أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسن محاجنة - خالد حسيني ليس أفغانيا ..














المزيد.....

خالد حسيني ليس أفغانيا ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4810 - 2015 / 5 / 18 - 08:29
المحور: الادب والفن
    


خالد حسيني ليس أفغانيا ..
كتبَ الزميل رائد حواري مقالةً منشورة على صفحات "الحوار المتمدن " ،إستعرضَ فيه رواية "عداء الطائرة الورقية " للكاتب الأمريكي ذي الأصول الأفغانية خالد حسيني . وللمعلومية فخالد حسيني هو طبيب، كالروائي المصري علاء الأسواني . وهذا رابط مقال الزميل رائد :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=468425
وقد قرأتُ الروايات الثلاث المنشورة لخالد حسيني ، بترجمتها العبرية ، وهي عداء الطائرة الورقية ، الف شمس ساطعة والرواية الأخيرة وهي بعنوان "وردّدت الجبال الصدى " .
وكُنتُ قد كتبتُ مقالا منشورا ، بعنوان : " ورددت الجبال الصدى ....خالد حسيني وروايته الجديدة " ،
وهذا رابطه :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=361616
ويُخيلُ إليّ بأنني كنتُ مِن أوائل مَنْ كتبَ عن هذه الرواية، لأنها وكالعادة صدرت بالعبرية قبل صدور ترجمتها العربية . ما علينا ، فليس هذا موضوعنا ..!!
وأقصدُ بقولي عن خالد حسيني ، بأنهُ ليس أفغانيا ، قصدي هو أن أقول ، بأن خالد إبن الثقافة والعقلية الأمريكية ، فهو لا "يُشبهُ " أبناء قبائل البشتون الأفغان ، إلا، ربما في الصورة الخارجية . فهو لا يحمل قيم ، مواقف وثقافة البشتون السُنّة . إنه " أفغاني أمريكي" يكتب عن أفغانستان ..
وإذا "أردنا" إعتبار خالد هو أمير ، بطل الرواية ، فأمير هو إبن البرجوازية الأفغانية التي "تتبنى" نمط الحياة الغربي ،كما في الحفلات التي يتخللها رقص على انغام موسيقى غربية وإحتساء الكحول .
بيتُ والد أمير هو بيت "غربي " وفق كل المعايير ووالده من الأثرياء ، أو لنقُل من الارستقراطية ، وكذا اصدقاء الوالد ومعارفه . ولهذا السبب "غادر " الأب بلاده عند "قدوم السوفييت " . وكان متوقعا من هذا الإحتلال أن يقلب الأمور رأساً على عقب ، بحيث تفقد البرجوازية سلطتها وإمتيازاتها .
وفي ثنايا الرواية ، وبعد ان يعود أمير للبحث عن ابن أخيه الذي اختفت أثارُه تحت حكم طالبان، نقرأُ في ثنايا الرواية تقريظا للحكم الشيوعي وخاصة في مجال الصحة ، التعليم ومساواة المرأة .
فالرواية تُحاول أن تُصوّر تناقضات المجتمع الأفغاني الداخلية ، فهناك صراع بين البشتون السُنّة وهم "الأسياد " مع الهزارة الشيعية وهي أقليات قومية غير بشتونية ، فالصراع الطائفي الديني والقومي ، هو في حقيقته صراع بين المُضطهِدين والمُضطّهَدِين ..
فالإبن الشرعي "أمير " هو إبن الأغلبية والإبن غير الشرعي حسن الشيعي ( وليس حسّان ) ، هو إبن لأُمٍ من الهزارة الشيعة والتي كانت تعمل خادمة في بيت "الوالد " ..
أمير يُحاول أن يُردَّ دينا لحسن . فحسن الذي "تَبِعَ" أمير كجرو صغير ، دافع عنه بقبضته ،خدمَهُ بإخلاص وتفانٍ ، لكن "وقت الجد " أمير تخلّى عنه ولم يُنجدْهُ عندما تعرض حسن للإغتصاب كعقاب له على إخلاصه لأمير .. الذي وقف يتفرج على اغتصاب حسن ، أمام عينيه دون أن يحرك ساكنا ..!! لكن في المحصلة فأمير يقدم خدمة لنفسه ..ويتخلص من تأنيب الضمير ..
وكما في رواياته الأخرى فإن خالد حسيني يقودنا في عوالم المتناقضات والصراعات الافغانية على خلفيات قومية ، طائفية وجندرية .
وللحقيقة فخالد حسيني هو حكّاءٌ بارع جدا .
ملاحظتان على الهامش : اولا –كتبتُ هذه المقالة بالإعتماد على الذاكرة ، وأرجو ألّا أكون قد خلطُّتُ الحابل بالنابل .
وثانيا : قرأتُ الترجمة العبرية واستمتعتُ كثيرا ، وبعد صدور النسخة العربية حاولتُ قراءتها دون نجاح ، وهذا ما حدث مع إحدى بناتي التي قرأتها بالإنجليزية ..!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراويش القرن الحادي والعشرين ..!!
- في هجاء ألزَبّالين ...!!
- ذكريات مقموعة ..عن النكبة .مُهداة لأرواح ابي وأمي ، أخي وأُخ ...
- جميلةٌ كنساء الرايخ الثالث ..
- شهادات الجنود ..
- ألمسلمون وإضطراب ما بعد ألصدمة (3).
- دفاعاً عن المقملين ..!!
- ألمسلمون وإضطراب ما بعد ألصدمة (2).
- ألمسلمون وإضطراب ما بعد ألصدمة (1).
- تشخيص ، لكن لا علاج ..!؟
- ماذا يُريدُ الشعب حقاً ؟! تداعيات على مقال الزميل عبد الله أ ...
- بَهْدَلةٌ ثَورِيةٌ ..في الأول من أيار!!
- -تَدْيين- ألصراع ..!!
- وَجْدُ آلوجدِ
- ثوريون ومُستَغِلون ..!!
- -إسرائيل- تتكلم العربية ..
- جمال ليس له -حظوظ- ..
- عقلاني لا يُلتفت إليه ..!!
- لا إنتَ -حبيبي- ..ولا أُريدك ..!!
- ذئاب و-خراف - ..!!


المزيد.....




- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...
- صدر حديثا ؛ إشراقات في اللغة والتراث والأدب ، للباحث والأديب ...
- العثور على جثمان عم الفنانة أنغام داخل شقته بعد أيام من وفات ...
- بعد سقوطه على المسرح.. خالد المظفر يطمئن جمهوره: -لن تنكسر ع ...
- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسن محاجنة - خالد حسيني ليس أفغانيا ..