أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - يا حسرة علينا ، أو -واحسرتاه - ..!!














المزيد.....

يا حسرة علينا ، أو -واحسرتاه - ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4780 - 2015 / 4 / 17 - 12:14
المحور: كتابات ساخرة
    


يا حسرة علينا ، أو "واحسرتاه " ..!!
سلطنة بروناي ، "دولة " صغيرة في جنوب شرق اسيا ، لا يتجاوز عدد سكانها المليون انسان ، ويدين حوالي 60% منهم بالإسلام ، أما البقية فهم مسيحيون ، بوذيون ، لا دينيون ...
يحكمها بشكل مُطلق، السلطان حسن ، يبدو وكأنه خارج للتو من قصص "الف ليلة وليلة " بلباسه ،منصبه وبذخه !! سُلطان وسلطنة !! وهو مشهور بالبذخ وفظاظة الذائقة الجمالية ، فسياراته مطلية بالذهب ... ما الهدف من وراء ذلك ؟؟!! هل السيارة المطلية بالذهب لا تخرب ، او أن سرعتها أعلى من سرعة السيارات المطلية بالدهان مثلا ؟! فظاظة وتظاهر فقط ..
والسُلطان حسن وبما أنه مُسلم تقي ، فقد قرر تطبيق الشريعة الاسلامية في سلطنته ، ولكنه يُطبق النسخة التي تطلب من "المواطن " ، وهل هناك مواطن اصلا ؟؟النسخة التي تطلب من الرعية أن تُطيع ولي الأمر ولو كان افسق خلق الله ..!! أو لو "علا ظهرك (بالسوط ) وأخذ مالك " ...
وهكذا ضَمِن جلالة السلطان ، لنفسه ولأُسرته السلطانية حكما ثابتا متينا ، لا يُزعجه معارض !! لذا ، فصحافة السلطنة ، لا شُغل لها سوى التسبيح بحمد السلطان وابناء عائلته .. ولا حاجة بنا للتذكير ، بأن نقد صاحب الجلالة وأفراد أُسرته الغُرِّ الميامين "مُحرّمٌ " شرعا ، وكذلك توجيه النقد لحكومته الرشيدة !!
والسلطنة ، حباها الله ، بثروة نفطية هائلة ،لذا فمهما كان السلطان وابناء اسرته مبذرين ، يبقى لعامة الشعب فتاتٌ !!
ومع ذلك فهناك فقراء في السلطنة ، حسب تقرير التلفزيون الفرنسي :
https://www.youtube.com/watch?v=1z3H_zILBTI
وبما أن الفقر يجلبُ الغمّ للنفوس المرهفة والارواح الحساسة ، فقد قام جلالة السلطان بتزويج ابنه الصغير ، ولكي يُرّفه عن نفسه وعن نفوس افراد اسرته وحكومته التي لا تهدأ ،لا تَكِّل أو تمِّل عن التفكير الجاد في أفضل الوسائل للبذخ ، فقد كانت حفلة زفاف ابنه متقشفة جدا ، بحيث اكتفى العروسان بثياب ذهبية مرصعة بالجواهر ، وحملت العروس باقة ورد مصنوعة من الماس والجوهر ... يا حرااااااام .
http://www.raialyoum.com/?p=243560
لا نعلم ، هل قدّم المدعوون الهدايا للعروسين ، أم أن اهل العريس قدّموا لهم هدايا رمزية بهذه المناسبة السعيدة ...؟!
لكننا نعلم بأن عائلة حاكمة مسلمة أخرى ، قدّمت للمدعوين خواتم ألماس كهدايا من عائلة العريس .

http://www.alquds.co.uk/?p=326993
وهذا يُبرهنُ للجميع بأن العرب هم رمز الكرم ، ولا يُنافسهم في ذلك ، أحدٌ ، حتى لو كان سلطانا ، بينما العربي ، هو أميرٌ فقط !!
وتبقى "الحسرة علينا " ، نحن الذين لا نجرؤ على الحلم بإمتلاك خاتم أو إسورة من الماس ، نقدمها هدية للزوجة التي قضت عمرها وهي تهتم بالصغيرة والكبيرة من شؤون حياتنا !!
وأقصى أحلامنا ،هي أن يسترها ربنا معنا ، ونحصل على خبزنا كفافنا ..
صحيح ناس توكل جاج وناس تقع في السياج ، كما يقول مثلنا الشعبي الفلسطيني !! يعني البعض يأكل الدجاج أما الفقراء فيقعون على السياج وتتمزق اسمالهم المهلهلة ويُصابون بخدوش وتنزف دماؤهم ... وهم يتراكضون وراء "الدجاجة " ليأكُلها السادة الافاضل ...!!
واحسرتاه ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسلام بحيري : العقل في مواجهة النقل .
- فقه ال -أرأيتَ - والخيال المريض ..
- تسور شيزاف على عتبة بيت -الشيطان- ..!!
- العلامات واللايكات ..
- فتاوى فتافيتية ..!!
- بَوْحٌ على بَوْحٍ .. مهداة للزميل نضال الربضي
- أسرار غياب نجم الروك -ألشريم - ..!
- أليرموك : زاد في طنبور (ألموت)، نغما داعشيا .
- رُخصة -للعُنف - .
- جدلية القومية والمواطنة ..!!
- عن العفيف : وفي الليلة الظلماء ..
- مخازن الاطفال..
- يوم الأرض .. ألفلسطينية ؟!
- سبب إستغرابي وإندهاشي ..
- ألورق أو ألحجارة ..!!
- القبائل الإسرائيلية المُتناحرة ..
- وأنتصر -الإسلام- ..
- الأُمومة المبتورة .
- قراءة غير مُتروية للإنتخابات : بين اليسار واليمين ..
- -الدعوشة - تنتصر لنتانياهو ..


المزيد.....




- بعد 24 ساعة.. فيديو لقاتل الفنانة ديالا الوادي يمثل الجريمة ...
- -أخت غرناطة-.. مدينة شفشاون المغربية تتزين برداء أندلسي
- كيف أسقطت غزة الرواية الإسرائيلية؟
- وفاة الممثلة الأميركية لوني أندرسون عن عمر ناهز 79 عاما
- الدراما العراقية توّدع المخرج مهدي طالب 
- جامعة البصرة تمنح شهادة الماجستير في اللغة الانكليزية لإحدى ...
- الجوع كخط درامي.. كيف صورت السينما الفلسطينية المجاعة؟
- الجوع كخط درامي.. كيف صورت السينما الفلسطينية المجاعة؟
- صدر حديثا : -سحاب وقصائد - ديوان شعر للشاعر الدكتور صالح عبو ...
- تناقض واضح في الرواية الإسرائيلية حول الأسرى والمجاعة بغزة+ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - يا حسرة علينا ، أو -واحسرتاه - ..!!