أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبدالله مطلق القحطاني - القحطاني وكرسي الاعتراف الأخير !















المزيد.....

القحطاني وكرسي الاعتراف الأخير !


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 4859 - 2015 / 7 / 7 - 03:18
المحور: سيرة ذاتية
    


ولدت في مدينة صغيرة وكانت وقت ولادتي أقرب لقرية صغيرة في الشمال وتقع في منطقة الحدود الشمالية على طريق الشام الدولي - خط التابلاين - وهذه القرية أو المدينة الحالية تسمى محافظة رفحاء وتقع بالقرب من الحدود العراقية ، لهذا أنا أجيد اللهجة العراقية وكذلك اللهجة الأردنية ، وتتبع هذه المحافظة إداريا مدينة عرعر حيث مقر أمير الحدود الشمالية - بالمناسبة هذا الأمير توفي قبل أيام قليلة ، وبالمناسبة هذا الأمير تولى الإمارة قبل أن يتزوج أبي أمي بسنوات طويلة ! وظل أميرا لهذه المنطقة لمدة ستين عاما متواصلة حتى وفاته !! ، ما علينا ، في رفحاء حيث ولدت لم تكن هناك شهادات ميلاد ! ولهذا لا أعرف بالضبط في أي يوم وشهر وعام ولدت ، لكن على الأرجح بعد وفاة الملك سعود رحمه الله وفي أثناء حكم الملك فيصل وقبل وفاته ، أي أن ولادتي تمت بين سنة 71 م و 74 م ، أبي رحمه الله كان يعمل في شركة التابلاين - أرامكو لاحقا - بوظيفة عامل وعمل في الشركة بمهن وحرف يدوية كثيرة ومنها الحدادة وكان رغم تقدمه في السن بارعا فيها ونشيطا، لكن عندما ولدت كان قد تقاعد منها لكبر سنه ، لكنه بعد تقاعده ودون حصوله على أي راتب تقاعدي فقط بدل خدمة استحق بعض المال اشترى به أرضا وبنى عليه بيتا مخلوطا بين الطين والطوب ، أي نصفه من الطين والآخر من الطوب والاسمنت ؛ وهو بمساعدة البعض من قام ببنائه ، وكان أيضا يعمل بورشة ميكانيكا وحدادة له على طريق الشام الدولي والذي تقع عليه هجرة رفحاء عند بدايتها وقبل توسعها قليلا لتصبح قرية أقرب للمدينة الصغيرة ، كان أبي يعشق البر والقنص بشغف عجيب ولهذا أغلب العام وخاصة في الخريف والشتاء والربيع يذهب للبر لمدد طويلة متنقلا بين البراري على الحدود العراقية وكذلك الأردنية بحثا عن الصقور والحباري وطائر القمري والأرانب البرية ، وكان يعود بالكثير منها ، في الصيف يعمل بورشته ،

أمي الغالية رحمها الله على عكسه تماما تعشق القرية وأمتهنت البيع والشراء طوال عمرها ، وكانت رائدة في العمل النسائي التجاري وفي بيئة منفتحة قليلا عن بيئات أخرى مجاورة ، سواء في المنطقة الشمالية أو غيرها ، كانت تسافر كل شهر مرة لدولة الكويت لشراء ما تتاجر فيه من بضائع خاصة بالنساء ، لازلت أذكر أنني وأنا في العاشرة من عمري سافرت معها مرتين كمحرم ، كنت مضافا معها في جواز سفرها، ولم يكن يخطر على بالي أن أحرم بعد ذلك من استخراج جواز سفر طوال عمري ، المهم أمي رحمها الله كانت بارعة في كل شيئ ، قوية حازمة لكنها حنونة بشغف ، كانت تغدق علي بأحسن الثياب من بدل وقمصان وجكات جلد وجزم باهظة الثمن رغم ظروفنا المتوسطة ،
نادرا في صغري ما لبست الثوب والشماغ وهو الزي الشعبي ، لكن أيضا رفحاء كان يسكنها العراقيون والأردنيون والفلسطينيون وبالتالي لم يكن مستغربا نوع ملابسي رغم أنني من أصل بدوي ، وخاصة مع البشرة البيضاء التي ورثتها عن أمي ،
كانت أمي رحمها الله جميلة جدا ونشيطة وذات منطق حلو وتعامل راق ورائع مع الجميع ورغم أنها من قبيلة شمر وأبوها كان أمير عشره من شمر وجدها كذلك كان أميرا لعشيرة أخرى - والد جدتي لأمي - إلا أنها عشقت أبي وأصرت على الزواج منه رغم أنه من قبيلة أخرى وهي قبيلة قحطان ، وتم لها ما أرادت ، لكن عشق البدو طاهر وشريف وليس كما يزعم البعض لاستدراج الفتيات لغرض ثم ينفض عنها ،
إذن أمي كانت تعمل أكثر من أبي ، وبعدما كانت تذهب لزبائنها من النساء جاراتها قامت بفتح محل لها في بيتنا عبارة عن غرفة كبيرة لها باب على الشارع ، فصارت النساء يقدمن إليها للشراء وللحديث فيما بينهن ، ولدت بهذه البيئة والظروف وترعرعت محبا للعمل منذ سن الخامسة تقريبا ، دخلت المدرسة وانتظمت في التعليم ، حتى نهاية المرحلة الابتدائية ، في السنة الأولى في المرحلةالمتوسة ولظروف خلاف وكره لأحد المدرسين الوافدين رسبت لأول مرة وقررت ترك المدرسة ، لكن أمي أصرت علي بمواصلة تعليمي بمدرسة أخرى ، ولم يكن البديل إلا المعهد العلمي فوافقت رأي أمي بعدما علمت أن المعهد يدفع مكافأة شهرية مالية للطالب ، حتى أساعد أمي بالمكافأة ، تفوقت في دراستي وبدأت أحصد الجوائز والشهادات التقديرية ، وأصبحت أمين سر الفصل بتعين مدرس لي فلسطيني كان مناضلا وسياسيا ومتنورا تعلمنا على يديه كل ما يتعلق بالتنظيم والسياسة وأحوال الدنيا في الخارج ونحو ذلك ، في نهاية المرحلة المتوسطة اضطررت لمغادرة مسقط رأسي رفحاء لمدينة حفر الباطن المجاورة والتي لا تتبع إداريا منطقة الحدود الشمالية بسبب ظلم أمير عرعر لأبي وخوفا من شره ، عملت أمي بسوق النساء في حفر الباطن وأنا واصلت دراستي ، وبعد أقل من سنة تعرضت والدتي رحمها الله للاعتقال والإهانة على يد الهيئة الدينية بإيعاز مباشر من أمير حفر الباطن أنذاك مجاملة لأمير عرعر وهو من الأسرة الحاكمة ، ثم انتهى الأمر بتسوية تستوجب مغادرة حفر الباطن ، وقد تعرض أبي رحمه الله للإهانة ووضع القيد في يديه لأول مرة في حياته ، وكان من أثر ذلك وفاته رحمه الله بعد مدة ، استقر بنا الحال في الرياض في بيت استئجار ، وعمدت امي للعمل بسوق النساء بحي النسيم ، وكانت هي من تقوم بكل ما يلزم من مصاريف ، واصرت أن أواصل تعليمي الجامعي بعد تخرجي من الثانوية ، وبالفعل دخلت كلية الشريعة ، وما جرى لي بعد ذلك من اعتقال وتعذيب تم ذكره في مناسبات قليلة في بعض مقالاتي وأخرها مقالة بعنوان : أنا والسجن والشذوذ الجنسي ورمضان ،
لكن جوابا لسؤال طرحه علي سائل كريم لماذا اعتقلت ؟! في المرة الأولى لا أعرف ، فمن اعتقلني جهاز المباحث العامة المختص بالقضايا السياسية ! ولا شأن لهذا الجهاز بالقضايا الجنائية ألبتة ، ولماذا فصلت من الجامعة ؟ لا أعرف رغم مرور هذه السنوات الطوال ، وكذلك الحال مع المنع والحرمان ، كيف عشت بالماضي والآن ؟! كنت ولازلت أقوم بإصلاح أجهزة التلفزيون القديمة وبيعها ، وقبل سنوات تكرمت علي الحكومة بإعانة معاق قليلة تكفي لإيجار غرفة ، فأنا من أثر التعذيب كما ذكرت صنوف السادية سابقا أصبت بإعاقة ذهنية متوسطة ، ومنذ سنوات أعيش لوحدي بغرفة في بيت شعبي قديم وعلاقتي بالجيران طيبة ، ولا أعاني للإنصاف من أي مضايقة من قبل الحكومة ، اللهم رفض طلب للسكن وطلب بسطة بلدية رسمية دائمة مستحقة للمعاقين وحرماني من حق استخراج جواز سفر ، وما عدى ذلك فلا مضايقات تذكر ،

أمنيتي الحصول على جواز سفر لأتمكن من السفر للخارج من أجل الزواج.




#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فساد الهرم أم القاع ؟! ياطاهرة ياحكومة !
- الحريات بين ممالك الخليج ومملكة داعش !
- النفاق الديني وشراء الكنائس نموذجا !
- الدكتور أفنان القاسم ورد المسالم !!
- رزكار عقراوي والقمع وعقوبة الإعدام !!
- المسيحية بين النصوص والتأريخ والنفاق !!
- عباد الشيطان والملحدون والمثليون في السعودية !
- الإسلام والعصر وحقوق الإنسان !!
- الحرية والعبودية والإسلام والكفر !!
- أضاعوني وأي فتى أضاعوا !!!
- الآن أتكلم !!!
- أبو احسان وحوار الحقيقة مع ابن قحطان !
- بولس الرسول ونفاق السلاطين !!
- علاء الصفار بين الدين والنار !!
- منع السفر بين القحطاني والمتطرفين الشباب !
- لهذه الأسباب قامت كنائس العراة ؟!! -1-
- مملكة راية الصليب المنافقة والقمع !!
- هل كان ورقة بن نوفل نصرانيا أو القحطاني ؟!
- الصديقة مريم العذراء وأنا والمنام !!
- عبدالعزيز الخميس بين الإسلام والإخوان !


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبدالله مطلق القحطاني - القحطاني وكرسي الاعتراف الأخير !