أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - التطرف القومي والأوغاد ...














المزيد.....

التطرف القومي والأوغاد ...


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4832 - 2015 / 6 / 9 - 19:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صمويل جونسون (شاعر وناقد بريطاني ) ، عاش في القرن الثامن عشر ، له عدة مقولات خالدة ، إحداها تتحدث عن إدعاء "الوطنية " وتقديسها ولكنها في حقيقة الحال ، كما وصفها جونسون بأن :" الوطنية ( الباتريوتيزم )هي الملجأ الأخير للأوغاد " ، في إشارة واضحة الى تلاعب الاوغاد بالمشاعر الوطنية لجماهير الشعب للتحريض على المخالفين واتهامهم بأنهم أعداء الشعب والوطن . فهي ملجأهم إذا ارادوا انقاذ جلودهم .. فكل سياسي يتعرض الى هزة أو خطر بالقضاء على حياته السياسية يتوجه نحو الوطنية والقومجية وتأجيج المشاعر الباتريوتية فهي الملجأ وقت الأزمات !!
ويضع الأوغاد "الوطنية " كرديف للتطرف القومي وكغطاء ل"وغدنتهم " (كلمة مشتقة من كلمة وغد وهي من كيسي ) ، ولما اقترفت اياديهم من موبقات في السر والعلن !!
وعضو الكنيست (البرلمان الإسرائيلي ) الجديد السيد "أورن حزان " من حزب الليكود ، وفي اول نشاط برلماني له ، حرّض على اعضاء الكنيست العرب ، مُتهما اياهم بعدم الولاء للدولة ، لذا سيقف لهم بالمرصاد وسيطلب منهم إبراز " بطاقة الهوية" خاصتهم ، كلما التقاهم ، وذلك كتعبير عن الزامهم بالولاء للهوية التي يحملونها ..!! واستعمل كلمات عربية مكسرة يستعملها الجنود الاسرائيليون على حواجز الإذلال في الضفة الغربية المُحتلة ، مع الفلسطينيين وهي : هات أو جيب العوية ..!! أي أرِني بطاقة هويتك .. فالهوية تحولت في لكنتهم الى عوية ..!!
وقال هذا الوغد بأنه سيطلب من اعضاء الكنيست العرب ، عندما يلتقيهم : جيب العوية ..!! فهو الجندي الباتريوت الذي يرفع "وطنيته" عاليا في وجه المخالف والمختلف ..!!
على ماذا يُغطي هذا الشخص ؟؟ ولماذا بدأ عمله البرلماني بمهاجمة العرب ؟؟
وقد رافقت حملته الإنتخابية ، اقاويل بأنه كان يملك كازينو للقمار في مدينة ساحلية بلغارية وبأنهُ "تلاعب " بأموال شركائه ، ويخوض الشركاء السابقون ضده معركة قضائية مطالبين بإسترداد اموالهم ، وهو يدعي العكس ايضا ..(القمار ممنوع في اسرائيل الا عن طريق المجلس الاسرائيلي للمراهنات في الرياضة ) ..
وهو ابن احد اعضاء الكنيست السابقين والذي أُدين أثناء عضويته في الكنيست بجريمة تزييف التصويت في الكنيست ، إذ صوّت أكثر من مرة عن نفسه وعن جارته الذي كان غائبة تلك الجلسة وغيرها ،وحُكم عليه بالسجن .
وقد حاولَ الوالدُ أثناء فترة عضويته في الكنيست أن يسن قانونا يُشرعن الكازينوهات والقمار بها ، لكنه لم يوفق في ذلك ..!! ليُساعدَ إبنه في افتتاح كازينو داخل حدود دولة اسرائيل .
وبالأمس بثّت القناة التلفزيونية الثانية (الاسرائيلية طبعا ) ، تحقيقا صحافيا لكبير محلليها السياسيين الصحافي عميت سيغل ، عن اورن حزّان وعن أعماله في بورغاس البلغارية ..
وقد أفاد شهود عيان، موظفون ، شركاء وزملاء عمل للسيد حزان ، بأنه كان شريكا في كازينو ، وكان يهتم كثيرا براحة "زبائنه " ، فكان يُحضر لهم ولتسليتهم فتيات هوى من "بيت دعارة " قريب ، كل هذا إضافة إلى توفير المخدرات لهم وهي من مخدر الكريستال .. ودخّن معهم الحشيش ، الغراس والكريستال أي الكوكائين ..!! وهكذا يكون السيد حزان واذا ثبتت "التهم " ضده ، قد عمل في تجارة الجنس وفي المخدرات (كوسيط طبعا ) ..
طبعا ، وإحقاقا للحق ، فإن السيد حزان ما زال ينكر التهم ، جملة وتفصيلا ، بل إنه يهدد بتقديم شكوى قضائية ضد القناة الثانية وضد عميت سيغل ..!!
ما علينا ، ومن هول الصدمة ، لم تصدر ردود افعال من البرلمان ولا من اعضائه ، لا من حزب الليكود ولا من الحكومة أو رئيسها .. فهم وكأن على رؤوسهم الطير .. بل ولقد طالبَ برنامج صباحي على الشبكة الثانية للراديو ، أعضاء الكنيست من الليكود ان يعلقوا على التحقيق التلفزيوني ، لكن ، لم يجرؤ احد على ذلك ... !! أما لماذا ..؟؟ فلا جواب على هذا الصمت المريب ..
اربعة اعضاء برلمان فقط من اصل 120 عضوا ، ثلاثة من ميرتس بينهم العضو العربي عيساوي فريج وعضوة من قائمة كلنا ، تقدموا بشكوى الى لجنة برلمانية لمناقشة قضية اورن حزان ..
وعيساوي فريج ، كان قد ردّ سابقا على اورن حزان ، بطريقة عملية ، إذ مدّ يده الى جيبه حينما التقى حزان وقال له : تريد الهوية ؟؟!!
الغريب في الأمر هو صمت اعضاء القائمة المشتركة (حتى كتابة هذه السطور) .. عن التعليق على قضية حزان ..الذي بدأ حياته البرلمانية بمهاجمة العرب !! وكما يبدو فإنه ينطبق عليه المثل الشعبي الفلسطيني القائل : من أول غزواته كسر عصاته ..!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألديك والحِمار ..
- ألبومات النصر ..وذاكرة نكسة ..
- مِنْ -فضل آلرحمان - ..
- ألسيوطي والكاماسوترا ..
- مُجتمع الرجولة ، الكرامة والشهامة ..!!
- مسيرة -الشرموطات - في القدس .. والنقاب !!
- ألعجوز والتيه .. قصة قصيرة
- أين ألنِساء ..؟
- جون ناش -والعقل الجميل -..
- Shamingشيمينغ..
- مرثية لتدْمُر الكوسموبوليتية والمُتسامحة ..
- المرأة وقيادة السيارة
- ألفصل العُنصري ..لطخة على جبين إسرائيل .
- ألجغرافيا والإبداع .
- خالد حسيني ليس أفغانيا ..
- دراويش القرن الحادي والعشرين ..!!
- في هجاء ألزَبّالين ...!!
- ذكريات مقموعة ..عن النكبة .مُهداة لأرواح ابي وأمي ، أخي وأُخ ...
- جميلةٌ كنساء الرايخ الثالث ..
- شهادات الجنود ..


المزيد.....




- إسبانيا تضبط 3 أطنان من الكوكايين قبالة جزر الكناري بعملية م ...
- غَرق قارب مهاجرين قبالة لامبيدوسا يُوقع 26 قتيلاً على الأقل ...
- حلفاء أوكرانيا يبدون تفاؤلًا بقمة ألاسكا.. وترامب يُهدّد روس ...
- جنوب السودان تحسم الجدل: لا محادثات مع إسرائيل بشأن إعادة تو ...
- تقرير يكشف: روسيا تستعد لاختبار صاروخ كروز نووي قبل لقاء بوت ...
- من هو سمير حليلة المرشح لحكم قطاع غزة؟
- اتفاق أمني بين العراق وإيران يثير قلق واشنطن
- زيارة تتخللها اتفاقية تدريب عسكرية: سوريا وتركيا تبحثان ملف ...
- إسرائيل تمنع التمر والبطاطا من دخول غزة..كيف يؤثر ذلك على صح ...
- بدأت كملاذ آمن للنساء.. عودة الـ-نوشو- لتلهم الفن الشبابي في ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - التطرف القومي والأوغاد ...