أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - قاسم حسن محاجنة - دولة أم دولتان ؟!














المزيد.....

دولة أم دولتان ؟!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4870 - 2015 / 7 / 18 - 04:21
المحور: القضية الفلسطينية
    


دولة أم دولتان ؟!
على أنغام "يا ليلة العيد " للسيدة أُم كلثوم ، وفي الليلة الأولى للعيد وبعد أن تناولنا وجبة دسمة من المشاوي ،أنا وافراد العائلة وبعض الأقارب الذين جاؤوا لمعايدتنا ، شعرتُ برغبة وحاجة الى الطرب ، خاصة الطرب الكلثومي القديم ، ولم أجد أكثر متعة وتطريبا من "يا ليلة العيد " !! فكل عام وانتم بخير ، والأمل يتجدد ..فما الحياة من غير أمل ..؟؟
" يعيش جلالة الملك ..!!" تعالى هتاف الجمهور ، ويبدو بأن جلالة الملك كان حاضرا في هذه الحفلة الغنائية من سنة 1944 ، في حفل النادي الأهلي .
وليلة العيد ، كما تخاطبها السيدة ،"آنستينا ، وجددتي الأمل فينا " ...
وكما في تلك السنين الحاسمة من تاريخ أُمتنا ، التي كانت تمر" بمخاض عسير" ، مخاض ولادة الدولة الفلسطينية المستقلة الواحدة ، بعد جلاء الإستعمار أو طرده وتحرير التراب الفلسطيني من براثن الانتداب البغيض ، وبعد القضاء على الوحش النازي ، سيتحقق حلم الدولة المستقلة ، دولة كل مواطنيها يهودا وعربا..!!
وها قد مضت سبعة عقود ونيف ، ويتجدد الأمل في نفوس البعض من الزملاء المحترمين ، ولم يبقَ إلا القليل لكي يتحقق حلم الدولة الواحدة ، وكأننا ما زلنا في سنوات الأربعين من القرن المنصرم ..!!
ستكون حقا ليلة عيد ، ليست كليالي أعيادنا الرتيبة ،حتى ولو لم تكن فترة أعياد ، تلك الليلة التي سيحصل فيها الشعب الفلسطيني على دولة صغيرة مستقلة وذات سيادة ،دولة لا تُقطّع أوصالها المستوطنات ، دولة ذات تواصل جغرافي ، ولو من شريط صغير ، بين شقيها ... الضفة الغربية وقطاع غزة ..!! وعنّي شخصيا ، سأحتفل بكأس مترعة بالبيرة الخالية من الكحول في تلك الليلة السعيدة ، ليلة عيد ولادة الدولة الفلسطينية في حدود الرابع من حزيران !!
لكن ما العيب في حل الدولة الواحدة لشعبين ؟!
أشعر ، والشعور ليس حقيقة موضوعية ، بأن الزملاء الأعزاء من أنصار حل الدولة الواحدة ، يعتقدون بأن "القبول " الفلسطيني بحل الدولة الواحدة ، هو العائق أمام تحقيق هذا الحل ..!! ولو أن الفلسطينيين يوافقون على هذا الحل ، لوافقت اسرائيل بطرفة عين ..!! ولآحتضنت الفلسطينيين وعانقتهم عناق المتلهف المشتاق!!
ولكي "تتم " المسرحية ، يُسارع أنصار اليمين القومي - الديني الإسرائيلي هنا ، أي على منبر الحوار ، يُسارعون بإتهام الفلسطينيين بالعنصرية ، الفاشية واللاسامية . وما رفض اسرائيل لحل الدولة الواحدة أو حل الدولتين ، إلا لعنصرية وإجرام الفلسطينيين بحق العالم وبحق طبقة الأوزون أيضا ..
لكن ما يهمنا في سياق الحلول المطروحة للقضية الفلسطينية ، أو للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي ، هو السؤال : أيّ من الحلين ، هو الأقرب للواقع والقابل للتطبيق ؟ وليس أيّ منهما هو الأفضل للشعبين ؟!
بالتأكيد فالحل الأفضل للشعبين ، هو حل الدولة الواحدة ، دولة كل مواطنيها ، دولة "إنسان واحد – صوت واحد " ، دولة تكفل ومن خلال الدستور ، المساواة التامة والمُطلقة .. إذا كان هذا الحل قابلا للتطبيق ، فأنا على استعداد للتضحية بأغلى ما أملك لتحقيق هذا الحل ، وغيري كثرٌ من المستعدين للتضحية من أجله أيضا .
ويُخيل إليّ بأن الذين يطرحون هذا الطرح ، ويؤمنون به وبقابليته للتحقيق ، يُشبهون إلى حدٍ بعيد فقهاء الفقه الإفتراضي ، أو فقه الأرأيتَ ..!! يفترضون "قضايا" مستحيلة الوقوع ويضعون لها الأحكام الشرعية !! وزملاؤنا "فقهاء " الفرضيات السياسية ، يفترضون بان دولة اسرائيل ستفرح بحل الدولة الواحدة ، ونتيجة لهذا القبول "المُفترض " ، "يضعون " ويعددون الفوائد والمزايا التي سيحصل عليها الفلسطينيون ، لو وافقوا على "حل الدولة الواحدة " !!
واليكم صيغة الفرضية : أرأيت لو أن الفلسطينيين يوافقون على حل الدولة الواحدة ، ماذا سيكون حالهم ؟؟
والأحكام المستنبطة من هذا "الفقه الإفتراضي " : سينعم الفلسطينيون بالمساواة ، الديموقراطية ، الحرية ، الرخاء الإقتصادي وسيُصبحُ منهم رئيس وزراء مستقبلا .. !!
لكن ما العمل إذا كانت الفرضية خاطئة ..!!
لن يأتيَ اليوم الذي ستوافقُ فيه الأحزاب السياسية الإسرائيلية على حل الدولة الواحدة ، لن يأتيَ مُطلقا !! ولو أرادتها إسرائيل دولة واحدة ، لما منعتها قوة على الأرض ،من ضم الضفة الغربية وقطاع غزة الى حدود الدولة ، كما فعلت مع القدس والجولان ..!! لكنها فضلت وقبل الانتفاضة أن تُصادر الاراضي الفلسطينية لإقامة مستوطنات ، تبنيها اياد فلسطينية رخيصة ..!! فالفلسطينيون هم اولا وأخرا ، منجم قوة عاملة رخيصة ، وليسوا مواطنين !! نعم ، تسمح لهم سلطة الإحتلال بالعمل في اسرائيل ، وبس ، لا شيء غير ذلك ..
السياسة الإسرائيلية والتي تمثلها أحزاب اليمين ، ولغاية يومنا هذا ، تسعى لسنِّ قانون يهودية الدولة .. ولن تتخلى عن هذا "الحُلم " .. فقانون يهودية الدولة يعني في ما يعنيه ، إضفاء صبغة قانونية على إقصاء الأقليات القومية والدينية ..!!
فيا زملائي الأعزاء ، اليمين الإسرائيلي لا يخجل من طرح فكرة التبادل السكاني !! ضم منطقة المثلث العربي في اسرائيل ،الى السلطة ، مقابل ضم مناطق الاستيطان في الضفة الى إسرائيل ..
فأحزاب اليمين الاسرائيلي ، والتي وبالمناسبة تمثل الأغلبية في البرلمان ، تسعى لخفض نسبة العرب مواطني الدولة ، عن طريق التبادل ، ولا ترضى بأن تُفكر ، مجرد تفكير في ضم ملايين العرب كمواطنين فيها ..
وللتذكير فقط ، إسرائيل هي الطرف القوي في المعادلة وهي التي تفرض رأيها ومواقفها ..
الحل الوحيد الذي ما زال قابلا للتحقيق ، هو حل الدولتين مع بعض التعديلات !!
أما الحلول الإفتراضية ، فهي جيدةٌ للعصف الذهني ، فقط لا غير ..!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -مجاهدو - المنابر
- - الترجمة - على أُصولها ..!!
- -لائحة طعام - ألثورات ..!!
- الأشرار يكسبون ..
- من هم دواعش إسرائيل ؟!
- واللائي لم يَحِضْنَ ..!!
- إمبراطورية -غزة- ..
- من أجل خاطر عيون المونوبول ..
- الميل الجنسي والاداء الوظيفي - تداعيات على مقال الزميل كمال ...
- رمضان والبطيخ
- تعزية لزميلنا الكاتب شاكر فريد حسن .
- الجشع وسِفاح المحارم ..
- مكانة عرب إسرائيل وواقع الحال ..
- أُوباما : أسود وخفيف !!
- الكُنى والأسماء المُستعارة
- وحَطِّمِ آلأصنامَ تحطيماً ..!!
- بين الفخر والإزدراء ..
- ثقافة السرقات الادبية ..!!
- لآقْعُدْ على دربك ..وآرُدك ..!!
- -قوميسارة- الادب والفن ..!!


المزيد.....




- كيف أصبحت جميلة بوحيرد أسطورة الثورات التحررية؟
- محللون: تعدد الجبهات ينهك العمق الإسرائيلي ويبدد أمل النصر ا ...
- البيت الأبيض يكشف ملابسات تغيير ترامب لمروحيته خلال العودة م ...
- للمرة السادسة.. واشنطن تستخدم -الفيتو- ضد مشروع قرار بشأن حر ...
- الدويري: المقاومة تتحدى بعملية رفح والمسيرات تتفوق على الراد ...
- الحرب على غزة مباشر.. تصاعد القصف الإسرائيلي على غزة والقسام ...
- سياسة ماكرون تقود فرنسا إلى الهاوية
- الاستعراض العسكري الصيني يدشن مرحلة جديدة من الصراع الامبريا ...
- مجلس الأمن يصوّت الجمعة على إعادة العقوبات على إيران.. ماكرو ...
- الجيش الإسرائيلي يشن ضربات مكثفة على جنوب لبنان.. وبيروت تنا ...


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - قاسم حسن محاجنة - دولة أم دولتان ؟!