أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - WELLBEING - وبين ال WELFARE ما بين ال-














المزيد.....

WELLBEING - وبين ال WELFARE ما بين ال-


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4781 - 2015 / 4 / 18 - 23:05
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


WELLBEING - وبين ال WELFARE ما بين ال-
كتب الاستاذ السيد نصر الدين السيد ، في بداية تقديمه لحواره مع القراء ، ما يلي : "الرفاه" Wellbeing هو الهدف الرئيسي الذي يسعى لتحقيقه أي نظام سياسي يتولى إدارة شئون المجتمع أيا كانت مرجعيته. ومن ثم تتوقف شرعية أي نظام، وشرعية بقاءه في السلطة، على مدى نجاحه في تحقيق هذا الهدف في "عالم الشهادة" لا في "عالم الغيب".
بداية ، أود أن أُؤكد على إتفاقي مع الأستاذ السيد في أن الهدف الرئيسي لأي نظام سياسي هو تحقيق (الرفاه) ، كما يراها هذا النظام ..
فالنظام الرأسمالي بنسخته المتوحشة يرى في تحقيق "الرفاه " للطبقة التي يُمثلها ، أقصى غاياته وأهدافه ، وذلك لأنه يعتقد بأن شرعيته مُستمدة من "ناخبيه " وعلى الأصح داعميه .
فلو أردتُ صياغة المقولة الآنفة الذكر ، وحسب مفاهيمي ، لقلتُ : "يتوقف هدف النظام على تطبيق برنامجه الإنتخابي الذي تقدم به للناخبين ، ويستمد النظام مشروعيته من الطبقات التي يُمثلها " .
وللتوضيح ، فلنأخذ إسرائيل ونظامها .. فالسيد نتانياهو ينتخبه المستوطنون وأنصار دولة إسرائيل "الكُبرى"، أو لنقل بأنه يُمثّل فكرا لا يؤمن بحل الدولتين ويؤمن بتعميق الإستيطان في الضفة الغربية في الجانب السياسي ، أما في الجانب الإقتصادي ، فهو يؤمن بآليات السوق الحر وعدم تدخل الدولة بتاتا .. فهو ينفذ سياسة تُحافظ على مصالح المُستوطنين والرأسمال الكبير ..
فهو يُوفر كل التسهيلات لهذا الثُنائي ، على حساب الطبقات المسحوقة والفقيرة . فنظام السيد نتانياهو يقوم بتخفيض النفقات الخدمية العامة في الصحة ، التعليم ، الرفاه والخدمات الإجتماعية من أجل "إرضاء " الثنائي الداعم له . لذا فإننا نرى بأن "رفاهية " الشعب في تراجع في مقابل زيادة ملحوظة في حصة العوائل الرأسمالية الكبيرة من كعكة الدخل القومي ، إلى جانب زيادة الميزانيات التي يحصل عليها المستوطنون .
وحينما يتطلب الوضع سياسة تقشف ، فالمتقشفون رغما عنهم ، هم الذين يحصلون على أجر الحّد الأدني، بل وما تحته وأما أصحاب المليارات فهم غير "ملومين " ..
فرفاه الطبقات الفقيرة والمسحوقة وخاصة أوقات الأزمات الإقتصادية لا يُشكل هاجس الحكومات ، في اوروبا مثلا ، أثناء الأزمات الإقتصادية ، بل تتحمل هذه الطبقات عبء خطط "الإشفاء " ، من تقليص في الخدمات والمصروفات العامة.
لكن ، وفي الأحوال الطبيعية ، تُحاول الحكومات المُنتخبة ديموقراطيا أن تُحسّن الظروف الحياتية للعامة ، مع الحفاظ على الإمتيازات للطبقات المُتنفذة ..
لكن ما لفتَ إنتباهي أيضا في تقديم السيد نصر الدين ، هو إستعماله لمصطلح "ويلبيينغ " للتدليل على الرفاه ، بينما كان "الأصح " إستعمال مصطلح "ويلفير " للتدليل على الرفاه .




فقاموس أكسفورد إنجليزي – إنجليزي ،يُعرّف الكلمتين بإستعمال نفس المُصطلحات ، وضع إقتصادي وصحي ،و..و.. جيد ، ما عدا فرق واحد .. فال- ويلبيينغ يشمل على كلمة السعادة من ضمن التعريف اللغوي الاكسفوردي ، بينما تخلو الويلفير من مصطلح السعادة في التعريف آنف الذكر .
أما " ذخيرة علوم النفس " وهو قاموس تعريفات ومصطلحات من علوم النفس ،فيُعرِّف الويلفير بخدمات ترفيه أو رفاه .. بينما لا يذكر الويلبيينغ !! وهذا غريب على قاموس محيط بهذا الحجم .
ويُعرَّفُ ال- ويلبيينغ بأنه شعور ذاتي كالشعور بالسعادة ، الرضا عن الذات ، الثقة بالنفس حاضرا ومستقبلا . ولكونه شعورا ذاتيا فإن وسائل القياس للويلبيينغ تختلف من ثقافة لأُخرى .
وقام "دينير" وهو باحث معروف في هذا المجال ،بتعريف الويلبيينغ ب " مشاعر كل فرد ، الاحاسيس والتقييم الذاتي . والويلبيينغ يتعلق بأحاسيس الفرد ، في تفاعلها مع البيئة العائلية ، ثقافيا وإجتماعيا ، ويتعامل الفرد مع مشاعره بالقياس للأخرين " .
نعم ، من المفروض أن تهتم الدولة بسعادة مواطنيها ، لكن الواقع ليس كذلك .
فالرفاه الذي توفره الدول المتقدمة والديموقراطية لمواطنيها ، يُمكن قياسه حسب الوضع الإقتصادي ، الخدمات الصحية والتعليمية ، السكن وما الى ذلك . وهو جزء هام وكبير من الويلبيينغ الذي يُشير الى سعادة الفرد . وتلعب الذاتوية في السعادة ، دورا كبيرا ، بحيث تعجز الحكومات عن تغيير المشاعر والاحاسيس الذاتية من البؤس النفسي إلى السعادة .
لذا فأنا أميل الى ترجمة مصطلح الويلبيينغ ب "رفاه نفسي " تمييزا له عن الرفاه المقصود به ، عندما نقصد دولة الرفاه .
وخالص تقديري وشكري للاستاذ السيد نصر الدين ..

.



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا حسرة علينا ، أو -واحسرتاه - ..!!
- إسلام بحيري : العقل في مواجهة النقل .
- فقه ال -أرأيتَ - والخيال المريض ..
- تسور شيزاف على عتبة بيت -الشيطان- ..!!
- العلامات واللايكات ..
- فتاوى فتافيتية ..!!
- بَوْحٌ على بَوْحٍ .. مهداة للزميل نضال الربضي
- أسرار غياب نجم الروك -ألشريم - ..!
- أليرموك : زاد في طنبور (ألموت)، نغما داعشيا .
- رُخصة -للعُنف - .
- جدلية القومية والمواطنة ..!!
- عن العفيف : وفي الليلة الظلماء ..
- مخازن الاطفال..
- يوم الأرض .. ألفلسطينية ؟!
- سبب إستغرابي وإندهاشي ..
- ألورق أو ألحجارة ..!!
- القبائل الإسرائيلية المُتناحرة ..
- وأنتصر -الإسلام- ..
- الأُمومة المبتورة .
- قراءة غير مُتروية للإنتخابات : بين اليسار واليمين ..


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - WELLBEING - وبين ال WELFARE ما بين ال-