أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - دور المرجعية الدينية في الانتخابات - ضمن التقسيمات العراقية : القومية والدينية














المزيد.....

دور المرجعية الدينية في الانتخابات - ضمن التقسيمات العراقية : القومية والدينية


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1354 - 2005 / 10 / 21 - 10:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


■ في البدء أود القاء الضوء حول مكونات الشعب العراقي والتي تمثل الصورة العراقية الواقعية لعراق موحد ، حيث يتألف العراق وفقاً لتقسيمات قومية واثنية من العرب الذي يشكلون 80% ولهم تأريخهم وحضارتهم العريقة وهويتهم العربية، والكرد الذي يمثلون القومية الثانية ، اعترفت لهم الدساتير العراقية منذ العام 1958 بجزء من حقوقهم بكونهم "شركاء في الوطن العراقي" ،و قوميات أخرى أصغر مثل التركمان والكلدو اشوريين وغيرهم ولكن الحكومة السابقة لم تعطي حقوق الاقليات ناهيكم عن تجاوزها على حقوق الإنسان.
اما اذا اردنا تقسيم العراق على اساس ديني ، فهو مؤلف من مسلمين (حوالي 95%) من السكان ويشكل الاسلام الهوية الغالبة للمجتمع العراقي ، كما يتألف من مسيحيين كجزء من النسيج العراقي لعبوا دورا مهما في تاريخه المعاصر، ويزيديين وصابئة وديانات صغيرة اخرى. ويعتبر الاسلام مكون اساسي منذ اكثر من 1400 سنة وشكل مركزا للحضارة العربية – الاسلامية . إن ضمان حقوق الأقليات الدينية وتطمينها سيساهم في لحمة المجتمع العراقي ، بدلا من تشجيع بعض النزعات الضيقة، خصوصا وإن حقوق الأقليات تعرضت في الماضي إلى التجاوز والهدر السافر أحيانا ، بل على العكس يجب ان يكون بإقرار مبدأ المساواة ، الذي لا غنى عنه للمواطنة الكاملة وغير المنقوصة طبقا لمواثيق حقوق الإنسان.
وجاء الدستور الذي تم صياغته وكتابته بأنامل واقلام أمريكية – عراقية ، وأصبح بكلياته أمر مرفوض لأنه صيغ بعيداً عن رأي الشعب ومن جهة غير منتخبة، بل معينة من الاحتلال الأمريكي واحتوى على تناقضات صارخة. والغام خطيرة سواءاً ما يتعلق بتعويم عروبة العراق او علاقة الدين بالدولة او موقع القوات المسلحة أو غير ذلك ، أضافة الى تغييب شريحة كبيرة من ابناء الشعب العراقي في سن هذا الدستور وهم "السّنة".
اما دور المرجعيات الدينية بالتأثير على اصوات الناخبين والمصوتين على هذا الدستور الهجين سيكون مؤثراً وواضحاً كما حدث في الانتخابات السابقة وفوز قائمة اللائتلاف بدعم من المرجعية الشيعية التي يمثلها السيستاني.
هل هذا هو دور المرجعية ؟
وهل المرجعية ستدعم في انجاح عملية الاستفتاء على الدستور الجديد ؟
وهل المرجعية سترشح وتدعم الانتخابات القادمة؟
أعتقد ان المرجعية الدينية ينحصر دورها في الحوزات الدينية وبعيداً عن السياسة ، وما حدث في الانتخابات السابقة من دعم المرجعية لقائمة الائتلاف الشيعية لهو خطأ كبير وقعت به المرجعية من خلال تأثيرها على ضم أصوات الطائفة الشيعية لقائمة الائتلاف ،ولا أظن يتكرر هذا ثانية ، وهذا سيثير الاحزاب التي استفادت في الانتخابات السابقة في يناير كانون الثاني الماضي من اعتقاد بانها تحظى بتأييد السيستاني.
اما عن التصويت على الدستور فقد سحبت المرجعية الشيعية والسنية يدها في التأثير على رأي الشعب وتركت حرية الاختيار للمواطن ان يقول "نعم أو لا" للدستور.
جاء في الانباء من المقربين للسيستاني بان :
السيستاني لن يترشح ولن يدعم
وقال مقربون للسيستاني انه طلب من أقرب معاوينه عدم ترشيح انفسهم أو تأييد اي من المرشحين في الانتخابات مشيراً الى ان اياً من الاحزاب لن تحظى بمساندته.
وجاء في بيان لمكتب السيستاني ان أي مسؤول في مرجعيته الدينية سيرشح نفسه في الانتخابات ضمن قائمة الاحزاب أو يساند أحد المرشحين علناً سيفقد وضعه كممثل للمرجعية. ومن المعلوم أن أكثرية الائتلاف هم من حزب الدعوة الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم ، اضافة الى ان السيستاني يسوده شعور عدم الرضا على الائتلاف وهو نفس شعور كثير من الشيعة الفقراء الذين عانوا طويلاً من الجوع والفقر والفاقة ولم يحصلوا على أي فوائد اقتصادية منذ تولي الحكومة الشيعية الحكم في العراق.

أبو خلود



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الولاء الطائفي الامريكي وبين تشريع وطني الدستور يتأرجح
- صياغة دستور ... لا يتضمن الديمقراطية،بل حسن التطبيق هو الاهم
- من المستفيد من تفجير عاصمة بلد الضباب؟
- الكل تحت مظلة ..عراقية..
- تأملات في الحياة السياسية العراقية
- من يكتب الدستور
- اذا وضعنا ساستنا في الميزا ن
- وزير الدفاع العراقي يلغي الحرس الوطني ما المعنى من ذلك وماهي ...
- الموت يراقص حرية الرأي والمصير
- العيب السياسي والعيب الاجتماعي يبقى عيبا يخدش السمعة
- دردشة على فنجان قهوة
- ما العمل والعراق .... يشتعل
- لما هو صالح العراق نركع مصلين .. داعين الله ان يرشد الرئيس ا ...
- الحوار النظيف .. مطلوب الان لوحدة وطنية مرجوة
- لماذا يتعمد البعض على تغييب الاثر السياسي المسيحي
- لاشك .. ان الهاجس الوطني اسبغ على المعادلات الطائفية زخما كب ...
- من يطلب ارجاع عقارب الساعة لنظام لم يسلم من آذاه وجرائمه .. ...
- ماذا سيحدث بعظمة جيوشه بعدما يرحل الاحتلال وما مصير المتعاون ...
- ما أصعب القيادة ما أصعب القيادة
- ماهكذا تورد الابل ...!العدالة لها نبع واحد


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - دور المرجعية الدينية في الانتخابات - ضمن التقسيمات العراقية : القومية والدينية