أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - الأول من جوشي للعام 104 ..!!














المزيد.....

الأول من جوشي للعام 104 ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4890 - 2015 / 8 / 8 - 12:45
المحور: كتابات ساخرة
    


الأول من جوشي للعام 104 ..!!
لا ..لا تعودي بفكركم ألفي عام إلى الوراء ، ولا تتخيلوا شعوبا سادت ثم بادت تعاملت مع هذا التقويم ، أو أنه هو يوم مشهود في حياة البشرية . لا هذا ولا ذاك ..
إنه يوم سيحل علينا ويغمرنا بأنواره ، بعد اسبوع من يومنا هذا ، إنه يوم ميلاد الزعيم ، القائد ، الإله غير المستوي على عرش ، ولكنه المعبود بالإكراه والقُوة من قِبل مساكين غُسلت أدمغتهم بمواد قوية ، حتى اذابت تلك الأدمغة وحولتها إلى سائل ، إنه نور الإنسانية وقائدها العظيم ، الأب الرحوم العادل ، كيم إيل سونغ ..!!
فقد قررت جمهورية كوريا الشمالية البدء بتقويم جديد ، يبدأ مع ولادة الأب المؤسس ، والذي يُصادفُ حسب تقويمنا نحن ، الفُقراء إلى عدل ورحمة الإله كيم ، في الخامس عشر من أغسطس .. وبهذا يكون التقويم الكوري الشمالي ، قد عاد إلى الخلف 1911 عاما .
وللحقيقة فالتقويم الكوري الجديد ، يُعبر أحسن تعبير عن الأوضاع في ذلك البلد ، والذي أعادها حكم كيم الى الخلف 19 قرنا ، اللهم، ما عدا السلاح النووي الذي ينتمي لعصرنا هذا ..!!
وفي "خطوة" تُدلل على المشاعر القومية المُتأججة في صدور أبناء الشعب الكوري الشمالي ، فقد قرر "ثاقب البصر والبصيرة " ، الزعيم الأوحد والحفيد العظيم ، خير خلف لخير سلف ، القائد أول ، أن يُعيد التوقيت الكوري الشمالي القديم ، توقيت ما قبل الغزو الياباني ، وذلك بإعادة عقارب الساعة ثلاثين دقيقة ، مُستبقا لتوقيت طوكيو ، الذي كان متبعا . . حتى حينه !!
ورغم التحذيرات بأن هذا التوقيت الجديد ، سيخلق بلبلة وخصوصا لدى الشركاء التجاريين لكوريا الشمالية، وتحديدا كوريا الجنوبية ، فلم يؤثر هذا الإحتجاج على القرار شيئا ... فالعزة القومية سابقة لكل علاقات تجارية ..!! أليس كذلك ؟
لكن لماذا نذهبُ بعيدا الى كوريا ؟ ألم يكن من حُسنِ حظ الليبيين ، بأن وهبهم العلي القدير قائدا ، أنشأ لهم الجماهيرية العُظمى ؟ ألم يقم قائد الثورة "بوضع " تقويم سنوي جديد ، تيمنا بفكره القومي ؟ ألم يكن شهر التمور ، أزهى الشهور وأحلاها ؟
إنهم يتبعون نفس الوصفة التي ابتدعها قياصرة الإمبراطورية الرومانية ، حينما كان شعارهم ، " الخبز والتسلية " ، فقد ضمن القياصرة استمرار حكمهم ، و"حافظ" الشعب على هدوئه ، عن طريق تزويد الجماهير بالخبز وحلبات المصارعة ، بين حيوانات مفترسة وعبيد ...!! أو معارك حتى الموت بين مُجالدين .. وفيلم غلادياتور الشهير وثق لهذه السياسة ..
لطالما كانت سياسة إلهاء الجماهير ، بالعزة القومية الفارغة ، وغسل الأدمغة بواسطة "تأليه" الديكتاتور . كأنت هذه " التسالي " التي وفرها هذا "القائد " أو ذاك "الزعيم " ، مُفيدة في "قمع " الجماهير ، وتخديرها .
ومع ذلك ، ورغم القرار الكوري ، بأننا ما زلنا في بداية القرن الثاني ، فالحقيقة تقول بأننا نعيش في القرن الحادي والعشرين ، نحن والكوريين الشماليين ..
وفي هذا القرن ، تتحرك الشعوب لإزاحة الظلم والإستبداد .. فهل سينتشل الشعب الكوري الشمالي ، زعيمه وقائده الملهم ، من قناة مجاري ضخمة ، كما انتشل الليبيون قائدهم ؟!
مع عدم رضانا عن اسلوب الليبيين ، وعن ما آلت اليه الاوضاع هناك ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيُها ألأصدقاء ، تَحَتْلَنُوا ..
- بين طفولتين ..
- ألمُجاهدون أليهود ..
- تَأَسْرَلُوا أو إِرْحَلُوا ..!!
- -ألضباع- ..تنتشي -بالنصر- ..!!
- خراب الهيكل
- خَرابُ حَلَب ..
- عنصرية -مشروعة ولطيفة - ..
- قهوة وعنصرية ..
- -نقاشٌ- مع حمار .
- دولة أم دولتان ؟!
- -مجاهدو - المنابر
- - الترجمة - على أُصولها ..!!
- -لائحة طعام - ألثورات ..!!
- الأشرار يكسبون ..
- من هم دواعش إسرائيل ؟!
- واللائي لم يَحِضْنَ ..!!
- إمبراطورية -غزة- ..
- من أجل خاطر عيون المونوبول ..
- الميل الجنسي والاداء الوظيفي - تداعيات على مقال الزميل كمال ...


المزيد.....




- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...
- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام
- -بردة النبي- رحلة كتاب روائي في عقل إيران الثورة
- تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل ...
- قصة الرجل الذي بث الحياة في أوليفر تويست وديفيد كوبرفيلد


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - الأول من جوشي للعام 104 ..!!