أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - قاسم حسن محاجنة - بين طفولتين ..














المزيد.....

بين طفولتين ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4886 - 2015 / 8 / 3 - 22:51
المحور: سيرة ذاتية
    


بين طفولتين ..
بداية أودُ الإدلاء بإعتراف صغير يتعلق بموضوع المقال ، وهو بأنني كنتُ قد كتبتُ سابقا مقالا يحمل نفس العنوان ، أجريتُ فيه مقارنة بين طفولة أبي وطفولة إبني، نشرته في الصحافة الورقية المحلية . ورغم أن كلاهما قد "عاشا" في قرنٍ واحد ، فليس الواحد كالآخر .
فبينما كانت طفولة أبي ، طفولة دامسة يلفها الظلام ، حتى بلوغه الستين أو ما بعدها بقليل ، حينما دخلت الكهرباء الى حياتنا ، كانت طفولة إبني طفولة تكنولوجية بإمتياز .. محوسبة بجدارة و"مكهربة "بكل ما في الكلمة من معنى .
لو أمتد العمر بأبي "لتعامل " مع السكايب ، واتس –أب والفايبر ، كتعامله مع رجز من عمل الشيطان الرجيم ، لكنني ورغم معرفتي بالمباديء الاساسية استعين وأتصل بإبني (الخبير )كلما واجهتني صعوبة مع "حاسوبي " أو أرجو صغيرتي أن تدلني على طريقة كتابة رسالة في الواتس – اب . لقد "تغيرت " الأدوار في العائلة ، فبعد أن كان الكبير هو صاحب "المعرفة " ، أصبح الصغير مالكها ..!!
عالم صغير ، لكنه أصغر في عالم الأطفال ايضا .
طفولتي التي كانت "ورقية " ، وكان الورق ثمينا ونادرا حينها ، لقصر ذات اليد ، كانت طفولة اتسمت بالحرص على الدفتر وقلم الرصاص ، كالحرص على بؤبؤ العين .
طفولة أبنائي غنية بالمثيرات الحسية والمحفزات على التفكير( وبالورق والتكنولوجيا ) ، لكنها بدأت تفتقد للتواصل الإنساني البسيط .
طفولتي كانت "مسطحة " ورتيبة لذلك كان كل تغيير بسيط فيها يحظى بردة فعل شعورية طاغية ، فرح عظيم ، حين الحصول على حذاء جديد ، أو عندما كنتُ أقضي أياما من العطلة الصيفية لدى خالتي هذه (في مخيم لاجئين) ، أو لدى عمتي تلك ، في قرية من قرى "العصور الوسطى " ..!!
حرية الحركة ، بل أقول الإفراط في الحركة ، هو ما ميز طفولة ابنائي ، فمن السيارة والى السيارة "تعودون" ، لا بل أقول الطيارة . أما أنا فعندما ركبتُ الطيارة لأول مرة، وكنت حينها شابا ناضجا ، خرج في وداعي باصان ممتلئان بالمودعين ..
طفولتي كانت فيها مساحة صغيرة فارغة ، قضيتها كما شئت أو كما تيسر ، لكن طفولة ابنائي مثقلة بالمهام!! مهامٌ جذبتهم فاستعبدتهم .... فالحاسوب يُطالب بحصة الأسد من حياة الصغار ، وربما الكبار ...
لكن ما مناسبة هذا الحديث ؟؟ لكي أُجري مقارنات بيني وبين أبنائي وأقوم ب"تلخيص " لحياتي الماضية..!!
غدا سأُتم الستين من عمري ، والذي أحسبه مرَّ مرور السحاب ، فكيف سيكون شعور أبنائي عند بلوغهم الستين يا ترى ؟؟ بل كيف ستكون طفولتهم مقارنة بطفولة أبنائهم ؟؟
ومع ذلك ، كنتُ وأبناء جيلي من المحظوظين ، لأننا عاصرنا فترتين متناقضتين ومختلفتين جوهريا ، اللهم إلّا القضية الفلسطينية فهي تراوح في مكانها ولا تتأثر بالتغييرات العاصفة التي تمر بها البشرية ..
وشكرا سلفا لكل من قال في سره أو في العلن ، عيد ميلاد سعيد ..!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألمُجاهدون أليهود ..
- تَأَسْرَلُوا أو إِرْحَلُوا ..!!
- -ألضباع- ..تنتشي -بالنصر- ..!!
- خراب الهيكل
- خَرابُ حَلَب ..
- عنصرية -مشروعة ولطيفة - ..
- قهوة وعنصرية ..
- -نقاشٌ- مع حمار .
- دولة أم دولتان ؟!
- -مجاهدو - المنابر
- - الترجمة - على أُصولها ..!!
- -لائحة طعام - ألثورات ..!!
- الأشرار يكسبون ..
- من هم دواعش إسرائيل ؟!
- واللائي لم يَحِضْنَ ..!!
- إمبراطورية -غزة- ..
- من أجل خاطر عيون المونوبول ..
- الميل الجنسي والاداء الوظيفي - تداعيات على مقال الزميل كمال ...
- رمضان والبطيخ
- تعزية لزميلنا الكاتب شاكر فريد حسن .


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - قاسم حسن محاجنة - بين طفولتين ..