أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - الحريات بين ممالك الخليج ومملكة داعش !














المزيد.....

الحريات بين ممالك الخليج ومملكة داعش !


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 4858 - 2015 / 7 / 6 - 03:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا يمكن لنا من باب الإنصاف والأمانة العلمية ونقل الواقع أن نضع الدول العربية الخليجية في صف واحد ، ومستوى واحد حينما نناقش موضوعا ذا صلة بالعنوان ،

فبينها اختلافات حجما وكما وكيفا وقدرا ،

والحريات التي نقصدها هي الحريات العامة لاسيما حرية المعتقد والفكر ، وحرية الرأي والتعبير عنه بأي وسيلة كانت ،

فمن السذاجة بمكان أن نضع تلك الدول بسلة واحدة حينما نتعاطى أو نبحث موضوعا مثل هذا ،

فالاختلافات كبيرة ومشاهدة على أرض الواقع المعاش ، ناهيك عن اختلاف تلك الدول ممارسة ونظرة حتى لأنواع تلك الحريات ، وخاصة ما هو متعلق بحرية المعتقد وإظهار الشعائر الدينية وإقامة دور العبادة ،

كما أن حرية الفكر والرأي والتعبير متفاوتة بين المنع بالكلية والسماح بقدر ضئيل ومختلف بين هذه الدولة العربية الخليجية وتلك ،

إلا أن هذه الحريات في الدول الخليجية أصبحت تتلاشى تدريجيا وتكاد تختفي برمتها في دولة مثل الكويت !

والتي كانت إلى عهد قريب واحة لها طوال منتصف القرن الماضي ! ،

فالواحة والحياة البرلمانية وعهود الحريات الذهبية كانت محل فخر وحسد بذات الوقت في نظر الشعوب الخليجية الأخرى ، إلا أنها مؤخرا بدأت تتلاشى وبشكل كبير وتوشك على الاختفاء القسري بالكلية !! ،

وبالطبع هذا الأمر ينطبق تماما وبحذافيره على بقية ممالك وامارات الدول الخليجية العربية الأخرى وبدون استثناء ! ،
وبتعبير آخر الحريات الاعلامية ومنابر التعبير والفكر المختلفة اختفت ،

وقطعا تلاشي مثل هذه المنابر تفضي للفساد المالي والإداري والمحسوبية وإنعدام الشفافية ! ، وهذا أمر حتمي لهذه المعادلة البسيطة ،

وأما حرية الفكر والمعتقد وحرية إظهار الشعائر الدينية وإقامة دور العبادة الإسلامية ولمختلف الطوائف ، أو غير الإسلامية فنجد أيضا اختلافا بينا بين الدول العربية الخليجية ! ،

فبعضها سمح ويسمح بإقامة دور عبادة لمختلف الطوائف الإسلامية ، وهي دولتين حصرا ، الكويت ، والبحرين لكن الأخيرة مكرها أخاك لا بطل ! حيث أن أغلب سكانه من طائفة أخرى غير الطائفة الأكبر لعموم المسلمين وهم أهل السنة ، لكن التضييق طالهم أيضا أسوة بغيرهم ،

أما الحرية الدينية لغير المسلمين فمع سعادتنا بوجودها في أغلب دولنا الخليجية بإستثناء السعودية !

إلا أنها لم تتجاوز بقية الأخوة المسيحيين من أتباع الديانات والمعتقدات الأخرى !! ،

وهذا أمر يدعو للاستغراب بالفعل ! ،

وعليه يمكن القول إن الحريات الدينية شبه مفقودة ،

وبالتالي التعدد وهو سنة الحياة ومن نواميسها مفقودة وهذا يتعارض مع نصوص الإسلام نفسه ،

بل إن واقعنا الأليم أشبه وأقرب إلى حد بعيد ببيئة مملكة داعش إياها !

وإن اتفقت البيئتان على سوء الفهم والتطبيق معا لمتون ونطوق النصوص الإسلامية الصحيحة !! ،

فواقعا الممارسات هي هي مضمونا وإن تفاوتت بشكل ضئيل شكلا !! ،

بل إن ممارسات تنظيم داعش وسوء فهمه وتطبيقه للنصوص الإسلامية ومزاعم تطبيق الشريعة الإسلامية لهي كلها من القواسم المشتركة وبشكل كبير بينه أي تنظيم داعش وبعض تلك الممالك الخليجية وعلى وجه الخصوص أكبرها مساحة وأكثرها سكانا !! ،

وبالتالي من الهراء والسخف بمكان أن تزعم تلك الدولة الخليجية أو هذه محاربة تنظيم داعش فكريا وأمنيا وهي نسخة منه بالحكم والممارسة وسوء الفهم والتطبيق !! ،


وإن اختلف الشكل أو الاسم أو المسمى !!!! .



#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفاق الديني وشراء الكنائس نموذجا !
- الدكتور أفنان القاسم ورد المسالم !!
- رزكار عقراوي والقمع وعقوبة الإعدام !!
- المسيحية بين النصوص والتأريخ والنفاق !!
- عباد الشيطان والملحدون والمثليون في السعودية !
- الإسلام والعصر وحقوق الإنسان !!
- الحرية والعبودية والإسلام والكفر !!
- أضاعوني وأي فتى أضاعوا !!!
- الآن أتكلم !!!
- أبو احسان وحوار الحقيقة مع ابن قحطان !
- بولس الرسول ونفاق السلاطين !!
- علاء الصفار بين الدين والنار !!
- منع السفر بين القحطاني والمتطرفين الشباب !
- لهذه الأسباب قامت كنائس العراة ؟!! -1-
- مملكة راية الصليب المنافقة والقمع !!
- هل كان ورقة بن نوفل نصرانيا أو القحطاني ؟!
- الصديقة مريم العذراء وأنا والمنام !!
- عبدالعزيز الخميس بين الإسلام والإخوان !
- الزميل جهاد المحيسن بين حرية المعتقد والرأي
- نظرة الكتاب المقدس الدونية للمرأة الحائض !


المزيد.....




- إسرائيل ترفض فتح المسجد الإبراهيمي كاملا للمسلمين برأس السنة ...
- فنزويلا: المعارضة خططت لهجوم على معبد يهودي في كراكاس لاتهام ...
- الجيش اللبناني يعلن توقيف أحد أبرز قياديي تنظيم الدولة الإسل ...
- هيا غني مع الأطفال.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل سا ...
- ألمانيا: السوري المشتبه بتنفيذه عملية الطعن بمدينة بيليفيلد ...
- المواطنون المسيحيون يؤكدون دعمهم للقيادة وللقوات المسلحة الا ...
- مفتي القاعدة السابق: هذه الرؤى جعلت بن لادن يعتقد أنه المهدي ...
- حزب الله يُصدر بيانًا حول -النصر الإلهي- للجمهورية الإسلامية ...
- بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق.. هل المسيحيون مهددون في ...
- -رحل صدام والجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة-.. دبلوماسي سا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - الحريات بين ممالك الخليج ومملكة داعش !