أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - صياغة دستور ... لا يتضمن الديمقراطية،بل حسن التطبيق هو الاهم















المزيد.....

صياغة دستور ... لا يتضمن الديمقراطية،بل حسن التطبيق هو الاهم


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1305 - 2005 / 9 / 2 - 09:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دردشة على فنجان قهوة
للاسف ... وبسبب جوع .. ماضي طويل لشعب تواق للحرية أوجد الاحتلال الامريكاني للعراق حالة من الاضرار المدمر .. والذي ظهر على سطح الساحة ... وتجسدت في أنتخابات رفع أول من رفع شعارها آية الله العظمى علي السيستاني .. ولاقت هذه الدعوة هوا بالنفس وأستقرارا لضمير.. شعب ظل محروم منها على مدى بقاء نظام التسلط لشعب ثوري النزعة ... الف التمرد على السلطة .. يكره كل ما يعود لحكومة معينة.. وهو يملك تاريخ عميق و طويل في التوتر من الثورة وعلى الوجود العسكري الاجنبي .

هم أحفاد ثوار ثورة العشرين .. وأبناء مدينة الصدر.. والنجف .. والفلوجة ..
هم أنفسهم يوصفون بالاباء .. والكرامة .. والصبر على القتال..! وجلادة المطاولة النضالية..

أبناء شعب .. وأبناء حضارة .. سبعة آلاف سنة ليس من اليسير والمعقول أن يلعب بمصيره رعاة بقر .. لا تزيد حضارته على مائتين سنة .. مهما كان غنيا و عاتيا .. وباطشا ومع كثرة عدد من يشتري ظمائرهم فأنه ومعهم الجانب الاضعف في المعادلة السياسية .. دائما البقاء للشعوب .. وعمر الطغاة والاستعمار قصير .. لا في ماضي التاريخ فقط بل و حاضره و مستقبله .

من هذا وجد الحاكم المدني بول بريمر نفسه محاصرا من شعب (شكل ثاني).. عن حقل تجاربه في أفق فرض الهيمنة الامريكية وآخرها في أفغانستان ...
وجد ....
مرجعية شيعية ... تعتكف في الدار تواصل قراءة القرآن وتجتهد فيه .. وما أروع ما جاء في أجتهادات الامام الصادق ...لو لا بعض البدع الفارسية البعيدة عن العمق العربي بعفويته وسلاسة التفهم والبساطة .. غير المتكلفة .

وجدت ...

هناك رجال بارزين في أهل السنة لا يستندون الى مليشية أو روح ترابط غير الدعوة لمذهب ما كان في تاريخه متعسفا ضد أي فئة .. فالامام أبي حنيفة هو تلميذ الامام جعفر الصادق .. وما كان هذا الامام في طروحاته الاجتهادية ما يشم منها أي تعصب أو الدعوة للكراهية .. وعلمنا أن التلميذ للامام الصادق لم يأتي بأي شيء يتناقض وما تعلمه على يد أستاذه .. وكل ما حصل من أختلاقات هي بدع مذهبية فرضتها السياسة والصراع بين العثمانيين والايرانيين على أرض السواد العراق .. الوطن .

ومهما تسابق طلاب السلطة وحاملي شهوة الحكم ولذته .. فأنهم جميعا يدركون أنه لا أستقرار لنظام أذا أختلت معادلات الترشيح للوصول الى قبة البرلمان....

الشيعة خاطئون .. جدا .. بعدم أثبات أكثريتهم .. وهم قادرون ... بنداء واحد من المرجعية تطالب فيه بأجراء الاحصاء المذهبي .. وسيسمع صوتهم .. وتفرض أرادتهم كما فرضت في الدعوة على الانتخابات .. وبرأيي .. تلك هي كانت نقطة التحول السياسي للعراق من مقاطعة أمريكية رقمها 49 الى شعب يريد طرد الوجود الامريكي أساسا وأذا كان اللبنانيون قد شعروا بأن الاقتتال الطائفي ليس بصالح أحد ولكن بعد خمسة عشرة سنة من القتال المستمر ..
وذهاب آلاف الضحايا وتدمير لبنان بلد الجمال الذي يتغزل به الشعراء مثل الشاعر الفرنسي لامرتين .... فعلى العراقيين قبل الغرق في الكارثة الطائفية يحتاج لصحوة ضمير فأما أن يتركو .. دعوات الجلبي لانشاء البيت الشيعي .. وأبقاء أهل البيت ومجتمع الحسينيات أو الاصرار على الاحصاء حتى لا يكون كلاعب البوكر المستور وهو يلعب بأوراق غير مكشوفة... سنكون بحيرة لكل دس .. وكل أنتهازية .. وكل سابح سياسي يريد الاثراء السريع .. وما أكثرهم في الوقت الحاضر في بلدنا...

وعلى الشيعة أيضا ... أن يفرقوا بين الشيعة العرب .. الملتصقين بتربة الائمة الاطهار وعروبة الحوزة... ووجوب أنتماء المرجعيات الى سبط الرسول العربي .. قبل أن تقتحمهم الموجة الفارسية التي لا تملك الرحمة بالعراقيين العرب والتي لمسوها أسرى حرب صدام .. وهم مئات الالاف وكيف أصبحوا هؤلاء الاسرى وهم الشيعة العرب تحت أمرة الصفويين وقسوة معاملتهم .

وأهل السنة هم أيضا ... خاطئون ومخطئين .. عليهم الصولة والجولة .. والتجاوز مع كل الفئات و خاصة مع الشيعة العرب ..
وجماعة مقتدى الصدر الذي بدأ في خطى عبر عنها في خطب الجمعة وهي تنادي بالدعوة للتلاحم ضد الوجود الامريكي ..

سليل النضال الشيعي العربي .

وقف وهو ينادي وبكل صراحة ويطالب بأنهاء الاحتلال .... وغيره لم يطالب للاسف .

مقتدى الصدر ... دعى على الدوام لوحدة النظال بين كل العراقيين ... شيعة وسنة .

مقتدى الصدر ... بكى على أهل الفلوجة أكثر من بكائه على أهل النجف .. لعمق التدمير والفاجعة... كما لم يفعل الغير مثله مع الاسف .

مقتدى الصدر ... لم يطالب بدفع مائة الف مليون دولار الى أيران ... تأخذ من قوت ومن حلوق العراقيين المحتاجين ... شيعة وسنة وأقليات ... كما فعل الغير مع الاسف ..

مقتدى الصدر ... لم يحاول الغاء حقوق المرأة وأرجاعها الى الخدر الايراني ( العباءة ) ...! البعيد عن الاسلام عندما تقدم غيره ... بهذه الردة القانونية الفقيهة أيمانا بولاية الفقيه .. ولولا حكمة الحاكم المدني بول بريمر لكان نساء العراق اليوم قد تقولبن في توابيت سوداء أسمها الحجاب الفارسي ... والطلباني الافغاني..! وهم المتشددون .. غير المعتدلين في المذهبين...!

الشيعة خاطئون والسنة على خطأ أيضا... والكورد هم اللاعبون في الساحة الاحسن شكلوا تحالفا مع الشيعة حتى يهمشوا السنة .. والديمقراطيين العلمانيين وكان غرضهم تثبيت الفدرالية..

واستغلال ضعف الحكومة المركزية .. مع أشباع روح السيادة لكل فئة على الاخرى ومشو الى الوحدة ... الفدرالية هي أرادة الشعب .. لا تفرض بالمناورات السياسية .. بل بالحوار والاقناع .. وتراضي طرفي المعادلة عربا .. وأكرادا .. فمصير فدرالية .. جاءت بقوة الاحتلال ودعمه يكون مصيرها نفس مصير الوحدة المصرية السورية وهذه الوحدة مقومات أكثر بكثير من أنفراد الاكراد بالمطالبة بالفدرالية ترضي نزعة قومية هم أنفسهم كانوا ضحايا للقومية العربية وبان أرتفاع موجها عن اليابسة .

لزعماء الاكراد الحق بطرح هذا الشعار ... نعم ولكن القواعد هي التي تقرر .. مهما كان وضع القيادة قويا .. لانها موحدة الشعارات .. وتمتلك أقوى ما موجود من الميليشيات مجهزة بأحسن الاسلحة الثقيلة ولكن يبقى الاقتناع والتراضي هو المهم وليس الاستيزار السياسي والقرار الفوقي الانفرادي .

أيها الشيعة تريدون رفع الظلم عنكم وعنا .. أعطونا ما يطمئن حسنا الوطني وليس بتهميش السنة وتفريقهم عن السنة الاكراد وهم أتباع مذهب أبي حنيفة وأتباع الشافعي.

على الاكراد أن لا يتمسكوا بأنهم أكراد قبل كل شيء بالوطن قبل العنصر والمذهب بعد الدخول الى الراية الاسلامية ويجب أن نبتعد عن هذه الحالة ونبتعد عن المناورات والكسب السياسي .
في الوقت الحاضر ترى القيادة الكوردية أن مصدر قوتها المال فأذا كان الامريكان قد خصصوا لها 17% من دخل البترول النفطي .. فأن ضمان ذلك هو أستكراد كركوك دون الرجوع الى أستفتاء او محكمة دولية .. أو حتى الى حوار مع مكوني ...( ساكني كركوك ) ..!
وهكذا قامت القيادة الكوردية بكل شيء .. قانوني أو غير قانوني لاجل ظم كركوك الى منطقتها ..!

هذه هي التي لا نميل الى الاخذ بها .. هي رغبات مؤقتة من قمة الهرم السياسي .
فالاكراد ليسوا برزانيين وطلبانيين فقط بل هناك عشائر مهمة مهمشة .. هي عشائر الجاف .. وعشائر الدزيين والعشرات منهم ... أضطرتهم الظروف للدخول تحت ظل هذه الاشكالات القانونية اللوجستية العنصرية الطائفية ..!

كل هذه الطروحات القانونية يجب أن تحل عن طريق الدستور المرتقب .. لذا يجب الاشتراك بكتابته . وبحرص والعمل الكل على نظافة اليد في تطبيقه .. وعدم خرقه .. لابدال الشيء المتفق عليه الى شيء يحقق شعارات غير وطنية.

حيا الله العراق ....بشيعته وسنته وأكراده وأقلياته وهداهم لما هو المصلحة العليا من أجل تعايش سلمي فيه رخاء وأمن وسعادة.

وهذا ما يرفظه أو لا يريده الاحتلال .



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المستفيد من تفجير عاصمة بلد الضباب؟
- الكل تحت مظلة ..عراقية..
- تأملات في الحياة السياسية العراقية
- من يكتب الدستور
- اذا وضعنا ساستنا في الميزا ن
- وزير الدفاع العراقي يلغي الحرس الوطني ما المعنى من ذلك وماهي ...
- الموت يراقص حرية الرأي والمصير
- العيب السياسي والعيب الاجتماعي يبقى عيبا يخدش السمعة
- دردشة على فنجان قهوة
- ما العمل والعراق .... يشتعل
- لما هو صالح العراق نركع مصلين .. داعين الله ان يرشد الرئيس ا ...
- الحوار النظيف .. مطلوب الان لوحدة وطنية مرجوة
- لماذا يتعمد البعض على تغييب الاثر السياسي المسيحي
- لاشك .. ان الهاجس الوطني اسبغ على المعادلات الطائفية زخما كب ...
- من يطلب ارجاع عقارب الساعة لنظام لم يسلم من آذاه وجرائمه .. ...
- ماذا سيحدث بعظمة جيوشه بعدما يرحل الاحتلال وما مصير المتعاون ...
- ما أصعب القيادة ما أصعب القيادة
- ماهكذا تورد الابل ...!العدالة لها نبع واحد
- قد يكون الدكتور علاوي فرس الرهان على استتباب الامن العراقي
- في غياب العقاب القانوني الجسد الفلسطيني ملعبا للممارسات السا ...


المزيد.....




- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...
- وسائل إعلام: الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى لهجوم صاروخي وا ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع هجوم ...
- فرنسي يروي تجربة 3 سنوات في السجون الإيرانية
- اقتراب بدء أول محاكمة جنائية في التاريخ لرئيس أميركي سابق
- أنباء عن غارات إسرائيلية في إيران وسوريا والعراق
- ??مباشر: سماع دوي انفجارات في إيران وتعليق الرحلات الجوية فو ...
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية الرسمية نقلا عن تقارير: إسرائيل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - صياغة دستور ... لا يتضمن الديمقراطية،بل حسن التطبيق هو الاهم