهد له بوضوح ، وتكشف حجمه الكبير في هذا المضمار ،

السيد المسيح شخصية مقدسة ومعظمة ومحل تقدير واحترام تعبدا عند المسلمين ، وعبادة عند إخوتهم في الإنسانية الأخوة المسيحيين ، فالمسلمون يؤمنون بالسيد المسيح كرسول ونبي كريم ، والمسيحيون يؤمنون كذلك بأنه نبي ورسول لكن أيضا يؤمنون بأنه الكلمة المتجسدة ، وأنه الله الظاهر في الجسد ، وهو الفادي والمخلص أيضا وفق اعتقادهم ، ولعل من نافلة القول التأكيد على أن الطرفين مجمعان على عظمة مكانة السيد المسيح وقداسته بل وتقديسه ، وإن اختلفا في كنه ونوع وحقيقة وصورة الإيمان ، إلا أنهما أي المسلمون والمسيحيون على حد سواء يؤمنون بمعجزات السيد المسيح الكثيرة والتي منها إقامة الموتى ،
فالسيد المسيح أقام الموتى أمام حاضرين وشهود وقت حدوثها من معاصريه ، وتناقلتها الكتب المقدسة عند المسلمين والمسيحيين معا ، ناهيك عن مؤلفات مؤرخين وألسنة أجيال تعاقبت ذكرها جيلا عقب جيل طوال عشرين قرنا من الزمن ،
نعم السيد المسيح أقام الموتى قيامة حقيقية ،

والأستاذ الدكتور أفنان القاسم أقامني إقامة معنوية وبقوة بعد سنوات طوال من الموت المعنوي وقتل الروح دون الجسد ، نعم يا سادة هو أحياني بكل ما تعنيه كلمة حياة من معنى ،
عشت منبوذا بلا قيمة ، وبدون حقوق إنسانية ، وبلا كرامة آدمية ، أشعر بالعار والخجل وأكتم في نفسي مرارة الذل وحنظل الامتهان ، ولم أرتكب خطية أو ذنبا أو إثما ناهيك عن جنحة أو جريمة تستوجب أن أهان وأذل وتنتهك كرامتي وتهدر قيمتي وإنسانيتي بوحشية طوال عقدين من الزمن ،
فأقتل قتلا معنويا ألمه أحد وأشد إيلاما من السيوف المخضبة بالدماء الحمراء ، قتل معنوي كل لحظة ، وشعور بالنقص والذل والخجل أصابني بمقتل ، قتلا فوق قتل ،
فجاء مخلصي ومعلمي الأستاذ الدكتور أفنان القاسم ليقيمني من بين الأموات كما فعل السيد المسيح في عصره ،
لكن أموات القبور كان حالهم أفضل وأرحم من حال من كان يتجرع سهام المنايا كل لحظة ، موت معنوي يخالجه الحزن والذل وبأفظع الصور ، حتى أدمنت جلد الذات سنين عجاف ليست بالقصيرة ولا بالقليل ،
فجاء مخلصي الدكتور القاسم فكسر قيودي، وفك أغلالي ، ونفخ في روحي الشجاعة ، ونزع عني شعور النقص والخجل ، وزرع في نفسي بذور الأمل ، فشعرت بقيمتي ، وعادت إلي روحي ، وطابت نفسي بعودة كرامتي وإنسانيتي أمام نفسي قبل الآخرين ، فأصبحت حرا بنظرها ولم أعد أشعر بالنقص أو الخجل ، عادت إلي الروح ثانية بعدما كنت أحيا بالجسد دونها ، نعم الدكتور أفنان القاسم أقامني من بين الأموات معنويا وأعاد لي الحياة روحا فخلصني ، أشعرني بقيمتي فنزع عني قيود الذل والانكسار وحررني من أغلال الامتهان والخجل والعار ،

ولا أملك سوى هذه :

شكرا دكتور أفنان القاسم أيها الإنسان المعلم الكبير العظيم

شكرا شكرا سيدي.



#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القحطاني وكرسي الاعتراف الأخير !
- فساد الهرم أم القاع ؟! ياطاهرة ياحكومة !
- الحريات بين ممالك الخليج ومملكة داعش !
- النفاق الديني وشراء الكنائس نموذجا !
- الدكتور أفنان القاسم ورد المسالم !!
- رزكار عقراوي والقمع وعقوبة الإعدام !!
- المسيحية بين النصوص والتأريخ والنفاق !!
- عباد الشيطان والملحدون والمثليون في السعودية !
- الإسلام والعصر وحقوق الإنسان !!
- الحرية والعبودية والإسلام والكفر !!
- أضاعوني وأي فتى أضاعوا !!!
- الآن أتكلم !!!
- أبو احسان وحوار الحقيقة مع ابن قحطان !
- بولس الرسول ونفاق السلاطين !!
- علاء الصفار بين الدين والنار !!
- منع السفر بين القحطاني والمتطرفين الشباب !
- لهذه الأسباب قامت كنائس العراة ؟!! -1-
- مملكة راية الصليب المنافقة والقمع !!
- هل كان ورقة بن نوفل نصرانيا أو القحطاني ؟!
- الصديقة مريم العذراء وأنا والمنام !!


المزيد.....




- -في تهديد مباشر-.. ترامب: المرشد الأعلى الإيراني -هدف سهل- و ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- ترامب: المرشد الأعلى هدف سهل.. نعلم أين يتواجد
- باسم يوسف يثير جدلا بمنشور عن الحرب الإيرانية الإسرائيلية، ف ...
- الرئيس الأمريكي: نعرف تماما أين يختبئ المرشد الأعلى ولكن لن ...
- الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: نعرف تماما أين يختبئ المرشد ال ...
- ثبت الأن تردد قناة طيور الجنة الحديث على النايل سات وعرب سات ...
- مقتل العشرات من منتظري المساعدات جنوب قطاع غزة، وإغلاق المسج ...
- العراق.. السوداني يدعو الدول العربية والإسلامية للتعاون في ...
- هل تعتقد أن اغتيال المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي فكرة جيدة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - القحطاني بين السيد المسيح وأفنان القاسم !