أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - خالد عيسى طه - يهود العراق .. لايحتاجون من يرحب بهم في الوطن .. العراق ولكن















المزيد.....

يهود العراق .. لايحتاجون من يرحب بهم في الوطن .. العراق ولكن


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1122 - 2005 / 2 / 27 - 10:54
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


دردشة على فنجان قهوة

اي عراقي .. عاش الاف السنين مع الاقليات المتآخية وأفرادها .. من مسيحيين ويهود .. يحن الى تلك الايام وترنو عينيه الى ذلك الماضي القريب .. تهزه بين الفينة وألفينة .. محاضرة هناك ونداء آخر في مكان آخر وقد هزتني محاضرة احد اليهود العراقيين عن اشتراك اليهود في بناء حضارة العراق .. ومن منا نحن العراقيين يستطيع ان ينكر ذلك .. على المسيحيين او اليهود .. فألكل عاشوا في خيرات دجلة الخير وعذوبة الفرات وتنعم بتلك الطبيعة المعطاءة حضارة وثقافة ورخاء .

اني اقف بطول قامتي .. ولا اتردد في الكثير من اللقاءات الفضائية .. ان اشرح بعمق وحيادية .. ان لليهود في العراق حق .. وهذا الحق لايقتصر الى حقهم في الرجوع الى الوطن الام العراق .. بل يذهبوا الى تعويضهم عن تجميد املاكهم في العراق في عام 1948 وهو عام صدور قانون اسقاط الجنسية عن اليهود الراغبين في السفر الى اسرائيل .

للتاريخ .. ومن ينكر التاريخ .. ويهمل وقائع التاريخ .. لايكون امينا مع ذاته او مع من يكتب عنه .. الكل يعلم وألتاريخ يشهد ان من حبك قصة وقضية سفر اليهود الى اسرائيل كانوا ثلاثة .. وزير خارجية بريطانيا وابن كوريون الاسرائيلي ونوري السعيد العراقي .. وكانوا تحت التأثير اللوبي الصهيوني العالمي .. تجسيدا لاجندتهم التي تنص على وجوب زيادة الديمغرافية في فلسطين وأن يكون اليهود الوافدين اكثر من العرب ابناء البلد عددا .. وقد لاقت هذه المؤامرة .. معارضة شديدة من شرائح وفئات كثيرة منها الطائفة اليهودية .. اذ انهم يشعرون بأنتماءاتهم العربية العراقية ولازالوا يتغنون بدجلة وبألفرات وبأراضي ( الجفل ) ويخرجون كل يوم سبت بالالاف يتمشون في شارع ابو نؤاس .. وهذا الحب جزء من ثوراتهم .. بالاضافة الى الشعور بالانتماء .

ان المدقق في قانون اسقاط الجنسية .. يلاحظ النقاط التالية :-

النقطة الاولى :

ان هذا القانون صدر وليس فيه اكراه بتهجير اي يهودي والزامه بألسفر .. بل على العكس .. فان نصوصه العامرة تشمل الذين يقررون السفر الى اسرائيل ولا اكراه للدولة في هذا .. ولكن ذكاء الصهيونية والمتآمرون الثلاثة .. عمدوا على تهجير اليهود خوفا وفزعا .. اذ ارسلوا ارهابي انكليزي اسمه رودني .. وأشترك مع زمرة من الصهاينة العراقيين .. وقاموا بسلسلة تفجيرات في ( الكنيست ) محل عبادة اليهود وشبه اماكن في ليلة واحدة ..
وقد كشفت محاكمة رودني .. والتي اخذت مني الوقت الكثير جدا .. في مساعدة نقيب المحامين وكالة .. والدي عيسى طه .. الذي كلف بألدفاع عن هذا المتهم .. ووجدت ان التخطيط لها كان في غاية الدقة وألتنظيم .. هذا مايدفع القانونيين بأن ليس هناك قسرا قانونيا دفع اليهود لهجرة وطنهم وألذهاب الى اسرائيل .. ولكن هناك قسرا معنويا وأكراها غير ملجىء كما منصوص عليه في القانون المدني .. وهو الخوف من الارهاب والقتل .. سيما وان حوادث الفرهود التي حصلت في الاربعينيات والتي ذهب بها بعض اليهود لازالت مغروسة في آذان الجالية اليهودية .

النقطة الثانية :-

لايختلف قانونيين ومن مارسوا صناعة القانون وأستعماله وألترافع به .. ككسب عيش وتشريع .. بأن العراق لم يصادر اموال اليهود المنقولة او غير المنقولة .. بل القانون جمد هذه الاملاك في ذلك الوقت .. ومعنى التجميد انه حرم اليهودي الذي يسافر ويترك العراق بارادته .. من استغلال بدل المنفعة (الايجار ) لا اكثلر ولا اقل .. وقد نظمت قائمة كاملة بكل دور اليهود ومتاجرهم وما بيع من اموال حفظت في صندوق خاص بموجب قانون تجميد اموال اليهود المسافرين .. وبقت الوضعية قائمة الى حد تاريخه هذا اليوم .. اذا .. فان مبدأ التعويض يجب ان ينص على قدر الضرر وهو الحرمان من الايجار .. علما ان بعض اليهود الذين تجري في عروقهم حب العراق بقوا ورفضوا السفر رغم كل الظروف ودوافع وجوب هذا السفر .. لاشك ان اليهود لهم الاثر الفعال في الحياة الاجتماعية العراقية الفكرية والفنية والموسيقية .. وعلى رأسها التجارة .. وكان لهم مطلق الحرية في العيش في احسن المواقع السكنية وان يتبوئوا اهم المراكز التجارية .. سواء كبيوتات او بنوك او مستشارين لبيوتات اسلامية او مسيحية .. ولنضرب مثلا بسيطا
فان تأثير اليهود العراقيين على البنوك الاجنبية مثل بنك الشرقي وألبريطاني
كان اثرا متميزا .. وكان مستشاري اليهود في بيوت التجارة الاسلامية واضح .. اذ ان للدامرجية مستشار يهودي وللجلبية مستشار يهودي وناجي الخضيري مستشار وغيرهم كثيرون .. بل حتى انهم كانوا يساعدون في انماء ثروة الاقطاع الزراعي .. مثل مستغلي اراضي نهر الغراف .. آل مياح مثل الشيخ بلاسم وأخيه محمد وكذلك شيوخ كوت الامارة من آل ربيعة مثل شيخ المشايخ محمد الامير .. ويستمر هذا النفوذ حتى يصل شمالا الى كوردستان وجنوبا الى الاهوار .. الكل يطلبون استشارة ومعونة الذكاء اليهودي في التجارة وفي التسويق .. وليس هذا العون كان مجانا .. بل خلق من اليهود فئة مرفهة ثرية لها احسن الطعام ومن السكن ماهو مريح .. ومن الكساء ماهو على آخر مودة .

انا من الذين يوافقون على رجوع اليهود الى الوطن .. خاصة بعد صدور قانون الجنسية الجديد في عهد بول بريمر .. وان كان لي عليه اعتراض .. كتبت عنه ولكن في كل الاحوال .. اليهودي العراقي له حقوقا مكتسبة في وطنه الام .. هذه الحقوق .. يجب ان تمارس ضمن الشرعية الدولية وضمن القوانين المرعية .. اني بهذا اطرح الاسئلة التالية على دعاة التطبيع .. مثال الالوسي نموذجا .. وهذه الاسئلة كالآتي :-

اولا :-
ايجوز صرف عشر مليارات دولار تعويضا لليهود الذين هاجروا الى اسرائيل وعلى اي اساس قانوني يصرف هذا المبلغ ..؟ اذ ان الضرر كان بارادة اليهود كما شرحنا وليس سببه الاضطهاد او قانونا ملزما .. وانما القانون يشمل من يسافر اختياريا وطوعيا .. ولكن هذا لايمنع تطبيق ذات القانون .. فيخير اليهودي العراقي في بيع ملكه المجمد وألمطالبة بالايجارات عن الفترة التي جمد فيها هذه العقار .. حسب القانون .. وهذا ينسجم مع قواعد العدالة والاعراف الدولية .. على ان لايجري تطبيقه الا بعد ان تجري تسوية كاملة مع الفلسطينيين .. سواء كانت على منهج خطة الطريق .. التي اتفق عليها شارون وأبو مازن .. ويجري اعمال نصوصها في الوقت الحاضر مع اكمال تعويض الفلسطينيين عن املاكهم .. وأعتقد انها تزيد كثيرا عن مايملك اليهود العراقيين .. هذه عدالة والانسان العادل لايزعل من الحقائق ..
ودولة اسرائيل هي اغنى دولة في الشرق الاوسط .. والعراق في الوقت الحاضر على حافة الافلاس .. ودمرت بنيته التحتية .. وأنا متأكد بأن اليهود العراقيين سيطالبون دولتهم بتعويض الفلسطينيين ويرجاون مطالبتهم في
الوقت الحاضر .

ثانيا :-
ان لااحدا ينكر ان هناك من تغلبه العواطف ويجتزء الزمن ويحرق مراحل التطبيع .. فيذهب الى عمان ليدلي بصوته او يطالب بألجنسية العراقية فورا .. ايعقل هذا من حيث المنطق .. ايجوز هذا من حيث القانون .. ان عقلاء اسرائيل وخاصة يهود العراق .. يعرفون جيدا ان هذا غير ممكن ..
طالما لازال العراق وأسرائيل في حالة حرب بدأت في سنة 1948 ولازالت قائمة ولم يجرأ نظام عراقي على احلال السلم بين الدولتين .. فكيف يجوز لعراقي اسرائيلي ان يخضع لقوانين اسرائيل التي تلزمهم بألخدمة العسكرية ولاسرائيل حروبا وحروب وصولات وجولات في قمع الفلسطينيين ومحاربة الجيوش العربية .

لنكن عقلانيين ولنكن واقعيين ونبدأ الطريق من اوله ونناشد الطرفين ان يتبوؤا السلم والاستقرار في المنطقة كمبدأ رئيسي هام تطبيقا للشرعية الدولية ولقرارات مجلس الامن والولايات المتحدة .. ثم الدخول في تفاصيل هذا الاستقرار المنشود من تعويضات .. الى انتخابات .. الى عودة الى فتح الحدود وغيرها .. وأعتقد ان امل الشعوب هو السلام .

ولا بد للتاريخ ان يثبت واقعية الرأي العقلاني الراجح .. كما اطلقناه في هذه الكلمة .

ابو خلود



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بقعة سوداء في تاريخ العراق المعاصر اذا استمروا على تهجير الم ...
- دهاليز السياسة تؤدي الى مخالفات لاتكون في مصلحة البلاد
- يخطأ المطالبون بجعل الشريعة الاسلامية مصدرا وحيدا للدستور
- العراق بنى قصورا من الرمال وجاء الاحتلال ليهدمها
- دردشة على فنجان قهوة - كيف استطاع صدام حسين تجاوز واحتواء قد ...
- الطريق الامثل في معاملة البعث في العراق
- شروق أم غروب للحركة النقابية
- صوت من أجل العدالة


المزيد.....




- كوريا الشمالية تدين تزويد أوكرانيا بصواريخ ATACMS الأمريكية ...
- عالم آثار شهير يكشف ألاعيب إسرائيل لسرقة تاريخ الحضارة المصر ...
- البرلمان الليبي يكشف عن جاهزيته لإجراء انتخابات رئاسية قبل ن ...
- -القيادة المركزية- تعلن إسقاط 5 مسيرات فوق البحر الأحمر
- البهاق يحول كلبة من اللون الأسود إلى الأبيض
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /29.04.2024/ ...
- هل تنجح جامعات الضفة في تعويض طلاب غزة عن بُعد؟
- بريكس منصة لتشكيل عالم متعدد الأقطاب
- رئيس الأركان الأوكراني يقر بأن الوضع على الجبهة -تدهور- مع ت ...
- ?? مباشر: وفد حركة حماس يزور القاهرة الاثنين لمحادثات -وقف ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - خالد عيسى طه - يهود العراق .. لايحتاجون من يرحب بهم في الوطن .. العراق ولكن