ألفصل العُنصري ..لطخة على جبين إسرائيل .

قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا

الحوار المتمدن-العدد: 4812 - 2015 / 5 / 20 - 16:54
المحور: القضية الفلسطينية
    

لم يَكُن بالون إختبار ، لكنه سرعان ما انفجر في وجوه من "أطلقوه " .
والقصة وما فيها ، بأن وزير الدفاع الإسرائيلي قد قرّر أن يتم الفصل بين الفلسطينيين والمستوطنين في المواصلات العامة بدءاً من اليوم ولمدة 3 أشهر ، يقوم بعدها بدراسة "التجربة " .. وذلك بهدف التحكم بدخول وخروج الفلسطينيين الذين يدخلون الى اسرائيل للعمل بتصاريح من سلطات الجيش .
وقد سافرَ هؤلاء العمال من المدن الاسرائيلية في طريق العودة الى الحواجز العسكرية بالمواصلات العامة مع اليهود والذين غالبيتهم من المستوطنين العائدين الى مستوطناتهم بعد يوم عمل اسرائيل ايضا .
الحيلة التي أنتهجها وزير الدفاع هي بتخصيص معابر خاصة للفلسطينيين يستطيعون من خلالها وفقط من خلالها العودة الى بيوتهم بعد يوم العمل . أما المستوطنون فيستطيعون دخول الضفة الغربية من أيِّ معبر يشاؤون ودون تدقيق وتفتيش .
بالتأكيد جاء هذا القرار استجابة لمطالب المستوطنين الذين لا يريدون رؤية فلسطيني بالمرة ، لا في المواصلات العامة ولا في الضفة الغربية كلها .
لم يحتمل "وطأة" هذا القرار ، حتى اعضاء حزب الليكود (حزب رئيس الحكومة نتانياهو )، فقد كتبَ وزير الداخلية السابق ، الليكودي "جدعون ساعر " في حسابه على التويتر ما يلي : " قرار الفصل في الباصات خاطئ ويُلحق ضررا كبيرا بالإستيطان في يهودا والسامرة ويلحق الضرر بصورة إسرائيل في العالم .." ، وطالب في تغريدته بإبطال العمل بهذا القرار ..
أما يتسحاق(بوغي ) هرتسوغ زعيم المعسكر الصهيوني فقد كتب في حسابه على الفيسبوك " القرار بفصل الباصات بين الفلسطينيين والمستوطنين هو، لطخة على جبين اسرائيل ومواطنيها ..." ، وطالب هو الآخر بإبطال هذا القرار ...
مُجرد التفكير في الفصل بين الناس على خلفية قومية ،يدُّلُ على أن من يُفكر ، يخطط وينفّذ قرارا كهذا ،لم يتعلم من دروس التاريخ شيئاً .

#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل