أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - مسيرة -الشرموطات - في القدس .. والنقاب !!













المزيد.....

مسيرة -الشرموطات - في القدس .. والنقاب !!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4822 - 2015 / 5 / 30 - 12:05
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



شارك حوالي 400 إنسان (غالبيتهم من النساء ) في التظاهرة التي أطلق عليها منظموها إسم "مسيرة الشرموطات " وذلك ظهيرة الأمس ( يوم الجمعة) في مدينة القدس (الغربية ) .وهي مسيرة إحتجاجية ، ضد العنف والتحرش الجنسي الموجه ضد النساء ، وضد تسليع جسد الأنثى ،ورفع المتظاهرون شعارات تقول :" لا يهتمُّ آلمغتصب بما ألبس .. فلماذا تهتم انت للباسي ؟؟" ، ولافتة أخرى تقول : " المرأة الصالحة تلبس ما تريد " ..!!
وقد ردد المشاركون في المسيرة شعارات كثيرة ، منها : " لا ، تعني لا . فأي جزء من كلمة لا، لم تفهمه ؟
وأحتجت النساء على الربط بين اللباس القليل "الكاشف لمفاتن الجسد الأنثوي " وبين التحرش الجنسي ، وذلك بأن لبست غالبيتهن لباسا قليلا جدا .
وقالت إحدى المُشاركات بالمسيرة : " لا يهم نوع اللباس الذي ارتديه ، فجسمي ليس ملكية عامة ، ولستُ "مشروعا " جنسيا .. يحق لي ان البس ما اشاء ، وهذا لا يُعطي الحق لأحد بأن يلمسني ، يوجه لي الملاحظات أو أن يتحدث إلي باستهتار .. وقالت مشاركةٌ أخرى : " كرامة المرأة مساوية لكرامة الرجل ومن المستحسن أن يبدأ (الرجال المتحرشون ) بالتعامل مع المرأة بكرامة واحترام " ... وأكدت بأن المتحرش فاقد للكرامة ، للثقة بالنفس ولاحترام الذات .
طريقة الاحتجاج مبتكرة ولافتة للنظر ، فلولا إستعمال كلمة "شرموطات " ، لما ابدت الصحافة إهتماما كبيرا بالموضوع .
لكن التسمية تأتي من "اسطورة ثقافية ذكورية تقول ، بأن المرأة التي لا تغطي كامل جسدها (بطريقة أو بأخرى ) ، إنما بذلك "تُدلِّلُ " على نفسها "وبضاعتها " في سوق الجنس ، أو بأنها جاهزة "للنكاح "( شرموطة بمعنى آخر ) . وهذه الأسطورة منتشرة في اوساط المجتمعات الانسانية الذكورية بغالبيتها . ووفق هذه الثقافة فإن الرفض الكلامي الواضح بإستعمال كلمة لا ..لا اريد .. أتركني ..!! هو غير كافٍ وإنما هي تقول لا وتقصد نعم ، أو كما قال أحد شعرائنا وهو لا يعلم بأن مقولته ستُعبّرُ عن ثقافة ذكورية معولمة ذات يوم ، إذ قال ، واصفا النساء ب :
يتمنَّعْن وهُنّ الراغبات ...
هكذا يعتقدُ المجتمع الذكوري ..
لكنّ المتحرشون والمعتدون جنسيا ، لا يهمهم الجنس بذاته ، ولا لباس الضحية ، ولا جسدها الساحر ، كل هذه الامور لا تُشغُل بال المتحرش والمعتدي ، بل هو مدفوع برغبة إظهار السيطرة والإيذاء عن طريق الجنس ..
فهو لا يستطيع ان "يحصل " على المتعة والنشوة الجنسية من الممارسة الجنسية السوية المشروطة بالموافقة والقبول ، بل يحصل عليها من إذلال الضحية والسيطرة الجسدية عليها ..
وأقول هذا لأنني عملتُ في علاج المعتدين جنسيا وسمعته من بعضهم .
وعودة الى المتحرش ،فهو ينظر الى المرأة كمشروع فعل جنسي ، لا حاجة لموافقتها ، وحتى لو رفضت فهي تقصد الموافقة (تتمنع وهي راغبة ) ، وهي كائن لا رغبة ولا مشاعر لها ، مجرد فرج يسير على قدمين ، وحينما ترتدي ملابس تكشف عن اجزاء من جسدها فهي بهذا "شرموطة " تدعو "الرجال " ليصنعوا ما يشاؤون بها وبجسدها .
وعلى الطرف الآخر فقد علقت "الراب" اليهودية الارثوذكسية ، عدينا بار شلوم وهي إبنة الراب الراحل عوفاديا يوسف زعيم ومؤسس حزب شاس الشرقي المتزمت ، علقت على "إخفاء وجوه الوزيرات من الصورة المشتركة لاعضاء الحكومة الاسرائيلية الجديدة ، في الصحافة الدينية المتزمتة ، قائلة : "رُبما يُريدوننا أن نسير وقد وضعنا النقاب .." ويأتي تعليقها كنوع من الإحتجاج على صحيفة "حزب شاس " وحزب المتزمتين الإشكناز الذين يضيقون الخناق على المرأة المتدينة يوميا .
ويتضح بأن لا المرأة العلمانية ولا المرأة المتدينة مُرتاحة .. فالذكر يريدها "فرجا " فقط ..!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألعجوز والتيه .. قصة قصيرة
- أين ألنِساء ..؟
- جون ناش -والعقل الجميل -..
- Shamingشيمينغ..
- مرثية لتدْمُر الكوسموبوليتية والمُتسامحة ..
- المرأة وقيادة السيارة
- ألفصل العُنصري ..لطخة على جبين إسرائيل .
- ألجغرافيا والإبداع .
- خالد حسيني ليس أفغانيا ..
- دراويش القرن الحادي والعشرين ..!!
- في هجاء ألزَبّالين ...!!
- ذكريات مقموعة ..عن النكبة .مُهداة لأرواح ابي وأمي ، أخي وأُخ ...
- جميلةٌ كنساء الرايخ الثالث ..
- شهادات الجنود ..
- ألمسلمون وإضطراب ما بعد ألصدمة (3).
- دفاعاً عن المقملين ..!!
- ألمسلمون وإضطراب ما بعد ألصدمة (2).
- ألمسلمون وإضطراب ما بعد ألصدمة (1).
- تشخيص ، لكن لا علاج ..!؟
- ماذا يُريدُ الشعب حقاً ؟! تداعيات على مقال الزميل عبد الله أ ...


المزيد.....




- خامنئي ينتقد إسرائيل بسبب شن هجوم على إيران في ظل المفاوضات ...
- الإعلام الإيراني يستعرض لقطات يزعم أنها لمسيّرة إسرائيلية تم ...
- لافروف ونظيره العماني يؤكدان ضرورة وقف القتال بين إسرائيل وإ ...
- زاخاروفا: روسيا تبذل كل ما بوسعها لدرء الكارثة
- استخبارات الحرس الثوري تفكك شبكة سيبرانية عميلة للموساد
- صعود أسعار الغاز في أوروبا... ورغم ذلك: وداعًا للغاز الروسي! ...
- كيف تتحسب أنقرة من تهديدات إسرائيل بعد الهجوم على إيران؟
- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - مسيرة -الشرموطات - في القدس .. والنقاب !!