أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المساعدة و المقترحات - قاسم حسن محاجنة - الكُنى والأسماء المُستعارة














المزيد.....

الكُنى والأسماء المُستعارة


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4843 - 2015 / 6 / 20 - 11:23
المحور: المساعدة و المقترحات
    



يلجأُ الأدباء والكتاب إلى "أستعارة " إسم قلم ،لأسباب عديدة ، لكن أهمها هو الحفاظ على الحياة وتفادي المخاطر التي قد يتعرض لها شخص الكاتب إذا خرج إلى ألناس "شاهراً " قلمه ،علنا وعلى رؤوس الأشهاد، ناقدا لمقدساتهم ، ولا يهم ما هو نوع وشكل هذه المقدسات . وقد يكون السبب وراء "الإختفاء" تحت كُنية أو إسم مستعار هو الحفاظ على الخصوصية ، أو نابعاً من عدم الثقة بجودة ما يكتبه- تكتبه ، فلئلا "يفضح "نفسه -ها على الملأ "ت-يختبيُ"تحت اسم مستعار او كنية لطيفة !!
تعددت الأسباب ، وكُلّها هامة وضرورية للكاتب ، كبعض النساء الكاتبات اللواتي "إختبأن" تحت اسماء ذكورية ، لسهولة النشر للذكور ، أو لأن المجتمع لم يكن مهيئا أو مستعدا لقبول المرأة ككاتبة ، "فأنتحلت " بعضهن أسماء قلم ذكورية "للتيسير " على انفسهن ولكي يحظين بفرصة لنشر إبداعهن ..
لكن ما الذي يدفع إنسانا في القرن الحادي والعشرين إلى "الإختباء" وراء إسم مستعار ؟؟ ولماذا توافق الصحافة ، وخصوصا الإلكترونية ، على النشر تحت اسماء مستعارة !!
وذلك لأنه وحتى في القرن الحادي والعشرين ، ما زالت قوى "الظلام " واقفة بالمرصاد ، لكل من تُسول له نفسه ،بتوجيه النقد "للمقدسات " ، الدينية منها أو القومية ..!! لذا فمن المشروع ان تُتاح حرية التعبير امام "التنويريين " ، ولكي لا تتعرض حيواتهم للخطر ، أن يتم تمكينهم ونشر نتاجهم الإبداعي تحت أسماء مستعارة ، وهذا في حد ذاته أمر محمود . ومع ذلك فإن مجموعة كبيرة من المثقفين التنويريين وقفت "عارية الصدر " أمام التهديدات ، ولم تهرب للإختباء خلف اسماء مستعارة ، وأذكر منهم شهيد الفكر الذي تحدّى ودافع عن حرية الفكر ، فدفع حياته ثمنا للدفاع عن هذه الحرية ، وهو الغني عن التعريف ، الشهيد فرج فودة !! فليته "انتحل " لنفسه اسما مستعارا ..؟!
لكن ما هي حدود "السرية " المطلوبة ؟
في عصر شبكات الإتصال ، يستطيع كل من يملك لوحة مفاتيح وشاشة أن يكتب ما يشاء ، في المكان الذي يريد . فالمُعقّبون لم يتركوا "صفحة " في العالم الافتراضي إلا وتركوا عليها "بصماتهم الثقافية والفكرية " ، وقسم كبير منهم ، لا يتحرجون او يتورعون عن استعمال الشتائم البذيئة والإهانات الشخصية ، القومية والدينية بحق خصومهم "الطائفيين " أو "الفكريين " ..
وهؤلاء يُغيظُونني شخصيا ، فهم مختبئون خلف شاشة في مكان ما على وجه الكرة الارضية ، ولا يحترمون حرية الفكر ولا ثقافة النقاش المتحضر ، وإنما يبرعون فقط في إزجاء الشتائم وشخصنة المواضيع ..
لذا ، أعتقدُ بأن الحصول على إذن بالكتابة تحت اسم مستعار ، لا تعني الحصول على رُخصةٍ للشتيمة والإهانات الشخصية ..!!
أعلم علم اليقين ، بأن مجتمعاتنا الاسلامية لا تتحمل النقد للمقدس ، وقد يُعرض الشخص ، المنتقد للمقدس ، حياته للخطر ، لذا يجب تمكينه من فرصة التعبير عن النفس تحت اسم مستعار ..
لكن الحاصل هو ، بأن البعض يستغل "الرخصة " الممنوحة له للكتابة بإسم مستعار ، لتوزيع الشتائم الشخصية جزافا .. بدلا عن النقد الموضوعي !!
نعم للنقد ولا للشتائم ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحَطِّمِ آلأصنامَ تحطيماً ..!!
- بين الفخر والإزدراء ..
- ثقافة السرقات الادبية ..!!
- لآقْعُدْ على دربك ..وآرُدك ..!!
- -قوميسارة- الادب والفن ..!!
- المجرم الضحية
- التطرف القومي والأوغاد ...
- ألديك والحِمار ..
- ألبومات النصر ..وذاكرة نكسة ..
- مِنْ -فضل آلرحمان - ..
- ألسيوطي والكاماسوترا ..
- مُجتمع الرجولة ، الكرامة والشهامة ..!!
- مسيرة -الشرموطات - في القدس .. والنقاب !!
- ألعجوز والتيه .. قصة قصيرة
- أين ألنِساء ..؟
- جون ناش -والعقل الجميل -..
- Shamingشيمينغ..
- مرثية لتدْمُر الكوسموبوليتية والمُتسامحة ..
- المرأة وقيادة السيارة
- ألفصل العُنصري ..لطخة على جبين إسرائيل .


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- نداء الى الرفيق شادي الشماوي / الصوت الشيوعي
- أسئلة وأجوبة متعلقة باليات العمل والنشر في الحوار المتمدن. / الحوار المتمدن
- الإسلام والمحرفون الكلم / صلاح كمال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المساعدة و المقترحات - قاسم حسن محاجنة - الكُنى والأسماء المُستعارة