أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - ألقانون والجُناة ..














المزيد.....

ألقانون والجُناة ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4921 - 2015 / 9 / 11 - 11:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ألقانون والجُناة ..
إثر وفاة السيدة رهام دوابشة مُتأثرة بالحروق التي تعرضت لها ، في اعقاب حرق بيتها على أصحابه ، بأيدي "مجهولين" ، كما تقول الرواية الرسمية الإسرائيلية . شاعَت وراجت في اوساط المستوطنين وتحديدا ، قوى اليمين المتطرف من بينهم ، وتناقلتها وسائل اعلام كثيرة ، شائعةٌ على غرار نظرية المؤامرة ، مُفادُها بأن بيت عائلة الدوابشة قد حُرقَ في اطار صراع عشائري في قرية دوما .
وللتدليل على نظريتهم التآمرية هذه ، فقد تحدثوا عن خلافٍ بين عائلتين في القرية سابقا ، تم خلاله حرق بيتٍ من البيوت .
ووجدت هذه النظرية لها ، أنصاراً وتم الترويج لها في بعض وسائل الإعلام . وهي تنطلق من تنميط صورة العربي في الثقافة الاستيطانية والتي تًدّعي بأن العرب والفلسطينيين تحديدا ، هم همجٌ وقتلةٌ ، لا يلتزمون بالقانون في حلّ صراعاتهم ، انهم قُساةٌ وبلا ضمير . لذا ليس من المستبعد أن يكون الحريق بفعل فاعل منهم ، على خلفية صراع عائلي او عشائري ، لا بل ، من المؤكد بأن حرق بيت عائلة الدوابشة ، هو تصفية حسابات داخلية .
بالمُقابل الشرطة وجهاز الأمن الداخلي ، لم يتمكنا من حل "اللغز" البسيط ، وتساءل بإستغراب ممزوج بالدهشة ، بعض الصحافيين في وسائل الإعلام العبرية ، عن سر عجز الشرطة والمخابرات الداخلية عن الكشف عن مرتكبي هذه الجريمة ..!! وسألوا ، لو كان الأمر عكسيا ، أي أنّ عربا فلسطينيين حرقوا بيتا يهوديا في إحدى المستوطنات ، ألن يتم اعتقال العشرات ومحاصرة المنطقة لمدة طويلة ، حتى تضع الشرطة والجيش أياديهم على الفاعلين ؟؟!!
وعلى ما يبدو وكردٍ، على نظرية "المؤامرة " اليمينية ، وعلى "إتهام" الجيش والشرطة بمُحاباة اليمين الاستيطاني المُتطرف ، والتقصير في الكشف عن الجناة لأسباب غير مقبولة وغير قانونية حتّى، صرّح ضابطٌ كبير من الجيش ، مجهول ،أي دون أن يُذكر إسمهُ بأن الذين قاموا بهذه الجريمة هم من المستوطنين بالتأكيد ودونما أدنى شك ..
يخرجُ بعدها وزير الأمن الاسرائيلي ، الجنرال بوغي يعلون ، بتصريحٍ واضح قال فيه ، بأن الجُناة معروفون للجيش ، لكن لم "نقُم " بإعتقالهم ، لأننا لا نُريدُ الكشفَ عن مصادرنا .. بمعنى آخر ، لقوى الأمن عُملاء داخل هذه المجموعات المتطرفة ، وتُريد الحفاظ عليها ، لذا فهي لا تعتقل هؤلاء القتلة ..!
وكما هو متوقع ، أثارَ هذا الجزء عن "الحفاظ على العُملاء" ضجةً في الصحافة ، لأنهُ يضع مصلحة العملاء ومصلحة قوى الأمن ، فوق مصالح الضحايا وفوق القانون ايضاً . ليخرجَ توضيحٌ بأن الوزير لم يتحدث في تصريحه عن حماية العملاء ..
المُهم في الأمر ، هو التعامل مع حياة العربي وحياة اليهودي ..!! فقوى الأمن عادةً وخلال مدة قصيرة ، تستطيع أن تعتقل الفلسطيني الذي رمى حجراً ، بينما تعجز عن الكشف عن عصابات " تدفيع الثمن " ، التي تعيثُ في حياة الفلسطينيين فساداً وحرقا.
وسواءً كانت السلطات الأمنية على علم بأسماء المجرمين ، أو لا ، فقتلةُ عائلة الدوابشة ، الأب ، الأم والطفل الرضيع ، ما زالوا أحرارا .. وتعلم الشرطةُ وقوى الأمن بأنّ من مصلحتها الكشف عن الجُناة وتقديمهم للمحاكمة ، ليعلمَ الجميعُ بأن القانون فوق الجميع ..!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحَكي فِشْ عَليهْ جُمرُك..يا أُستاذة فاطمة.!
- دُرزي..!!
- نعمةٌ أم نقمة ..؟!
- الإمام الأكبر وضمير الغائب؟؟!!
- ألطفل والبحر- مرثيةٌ للبراءة
- ليلى اليهودية ..؟!
- عالمدرسة راجعين، -شهداء- بالملايين ..!!
- مُسلم ..؟!
- مسيحي ..؟!
- غسان كنفاني في فيينا .
- مُعتصم
- ألبنات والكاميرا ..
- ألوجبة الأخيرة ..
- حَوَّة ..
- إبن المجنونة .
- ألكرافة (ربطة العُنق )
- ألتعدد واْلتَعديد .
- إنتقام ..
- بين العبرانية واليهودية ..
- الأول من جوشي للعام 104 ..!!


المزيد.....




- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..مقتدى الصدر يشيد بالانفتا ...
- الكشف عن بعض أسرار ألمع انفجار كوني على الإطلاق
- مصر.. الحكومة تبحث قرارا جديدا بعد وفاة فتاة تدخل السيسي لإن ...
- الأردن يستدعي السفير الإيراني بعد تصريح -الهدف التالي-
- شاهد: إعادة تشغيل مخبز في شمال غزة لأول مرة منذ بداية الحرب ...
- شولتس في الصين لبحث -تحقيق سلام عادل- في أوكرانيا
- الشرق الأوسط وبرميل البارود (1).. القدرات العسكرية لإسرائيل ...
- -امتنعوا عن الرجوع!-.. الطائرات الإسرائيلية تحذر سكان وسط غ ...
- الـFBI يفتح تحقيقا جنائيا في انهيار جسر -فرانسيس سكوت كي- في ...
- هل تؤثر المواجهة الإيرانية الإسرائيلية على الطيران العالمي؟ ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - ألقانون والجُناة ..