أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - شهادات الجنود ..














المزيد.....

شهادات الجنود ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4803 - 2015 / 5 / 11 - 14:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شهادات الجنود ..
"إتفاقية الصمت : هي الصمت الذي يتضمن التغطية على أفعال ممنوعة ، الحفاظ على سِرٍّيةٍ ليست في مكانها ، ثقافة الكذب ، التغطية والكبت . "
هكذا يُعرّف "إتفاقية الصمت " ، موقع "إخجلوا" أو " مُخجِل" والمُتخصص بمُحاربة ومعارضة الفساد ، وسوء إستعمال السلطة، سوء الإدارة ، استغلال المستهلك والمسِّ بحقوق المُسنين .
وإتفاقية الصمت ، قد تكون "مفروضة بالقوة " ،كما في المنظمات الإجرامية ، وقد تكون نابعة من الحاجة والرغبة في "التضامن" بين افراد مجموعة معينة .. مثل التضامن بين "رجال الشرطة " ، العاملين في مؤسسة ما ، جنود في وحدة عسكرية ، أطباء في قسم ما ، وما شابه ذلك .
و"إتفاقية الصمت " ، كما تُعرّفها ويكيبيديا العبرية : "هو مصطلح يصف ظاهرة ،يمتنع من خلالها ، أشخاص ذوو صفات متشابهة مُشتركة ، كالقومية ،الدين أو المهنة ، عن الحديث أو النقاش في موضوع مُحدد " . وتنشأ "إتفاقية الصمت" نتيجة ، بديهية مُتعارف عليها ، وليس نتيجة قرار لهذه المجموعة " . يعني لا تتخذُ هذه المجموعات قرارا بعدم الحديث عن "الموضوع " ، بعد نقاش مُعمّق فيه ، بل تتعامل مع هذا "الموضوع " ، والذي هو الحفاظ على السِرية ، كأمرٍ مفروغٍ منه ..ولا حاجة للنقاش فيه ..!!
وعلى سبيل المثال ، فقد قُتلتْ 10 نساء عربيات (مواطنات إسرائيل ) بأيدي أقربائهن بتهمة " تدنيس " شرف العائلة (بينهن 3 أخوات ) ، ورغم معرفة نساء الأسرة ورجالها للقاتل أو القتلة ، لم يتم تبليغ الشرطة بالمعلومة التي كانت ستوقف سفك الدماء ، لأنهن إلتزمْنّ ب "إتفاقية الصمت " ..!!
كل هذه المُقدمة لم تأتٍ عبثا ، فكس الصمت قد يؤدي إلى إنزال عقوبات إجتماعية على من يجرؤ على كسر الصمت .. ومن هذه العقوبات الإعلان عن مُقاطعة إجتماعية ، حرمان ديني (كما عند ابناء الطائفة الدرزية مثلا ) أو إتهام بخيانة المجموعة او المجتمع .
لذا ، فأنا شخصيا أحترم كثيرا وأُثمن عاليا "كاسري الصمت "، وأدعو الآخرين إلى "الدفاع " عن كاسري الصمت ، والذين هم فعليا ينصاعون لحكم ضميرهم الإنساني ويتمردون على "بديهيات "إجتماعية متأصلة لدى اعضاء المجموعات المتشابهة .
والمجموعة التي لم يكُن من المتوقع أن تُبادر "بالتخلي " عن اتفاقية الصمت وتكسرهُ، هي مجموعة من ضباط وجنود جيش الدفاع الإسرائيلي الذين أسسوا مجموعة أطلقت على نفسها "نكسر الصمت " ، وذلك عن طريق الإدلاء بشهاداتهم حول ما يجري في الحروب التي يخوضها الجيش .
فهذه المجموعة من الضباط والجنود والتي ترفض التخلي عن ضمائرها وأخلاقها ، وتُعرض أفرادها "لعقوبات "إجتماعية ، ليس أقلُها ، نبذهم إجتماعيا في وحداتهم العسكرية ، تتحلى بالشجاعة الاخلاقية التي أصبحت عملة نادرة في هذه الايام ويستطيع أي جندي من هؤلاء أن يكون منارة ونبراسا للجميع .
وفي هذا الرابط مجموعة من الشهادات لهؤلاء الجنود والضباط ، عمّا "جرى " في عملية الجرف الصامد :
http://www.tzukeitan.co/
ورغم معرفتي بأن غالبية القراء لا يُجيدون العبرية ، إلا أنني فضلتُ "إضافة " الرابط ،لهذا المقال لسببين :
الاول : لا يستطيع أحدٌ إتهامي بالتزوير والتزييف (لقسوة الشهادات )
الثاني : لمن يُجيد العبرية ..
وكما تُلاحظون يقتصر دوري في هذا المقال على الترجمة فقط
ضابط في وحدة المدرعات : "شاهدتُ راكب دراجة هوائية يقودها مستمتعا . قلتُ : يلا ، سأُنزلُهُ (يعني سأطلق عليه النار ) ، وجدت التصويب ، صوبتُ ، لم أُصِبهُ . وفجأة بدأ يقود الدراجة بسرعة جنونية لأنهُ يتعرض لإطلاق النار " ..
ضابط وحدة مُشاة : " إقترب شخص عجوز ، الشخص الذي كان في الموقع (أي الجندي ) شاهد مدنيا واطلق عليه النار ، لم يتمكن من إصابته جيدا ...في نهاية الأمر قاموا بتخليصه من آلامِهِ ."
وحدة المشاة ، أما الدرجة العسكرية فهي ليست للنشر : " إنهم يُمشطون( يبحثون عن ، يقومون بتعداد ) الجثث ، كانت هناك جثتان لإمرأتين تزيد أعمارهن عن الثلاثين . لا سلاح معهن . عاد (الجندي الذي يمشط المنطقة ) ، تم إحتسابهن كمخربتين " .
ضابط من وحدة المدرعات : في ذلك الصباح أطلق الجميعُ القذائفَ كيفما شاؤوا ، لا حاجة للقول بأنه لا أحد أطلق علينا النار ، لا قبلَ ولا بعد ولا أثناء ذلك . يُطلق القائد على ذلك :" صباح الخير يا مخيم البُريج ".
ضابط من المدرعات : مساء الجمعة إِستقْبَلْنا السبت "طقس ديني " في احد البيوت ... لم نفتح البوابة بل ببساطة دخلنا مع الدبابة " .
ضابط مدرعات : " وعندها واجهتني المشكلة ، لأن الأوامر بإطلاق النار تقول " كل من ترونه هناك – تقتلونه . "
ضابط مشاة : " كنا نأخذُ طنجرة ونضع فيها قميص من الخزانة التي بالبيت ، نتغوط بداخلها على القميص وعندها نستعمل القميص ككيس خرا ونرميه من الشباك ."
ضابط من وحدة الهندسة : " من أجل هدم بيت تكفي 8 الغام ، لكنك تُحضرُ معك من 40 – 50 لغما ، لكنك لا تستطيع العودة مع هذه الالغام (الزائدة ) . البيوت الملاصقة والقريبة من البيت تتلقى الصدمة ، فتنهار هي ايضا ."
هناك مئات الشهادات التي يرويها ضباط وجنود شاركوا في هذه العملية ، لكنني أكتفي بترجمة هذا الجزء البسيط . وقد نُشرت هذه الشهادات في كراسة تحت عنوان : جيش أخلاقي ؟ قرروا بأنفسكم ..
وأترك التعليق لكم ، لكنني أتمنى لكل جيوش العالم ان يكون بين جنودها وضباطها ، جنود وضباط لا يتنازلون عن انسانيتهم ولا بأي حال من الأحوال ، كهؤلاء الجنود ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألمسلمون وإضطراب ما بعد ألصدمة (3).
- دفاعاً عن المقملين ..!!
- ألمسلمون وإضطراب ما بعد ألصدمة (2).
- ألمسلمون وإضطراب ما بعد ألصدمة (1).
- تشخيص ، لكن لا علاج ..!؟
- ماذا يُريدُ الشعب حقاً ؟! تداعيات على مقال الزميل عبد الله أ ...
- بَهْدَلةٌ ثَورِيةٌ ..في الأول من أيار!!
- -تَدْيين- ألصراع ..!!
- وَجْدُ آلوجدِ
- ثوريون ومُستَغِلون ..!!
- -إسرائيل- تتكلم العربية ..
- جمال ليس له -حظوظ- ..
- عقلاني لا يُلتفت إليه ..!!
- لا إنتَ -حبيبي- ..ولا أُريدك ..!!
- ذئاب و-خراف - ..!!
- WELLBEING - وبين ال WELFARE ما بين ال-
- يا حسرة علينا ، أو -واحسرتاه - ..!!
- إسلام بحيري : العقل في مواجهة النقل .
- فقه ال -أرأيتَ - والخيال المريض ..
- تسور شيزاف على عتبة بيت -الشيطان- ..!!


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - شهادات الجنود ..