أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - قاسم حسن محاجنة - ألبنات والكاميرا ..














المزيد.....

ألبنات والكاميرا ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4905 - 2015 / 8 / 23 - 15:25
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


ألبنات والكاميرا ..
تحول التلفون المحمول إلى عضو مركزي من أعضاء "جسم "الشباب المُعاصر ومن قيافته التي يعتز بها ويقضي وقتا طويلا في "هندمتها" . فالمحمول هو وسيلة اتصال صوتية ، كِتابية ، بالصورة والصوت .. كاميرا وألبوم صور كبير ، "متحفٌ " شخصي للحظات من الحياة يتم تخليدها بالفيديو وبالستايلز ..
ولسهولة حمله والتنقل به من مكان مفتوح "عام " إلى مكان مُغلق خاص ، فقد تحول مع الزمن الى صديق إنتيمي ، "نُطلِعُهُ" على أدق تفاصيل حياتنا ، وخفايا جسدنا !!
والإهتمام بالجسد و"متابعة " التغيرات التي تحدث عليه ، هو من أبرز سمات المراهقة ..!! وهذه المتابعة ومراقبة "تَشكل " الجسد "لصيغته" النهائية والمقبولة على الفرد ، هي الوسيلة لإستيعاب الجسد وتقبله .
لذا نُلاحظ عند المراهقين دقة ملاحظتهم لكل تغير ولو كان بسيطا .. كظهور بثور على الوجه أو إختفائها!! لا يختلف في ذلك الذكرُ عن الأنثى .
الاختلاف بين الذكور والاناث في هذا المجال ، هو في موقف المجتمع من "الجسد " الذكوري مقارنة بالجسد الأنثوي .
فالمراهقة هي ذات المرحلة التي تنطوي على تغيرات جسدية ونفسية لدى الذكور والاناث ، مع عدم إغفال الخصوصية الفيزيولوجية لدى الطرفين .. لكن الاهتمام هو نفس الاهتمام ، والاحاسيس هي نفس الاحاسيس، وتطور الميل الجنسي ، هو ذاته عند الذكر وعند الأُنثى .
وعادة ما تنشأُ "علاقات" عن بعد بين الفتيات والشباب ، علاقات تتم بواسطة "الريموت كونترول " ، وعبر التكنولوجيا .. مكالمة عادية ، رسالة قصيرة ، مكالمة بالفيديو ، من خلال الواتس –أب ، الماسينجر وتقنيات أُخرى أجهلها .
تتطور "العلاقة " إلى مشاعر وانجذاب ، تصل في مرحلتها العليا الى "توتر" جنسي بين الطرفين ، الا وهو رغبة في لقاء حميمي ..
-لا استطيع التحمل ..!! أريد ان التقيكِ واضمك الى صدري ..!! أُريد أن أرى جسدك كله !! هكذا تبدأ العلاقة بإتخاذ مسار جديد ..
وكثيرا ما "يتهاوى" صمود الفتاة ، أما "الضربات" الشديدة للرسائل النصية ، الصوتية او المرئية ، التي "يكررها"، وبصياغات مختلفة ، الفتى او الشاب على الطرف الأخر من "الخط " ..!! تبعث له صورة لها بالملابس الداخلية ، أو أي وضعية مثيرة أُخرى لتقع في الفخ ..!!
تبدأُ التهديدات بنشر الصورة على الشبكة ، إذا لم تلتقيه مثلا ..! لتتحول العلاقة التي كانت "لطيفة ، شعورية" الى علاقة قائمة على الابتزاز ..
الانكى والأمر ، أن تقوم فتاة "بمشاركة " صديقاتها ببعض صورها الشخصية الإنتيمية لنجدها بعد ايام قد انتشرت على شبكة التواصل الاجتماعي .. وكل هذا لماذا ، لأنها تخاصمت مع احداهن بشكل عادي كما "تتخاصم " المراهقات ..!
شخصيا ، كنتُ شاهدا ، على "انتقام " بعض المراهقين من بعض المراهقات لأنهن رفضن الذهاب حتى نهاية "الطريق" مع صديقهن الافتراضي ، فقام هذا او ذاك بنشر "محادثاتهما" على الشبكة ، دون أن يخشى عاقبة الامور ...
فالمجتمع بقيمه البالية والمهترئة ، يعتبر بأن من حقه ان تكون له "علاقات " مع فتيات ، وهذا أمر لا يعيبه ، بينما "تضربُ" هذا القيم البالية بيد من حديد ،"على يدي " الفتاة التي أقامت "علاقة" افتراضية ، مع أحدهم .
هذه هي العقلية التي "تُمجدُ وتتباهى" بأعضاء الذكورة ، و"تخجل " بالأعضاء الأنثوية ، رغم انها في دواخلها "تقدسها " وتُمضي مجمل وقتها الذكوري في الحديث عنها ( الاعضاء الانثوية ).
والعقلية الذكورية التي قصدتها ، لا تقتصر على الذكور بل تشمل الإناث ايضا ..
لقد اصبح الجسد الأنثوي وسيلة إنتقام رائجة ، زادت من انتشارها ، وسائل التكنولوجيا الحديثة .. والتي صممها مخترعوها اصلا لخدمة البشرية وتسهيل حياتها ..
لكن العرب والمسلمين ، "إخترعوا" استعمالات جديدة لهذه التكنولوجيا ، لم تكن لتخطر على بال مخترعيها الأصليين ..!!
وللإنصاف ، ففي المجتمعات الغربية ، هناك من "يسير" على خطى العرب ، بإستعمال التكنولوجيا لأهداف "الشيمينغ " ،التشهير .. !!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألوجبة الأخيرة ..
- حَوَّة ..
- إبن المجنونة .
- ألكرافة (ربطة العُنق )
- ألتعدد واْلتَعديد .
- إنتقام ..
- بين العبرانية واليهودية ..
- الأول من جوشي للعام 104 ..!!
- أيُها ألأصدقاء ، تَحَتْلَنُوا ..
- بين طفولتين ..
- ألمُجاهدون أليهود ..
- تَأَسْرَلُوا أو إِرْحَلُوا ..!!
- -ألضباع- ..تنتشي -بالنصر- ..!!
- خراب الهيكل
- خَرابُ حَلَب ..
- عنصرية -مشروعة ولطيفة - ..
- قهوة وعنصرية ..
- -نقاشٌ- مع حمار .
- دولة أم دولتان ؟!
- -مجاهدو - المنابر


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - قاسم حسن محاجنة - ألبنات والكاميرا ..