أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - -إسرائيل- تتكلم العربية ..














المزيد.....

-إسرائيل- تتكلم العربية ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4788 - 2015 / 4 / 26 - 14:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"إسرائيل" تتكلم العربية ..
منعا للإلتباس ، فإن وضع كلمة إسرائيل في العنوان بين هلالين ، لا يهدفُ إلى إلغاء إسرائيل ، كما سيظُّن بعض "ممثليها " في موقع الحوار .. بل يهدف الى القول بأن هناك إسرائيلان . واحدة بالعبرية وواحدة بالعربية . وهما مختلفتان عن بعضهما جدا .
فإسرائيل التي تتكلم العبرية هي إسرائيل ديموقراطية ، ليبرالية ، ناقدة بحرية شبه مطلقة ، والأهم بأنها لا "تُزوِّر" الحقائق بشكل عام .. فأقصى اليمين "ألعبري" ، لا يتحدث عن ارض بلا سكان ،لسُكّان بلا أرض ..!! بل يتفاخر بالعودة إلى أرض الأباء والأجداد وإعادة إحتلالها بكل الوسائل ، بما في ذلك "تحرير" الأرض من أيدي غاصبيها .. لذا فحرب العام 48 ، هي حرب التحرير أو بالعبرية "شِحْرور" .. بما في ذلك "تحرير" بيت أبي وأرضه من "الإحتلال" ، وإعادته إلى أصحابه الأصليين ممن ورثوه ، قبل ألفي سنة ، بطابو توراتي ..!!
في إسرائيل العبرية ، أُقيمت حركات كالسلام الآن ، يوجد حد ،يوجد قانون ، نساء بالسواد ، محسوم (حاجز) ووتش ، وذاكرات (وهي مجموعة من النساء اليهوديات التي تستذكر كل سنة ، قرية فلسطينية تم تهجير سكانها في الداخل ) ، وغيرها من المنظمات والجمعيات التي تسعى لتحقيق العدل والمساواة .. إسرائيل العبرية لا تكذب على الأقل ..
وفي القاموس السياسي الصهيوني هنالك كلمات ك"تخليص " من كلمة "خلاص " الثيئولوجية ،إي بالمعنى الغيبي ، وهي تُدلّلُ على "شراء الأراضي " من الأيدي العربية "الغاصبة " لها ..
لذا ، فحينما يجري الحديثُ عن شراء الأرض ، تستعمل العبرية كلمة "جيؤولاه " (بالجيم المصرية )أي الخلاص أو التخليص ، وهذا التعبير ينطبق على الأراضي التي تملّكها اليهود في فلسطين قبل العام 1948، ويُقدرها البعض بأقل من 10% من مساحة فلسطين ، وتحديدا ما يزيد على المليون دونم من إجمالي ال 21 مليون دونم ، أرض فلسطين !! (بناءً على المعطيات من الكيرن كييمت ، وهي مؤسسة رسمية إسرائيلية ، مسؤولة عن شراء الأرض وإستملاكها ) .
ما علينا ، أصبحت هذه الأمور تاريخا .. لكن اسرائيل العبرية لا تستحي ان تتحدث بصراحة عن تهجير الفلسطينيين من قراهم . وقد بلغ عدد المُهَجَّرين عام 48 حسب التقديرات الى 700 الفا . ويُقدّرُ عددهم حاليا بأربعة ملايين فلسطيني ، يتلقون الدعم والمساعدة من الأونروا .. واسرائيل العبرية تتحدث بصراحة بأن مشكلة اللاجئين نبعت من الحرب وهي نتيجة الحرب ، فليتحمل الطرف الذي بدأ الحرب نتائجها .. يعني الجانب العربي والفلسطيني .. وضوح وصراحة ..
بينما تتحدث إسرائيل العربية ، عن أن الفلسطينيين باعوا أرضهم وقبضوا ثمنها مبالغ باهظة ، وما هُم سوى محتالين ، لم يطردهم أحدٌ من ديارهم ،وإنما يريدون إبتزاز الأموال الطائلة .. فهم كذابون ومُزورون ..ليس إلّا ..!! ..( وطبعا أنا منهم ، فقد قبض والدي "اموالا طائلة" بعد أن باع بيته وارضه ، ليعيش في بيت من الخيش .. تحت رحمة السماء!!)
ما يُثير الغثيان هو بأن اسرائيل التي تتكلم العربية ، تقوم بذلك من خلال "أبواقها " الأمنية والمُخابراتية فقط ، ولا يخرج إعلامي يحترم نفسه أو سياسي حتى من اليمين ،ليردد ما تُردده "إسرائيل ألعربية " ..!!
فإسرائيل العربية لم تتخلص ، وبعد 67 عاما من عمر دولة إسرائيل ، لم تتخلص من العقلية الأمنية المخابراتية في تعاملها مع العرب ، بداية عرب إسرائيل ولاحقا بقية العرب .
فالرواية العربية الفلسطينية ،هي محض كذب ، والحقيقة هي ما يرويها المتحدث الامني الرسمي ، بلغته العربية الركيكة.
وهذا المُتحدث لا "يبخلُ" بالحديث عن الرفاهية والبلهنية التي "يتقلبُ" فيها عربُ إسرائيل ، وعن المساواة التامة التي يحظون بها ،وهذا هو قاضٍ من العرب ،يُصدرُ حُكما بالحبس على رئيس دولة إسرائيل .. فهل هناك مساواة أكثر من هيك ؟؟!! وكأن هذا العربي هو دكتاتور أو وصلَ إلى منصبه ( بإنقلاب عسكري ) وكأن الرئيس المعزول والمحكوم عليه بالحبس ، حمل وديع وليس مغتصبا ومعتديا جنسيا ..
وجود قاض عربي ،لا يعني المساواة .. لكنه التلاعب بالحقائق ..
عرب إسرائيل ، هم مواطنون وأهل البلاد ، غالبيتهم لم يتركوا بيوتهم وصمدوا فيها رغم الحكم العسكري والتمييز ... وسياسة تحويلهم إلى حطّابين وسُقاة ماء ..





#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمال ليس له -حظوظ- ..
- عقلاني لا يُلتفت إليه ..!!
- لا إنتَ -حبيبي- ..ولا أُريدك ..!!
- ذئاب و-خراف - ..!!
- WELLBEING - وبين ال WELFARE ما بين ال-
- يا حسرة علينا ، أو -واحسرتاه - ..!!
- إسلام بحيري : العقل في مواجهة النقل .
- فقه ال -أرأيتَ - والخيال المريض ..
- تسور شيزاف على عتبة بيت -الشيطان- ..!!
- العلامات واللايكات ..
- فتاوى فتافيتية ..!!
- بَوْحٌ على بَوْحٍ .. مهداة للزميل نضال الربضي
- أسرار غياب نجم الروك -ألشريم - ..!
- أليرموك : زاد في طنبور (ألموت)، نغما داعشيا .
- رُخصة -للعُنف - .
- جدلية القومية والمواطنة ..!!
- عن العفيف : وفي الليلة الظلماء ..
- مخازن الاطفال..
- يوم الأرض .. ألفلسطينية ؟!
- سبب إستغرابي وإندهاشي ..


المزيد.....




- قاعدة العديد بقطر.. صورة أقمار صناعية تُظهرها شبه خالية قبل ...
- تحديث مباشر.. إيران تستهدف قاعدة العديد وقطر -تحتفظ بحق الرد ...
- صواريخ إيران باتجاه قطر والعراق.. إليكم ما صرح به مسؤولون
- غضبٌ بعد تفجير كنيسة في دمشق، والشرع يعِد بالـ-جزاء العادل- ...
- بريطانيا تتّجه لتصنيف -بالستاين أكشن- كمنظمة إرهابية.. وحراك ...
- الاحتفال بيوم الأب في لاهاي
- الحرب تتوسع... إيران تستهدف قاعدة العديد الأمريكية في قطر
- أسباب الالتفاف الإسرائيلي حول تأييد ضرب إيران
- ما حدود الرد الإيراني بعد الضربة الأميركية؟ الخبراء يجيبون
- قطر تدين بشدة الهجوم الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - -إسرائيل- تتكلم العربية ..