أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - الكل تحت مظلة ..عراقية..















المزيد.....

الكل تحت مظلة ..عراقية..


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1254 - 2005 / 7 / 10 - 11:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    





تشرق الشمس في العراق وتختلط دماء ضحايا الاحتلال والارهاب مع حمرة خيوطها ولون شغفها .... وتغرب مساءاً .. ويتلون تراب بغداد.. والنجف.. والفلوجة بدماء شهداء آخرون لتنعكس مرة اخرى حمرة دماءهم مع حمرة الغروب.

هذا الذي يتكرر منذ اول يوم من ايام الاحتلال... يوم داست اقدام جنودهم ارض الوطن ..من هذا اليوم ونزيف شعبنا مستمر .. حتى اصبحت هذه الدماء تجري في نهر دموي واسع ومتدفق .. حيث اجبر الاحتلال الشعب على ان يقدم هذه الدماء.... دماء الاطفال والنساء وكل اناسه على مذبح القرابين .. رافعاً شعار نشر الديمقراطية وسيادة القانون ... ملتفاً بعباءة الاطواق الدعائية المتطورة...

أن من الصعب علينا القول ان شعبنا عاجز ... مثلما لا يهون عليٌ ان اقول ان عراق الحضارة قد وطئته اقدام الاحتلال.. ولكني.. ارى ان امام مائة واربعون الف جندي امريكي وثلاثون الف من المرتزقة من بلدان اخرى..ومع هذا الكم الهائل من اسلحة الدمار المتطورة كالقنابل الذرية شبه المخصبة... لا استطيع الا ان اطرق رأسي واتمتم مع نفسي ... واقول متردداً نعم قد يكون شعبنا عاجز.. ولكنه ليس عاجزاً في روحه النضالية ولا في معنوياته ولكنه عاجز بقدرته العسكرية ... القتالية فقط .. عن رد الصاع صاعيين... فأن شعبنا من الممكن ان يقدم الف شهيد وشهيد على قربان الحرية المقدس.... ولكنه قد يبقى عاجزاً ايضاً امام تلك الماكنة الهائلة.. فكل قتيل من الامريكان يقابله مائة شهيد من ابناءنا وهذا الاحصاء هو صحيح.

فأين نحن سائرون؟ .. وما هو المطلوب من شعبنا؟.... واين خط الصمود يقف؟.... واي طريقة للنضال علينا اتباعها... عددنا في آخر احصاء كان 26 مليون .. اربعة من هذه الملايين هاجرت وعبرت الحدود بحثاً عن الامن وهرباً من دكتاتورية صدام او في طلب الرزق في مكان لا تكون حياة الانسان فيه مهددة.
مليون كان عدد ضحايا المقابر الجماعية ومليون آخر شهداء حروب صدام العبثية مع دول الجوار... ولا زال هذا الشعب ولحد الان يقدم الآلآف الآلآف من الضحايا اما بصاروخ جوي او بقصف مدفعي او برصاص غدر قوات الاحتلال المتجحفلة مع قوات الحرس الوطني وقوى الدرك والامن... كل هؤلاء بافرادهم يتدربون على اجادة الاصابة لاهداف لا تكون الا قاتلة.. وهذه هي صدور العراقيين العزل من الاطفال والنساء وكل الناس الآمنين..

أنني ارى ان يومنا هذا ... نعم يومنا هذا هو احسن من غدنا... وقد يكون ذلك الغد افضل من ما هو مخبىء لنا من غدر الزمن وطيش السياسين العراقيين وجيش الاحتلال...

ان الدولة العراقية الحالية ... لا تستطيع ان تقدر كم هي كراهية الاحتلال.. ولا تستطيع ان تفرق بين ارهابين متسللين .. او مجرمين اعتادوا الاجرام... ومن ذوي السوابق الاجرامية خريجي الزنزانات والسجون... ويبن حماة الوطن الذين لا يصبرون على جنود الاحتلال... المتبخترين في دوريات تجوب شوارع العاصمة بغداد وازقة المدن الاخرى... بالضبط كما كان الحال ايام الحرب العالمية الاولى حين احتل العراق من قبل الانكليز.. وكيف ان الانكليز جلبوا معهم القوات الهندية والكركة.... كحلفاء في احتلال العراق من قبل الجيش البريطاني... ولكننا هنا لا نريد ان نخلط الاوراق.. حيث انه من الواضح حالياً ان غباء الاحتلال واصراره على اغتيال القضية الوطنية يزداد كلما ازداد تمسك الوطنين بالف باء الوطنية والشعور بالواجب لطرد المحتل.

على مثل هذا المسرح نجد ان رئيس الوزراء في حالة ارتباك وارباك معاً... فهو في ارتباك مع الذات وارباك لوزارته والوزراء المتعاونين معه... فها قد نراه يناقض نفسه بنفسه في الاقوال والتصريحات .. فهو قد يصرح بشىء .. ليأتي جيش الاحتلال ويصرح بشىء آخر مناقض له... وهذا ما نرى تكراره في الهجوم على النجف وسامراء والفلوجة الآن.. حيث نراه يرسل وزير الدفاع ليتفاوض مع اهالي الفلوجة .. ولكن في اثناء فترة التفاوض .. تبدأ الطائرات الامريكية بقصف حي الجولان وحي الصناعي.. لتهدم البيوت على ساكنيها من اهالي الفلوجة... نحن نعلم ان الاحتلال له اجندته الخاصة وطريقته في التعامل في اي بلد يخضع للاحتلال من ترتيب فترة للهدنة لترتيب حساباته .. الى اطلاق شعارات مورفينية لنشر الديمقراطية ... ولكن البلد لا يتلقى الا القصف المدفعي او بالطائرات وهي اعمال عسكرية شديدة ومدمرة..

ان السفارة الامريكية... وهي من الاكبر في العالم... اراها مشغولة في حياكة هذه المؤمرات وهي بالحقيقة لا تخطط لمصلحة الشعب العراقي.. فبأمكانها ان ترى العراق وكأنه غرفة طعام بمائدة كبيرة عليها ما لذ وطاب من الثروات.. حيث جيش الاحتلال وهو المسؤول الوحيد عن هذه المائدة ان يغترف ثروة العراقي النفطية وغيرها من الثروات بكل حرية.. بعدها فان هذا المحتل الشرش سيقوم وبجنون بتهشيم كل الاواني التي على المائدة لكي يدمر كل مستلزمات استفادة الشعب لاحقاً من المكاسب البترولية في توسيع اهميته التي سوف تضرَ مصلحة وخطط حليفته اسرائيل في توسعها الاستراتيجي..

ان لمن الحرام ان نحرم العراقيين.. من روح التعبد والصلاة والدعاء في ايام فضيلة وهي ايام رمضان.. .. ان العراقيين مستعدون ان يزيدوا عدد الركع في مفردات صلاتهم من اجل وضع امني افضل... ولكن معه يجب ان يزيدوا ويتقنوا اسلوب المقاومة الوطنية العقلانية... مع رفع شعار الحرب على من يزرع ويشجع على القتل الجماعي من ارهابين ومفجري السيارات وكل منفذي اعمال خطف الابرياء .. سواء ان كانوا زرقاويون او صفراويون او غيرهم...

أننا اما حالة من المخاض السياسي الاجتماعي .. وهي نقلة ولكنها غير معروفة الاتجاه.. فأما ان ينتصر الجيش الامريكي المحتل مع مرتزقته من العراقيين وغير العراقيين ... ليصبح بعدها العراق مقسماً مذهبياً وعنصرياً وثم جغرافياً.... او تنتصر ارادة هذا الشعب.. شعب الجبابرة.. شعب الحضارة والتاريخ.. وهذا اليوم هو مثل رأس رمح لكل المقاومة الثورية امام هذه الهجمة الامريكية الصهيونية الاسرائيلية المتحالفة مع كل قوى الدول الشريرة لتتكالب على تقسيم الثروات..

ليس هناك شعب في العالم رفض المحتل وهزم .. وان طال الزمن فالشعوب لا تموت والانتفاضات لا تنتهي والثورات لا تخمد .. مثل ما نرى في ايرلندا ورفح... هذا هو التاريخ وهذه هي ايامنا الحالكة ولكن بالصبر فان مستقبلنا سيكون وردي الاحلام .. ابيض الجوهر .. وسيعيش العراق وشعب العراق انشاء الله .. في ظل الشعار الوطني "العراق للعراقيين".. لا شيء يفرقهم ولا يستطيع الاستعمار او اية قوة اخرى ان تقسهم ارضاً وحدوداً وشعباً...
رئيس جمعية محامون بلا حدود



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات في الحياة السياسية العراقية
- من يكتب الدستور
- اذا وضعنا ساستنا في الميزا ن
- وزير الدفاع العراقي يلغي الحرس الوطني ما المعنى من ذلك وماهي ...
- الموت يراقص حرية الرأي والمصير
- العيب السياسي والعيب الاجتماعي يبقى عيبا يخدش السمعة
- دردشة على فنجان قهوة
- ما العمل والعراق .... يشتعل
- لما هو صالح العراق نركع مصلين .. داعين الله ان يرشد الرئيس ا ...
- الحوار النظيف .. مطلوب الان لوحدة وطنية مرجوة
- لماذا يتعمد البعض على تغييب الاثر السياسي المسيحي
- لاشك .. ان الهاجس الوطني اسبغ على المعادلات الطائفية زخما كب ...
- من يطلب ارجاع عقارب الساعة لنظام لم يسلم من آذاه وجرائمه .. ...
- ماذا سيحدث بعظمة جيوشه بعدما يرحل الاحتلال وما مصير المتعاون ...
- ما أصعب القيادة ما أصعب القيادة
- ماهكذا تورد الابل ...!العدالة لها نبع واحد
- قد يكون الدكتور علاوي فرس الرهان على استتباب الامن العراقي
- في غياب العقاب القانوني الجسد الفلسطيني ملعبا للممارسات السا ...
- يهود العراق .. لايحتاجون من يرحب بهم في الوطن .. العراق ولكن
- بقعة سوداء في تاريخ العراق المعاصر اذا استمروا على تهجير الم ...


المزيد.....




- فيديو يُظهر ما يبدو آثار انفجارات بقاعدة الحشد الشعبي المدعو ...
- من استهداف إسرائيل لدعم حماس.. نص بيان مجموعة السبع حول إيرا ...
- استهداف مقر للحشد الشعبي في بابل وواشنطن تنفي شن هجمات جوية ...
- جهاز العمل السري في أوكرانيا يؤكد تدمير مستودعات للدرونات ال ...
- HMD تستعد لإطلاق هاتفها المنافس الجديد
- الذكاء الاصطناعي يصل إلى تطبيقات -واتس آب-
- -أطفال أوزيمبيك-.. هل يمكن لعقار السكري الشهير أن يزيد من فر ...
- أطعمة تسبب التهابات المفاصل
- ماذا تعني عبارة -أمريكا أولا- التي أطلقها الرئيس السابق دونا ...
- لماذا تعزز كييف دفاعها عن نيكولاييف وأوديسا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - الكل تحت مظلة ..عراقية..